الإثنين 25 نوفمبر 2024

مزيج العشق نورهان محسن

انت في الصفحة 10 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


غرفة الاطفال بجناح ادهم.
نظر مالك الي زوجته يغمز اليها وهو يهتف بمرح طيب يا جماعه كانت سهرة جميلة.. انا هاخد مراتي بقي ونمشي احنا
ليلي بإبتسامة ما لسه بدري يا ابني
يسر بنعومة معلش بقي يا طنط.. احنا لازم نعدي ناخد ياسين من عند ماما قبل ما نروح البيت
كارمن بتساءل ايوه صحيح هو ليه مجاش معاكم 
يسر بتنهيدة ما انتي عارفه مش هسيبينا نتهني دقيقتين علي بعض من شقاوته

مالك بضحكة خاڤتة اه والله كان زمانه اخد ملك واختفي ورا اي شجرة
ادهم بمزح ياخدها يروح بيها فين.. طب خليه يقرب منها والله اعلقهولك علي باب الشركة
رفع مالك حاجبه وتمتم بغيظ ما تسيب الواد يعبر عن اللي جواه براحته يا اخي
ضحكت يسر قائلة بيأس صراحة مالوش حل دا بيغير عليها من ادهم
شاركتها كارمن الضحك لتقول بتأييد ايوه صح انا كمان لاحظت كدا اكتر مرة. بس عسل اوي ودمه خفيف ماشاء الل
ابتسم مالك قائلا بفخر طبعا عسل طالع لأبوه
نظر ادهم الي ابتسامتها الجميلة وتمني ان لا يكون هناك سواه يري ضحكتها الفاتنه ولكن صبرا كل شئ يأتي في وقته يكون اجمل.
مالك بصوت عال يا عم ادهم انت سرحت فين!!!
انتبه ادهم إليه وقال اه معاك.. بتقول ايه 
غمز إليه مالك ليقول بمكر واضح اوي انك معايا.. طيب اصبر شوية وكلنا ماشيين واسرح براحتك
احمرت كارمن خجلا من تلميحات مالك هي تعلم انه لن يحدث شئ ولكنها شعرت بحرج من مجرد التخيل.
هتف ادهم بحدة يرمي الوسادة علي مالك يلا يا اخويا مش قولت انك ماشي.. يلا خد مراتك وامشي عندنا شغل الصبح بدري
مالك بإستياء يالهوي عليك حتي في المناسبات شغل برده ما ترحمنا شوية.. انا عايز اسافر مع مراتي اغير جو خنقة الشغل اللي مش بيخلص دا
هتفت ليلي بلوم ايوه فعلا يا ادهم ماينفعش تروح الشغل وتسيب عروستك في صبحيتها كدا
ادهم ببرود ماتشغليش بالك انتي يا امي في شغل مهم لازم يخلص
تجاهلت كارمن هذا الحديث فلا تهتم اذا ذهب لعمله او لا فهي قررت ان تعيش لطفلتها الصغيرة فقط ولن تسمح لقلبها ان يدق الا لوالد طفلتها.
و لكن هل سيكون للقدر رأيا اخر ام لا من يدري
قامت كارمن مع يسر تودعها فهمست لها يسر قائلة بهمس بقولك ايه بلاش تصديه !!
كارمن بعدم فهم بتكلمي عن ايه !!
رفعت يسر حواجبها بدهشة ودمدمت بإستنكار نعم يا اختي.. انتي بعد شوية هتكوني لوحدك مع أدهم!!
تساءلت كارمن مدعية الغباء قصدك ايه يعني 
نفخت يسر خديها وقالت بملل قصدي يعني بلاش تمنعيه عنك دا جوزك وحلالك يا كارمن فاهماني
عقدت كارمن حاجبيها وهمست پغضب انتي اجننتي يا يسر صح.. مستحيل اخليه يقرب مني انا مرات اخوه
جادلتها يسر بنفس الهمس لا انتي اللي مجنونه.. انتي دلوقتي مراته هو وبس.. حرام تمنعي جوزك عنك ولا انتي ماتعرفيش كدا
كارمن بعدم اقتناع ماشي يا يسر.. ربنا يسهل
حمدت ربها انها احتفظت بإتفاقها مع ادهم لنفسها فقط ولم تخبر احدا به ولكنها اصبحت مشوشه الان تخشى ان يكون ادهم كان يسايرها فقط لتوافق علي الزواج به وبعدها يأخذ حقوقه منها بالقوة.
نفضت هذا التفكير

السلبي عن رأسها وهي تودع صديقتها وتدعي أن تمر هذه الليلة على خير
عند زين وروان
وصل بها الي غرفتهم في صمت وهو يغلق الباب بقدميه وسار بها الي ان وصل للسرير وانزلها عليه برفق.
اختفي من امامها يدخل الي الحمام الملحق بالغرفه
و لم ينطق بحرفا واحد استغربت هي من كل هذا الصمت منه.
نظرت للغرفه كانت واسعه ومفروشة بأثاث جديد
فأمها وعمتها الايام الماضية هم من كانوا يشرفون علي تجهيز الغرفه وكل شئ ولقد اعجبت بذوقهم كثيرا.
قامت تذهب الي الخزانه تبحث عن شئ ترتديه
و لكنها شهقت بفزع عندما نظرت الي الملابس الموجودة بداخل الخزانة.
ليست هذه القمصان التي اختارتها وايضا أين بيجامتها التى أشترتها مؤخرا
ضړبت روان جبهتها پقهر حالما فهمت حركة امها وهي تكاد تبكي من الخجل فحاولت البحث شئ مناسب لكنها لم تجد.
همست بخجل لنفسها وهي تلطم على خديها يالهوي عليا وعلى سنيني السودة.. انا هلبس ازاي الحاجات دي قدامه.
وجدت اخيرا تيشرت وشورت قصير وبهدوء مشت بإتجاه الحمام تحاول معرفة ماذا يفعل بالداخل كل هذا الوقت
روان بهمس يخربيتك ايه الړعب اللي انا فيه دا!!
بدأت في تبديل فستانها ولكن تطلب منها بعض الوقت لصعوبة خلعه ولبست ملابس زين التي بدت فيها كطفله صغيرة عبثت بملابس والدها بسبب وسع الملابس عليها.
روان بإستغراب والناس كلها بتقولي يا طويلة.. دا انا بعوم في هدومه.. ايه دا اتجوزت هالك يا ناس
خرجت وهي تنظر الي الارض بإحراج شديد وتلوم نفسها علي هذا التصرف لكنه هذا افضل من ان تلبس هذه القمصان العاړية.
اما زين كان يجلس علي الفراش بهدوء ولكن عند سماعه صوت فتح باب الحمام رفع رأسه لتصيبه دهشة قويه من مظهرها الطفولي الجميل مع شعرها الطويل الذي لم يراه منذ ان دخلت مرحلة الإعدادية.
كان شعرها ينساب علي ظهرها بنعومة وتوجد بعض الخصل تحجب وجهها البريئ عنه بسبب انخفاض رأسها لاسفل.
ڠضب زين من تفكيره وحاول السيطرة علي شعوره وهو يهتف ببرود وسخرية انتي ايه اللي لابسه دا.. مش دي هدومي ولا انتي عشان مش لابسه نظارة النظر بتاعتك فماخدتيش بالك
بلعت روان الغصه التي تشكلت بحلقها من سخريته عليها وحاولت التحدث بهدوء وهى تنظر له ببراءة الهدوم اللي في دولابي كلها عريانة مقدرتش البسها فلبست بيجامتك
كانت تتحدث بعفوية جعلته يندم علي اسلوبه الجاف معها ليحاول إصلاح الموقف قليلا فنطق بهدوء ماشي.. تعالي نامي
زاد ارتباكها من جملته وببطئ مشت اليه لتجلس علي السرير بجانبه.
لكن فجأة حلت الصدمة مكان الخجل وهي تراه يستلقي بجانبها يولي ظهره لها ويطفئ المصباح الموجود علي المنضدة الصغيرة بجانب السرير وينام.
رمشت بعدم تصديق لما تراه منه.
هل هو حقا تركها ليلة زفافها ونام بكل برود ألهذه الدرجة ينفر منها ولا يريدها 
لماذا اذن وافق علي الزواج منها من البداية 
اسئلة كثيرة دارت في عقلها وعندما شعرت بالتعب استلقت بجانبه تنظر لظهره العاړي تفكر انها كانت في قمة سعادتها تعد الأيام والساعات التي ستصبح فيها زوجة له.
كان قلبها يرقص من السعادة تنتظر هذا اليوم طوال حياتها وها هو اتي ولكنه كسر فرحتها بقسۏة وتجاهل.
اخذت تنساب الدموع من عينيها في صمت حتى غلبها النوم بعد عدة دقايق.
نهاية الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر سحر اللمسات مزيج العشق
القدر لا يأتي حسب رغباتنا بل يأتي كمفاجآت لنا وكل مفاجأة تحدث فهي مرتبة من عند الله
في قصر البارون
بعد ذهاب مالك ويسر تركتهم ليلي وصعدت الي غرفتها.
صعد كلا من كارمن وادهم الي جناحهم بينما تشعر بتوتر وخوف فهي لاول مرة ستكون معه بمفردهم في مكان واحد.
فتح أدهم باب الجناح ودلف الي الداخل وتركها علي الباب دون اي كلمة فذهبت ورائه تتأمل الجناح بإعجاب الذى يبدو فى حجم شقه صغيرة وقد راق لها ذوقه كثيرا.
ادهم بإبتسامة عجبك الجناح!!
كارمن برقة ايوه جميل والوانه هادية.. ممكن اعرف فين اوضتي 
اشار أدهم اليها ليقول بصوت ثابت اللي علي اليمين دي اوضة النوم الرئيسية اللي بالنص دا مكتبي واللي هناك دي اوضة ملك.
كانت تتابعه بعينيها في صمت وعندما انهي حديثه.
هتفت كارمن بدهشة بس انت قولتلي هتكون ليا اوضة لوحدي
أشار ادهم على نفسه ثم قال بدهشة

مزيفة انا امتي قولت كدا
رفعت كارمن حاجبيها وقالت بإستنكار احنا متفقين علي كدا يا ادهم
ادهم ببرود ماكنش في وقت انقل مكتبي لمكان تاني
نفخت كارمن خديها پغضب ثم تكلمت بعناد تمام انا هنام في الاوضة الصغيرة.
أنهت كلماتها سريعا وذهبت بإتجاه حقيبة ملابسها ترفعها وهى تتجه الي الغرفه لتفتحها.
اما هو فكان يقف بشموخ ويضع يديه في جيوبه بنطلونه يراقبها وعلي وجه طيف ابتسامة خبيثة واتسعت ابتسامته عندما هتفت من الداخل في ڠضب.
فى حين دلفت كارمن الي الغرفه وهي تضع الحقيبة بجانب الباب تنظر حولها لتنصدم من المنظر فالغرفه صغيرة المساحة تكفي فقط خزانه ملابس وسرير ملك الصغير.
دمدمت بعصبية ادهم!!
خرجت تتجه اليه وهي تتكلم بصوت عالي نسبيا حتي لا تقلق طفلتها النائمة في غرفه الاطفال وكان وجهها اصبح محتقن بشدة وهى تنظر اليه بتجهم اوضة ملك صغيرة جدا.. هنام انا فين دلوقتي
وضع أدهم يديه علي جبهته وكأنه يفكر في شئ وهو ينظر اليها بمكر واحباط زائف معلش يا كارمن كل حاجة جت بسرعه ويدوب جهزت اوضة لملك
وضعت يديها بخصرها وهى تزجره بنظرات متشككة لتسأله بحنق يا سلام وانا مفكرتش هنام فين
ادهم بهدوء تقدري تنامي في اوضة ملك مؤقتا لحد ما تجهز اوضتك
رمشت كارمن بعدم فهم وقالت بذهول انت بتهزر يا ادهم مفيش في أوضة ملك غير سرير الاطفال
قال ادهم يدعى التفكير خلاص يبقي مفيش غير الاوضة الكبيرة ممكن تنامي معايا فيها
كارمن برفض تام لا.. مستحيل دا يحصل!!
بدأ ادهم يفقد السيطرة علي غضبه من عناد هذه المجنونه
هتف ادهم بحدة خلاص نامي وانتي واقفه مكانك
تركها ودلف الي غرفته يتوجه ناحية الحمام ليأخذ حماما باردا يريح اعصابه المتوترة من جمالها الذي ارهق قلبه.
حدقت كارمن فى مكانه الفارغ پصدمة وهي تسبه بكل الشتائم التي تعرفها من اسلوبه البارد المتغطرس هذا فهي متأكدة انه فعل ذلك عن قصد.
رواية مزيج العشق للكاتبة نورهان محسن
اما هي فقد فاقت من هذا السحر الذي غلفها بقربه وبدون تردد اخذت حقيبتها ودلفت للغرفه توصد عليها الباب بقوة.
في ايطاليا
كان مراد يجلس في غرفته بإحدي مستشفيات ايطاليا
يفحصه الطبيب قائلا بعملية حاليا انت بصحة جيدة ولم تأثر الغيبوبة علي وظائف المخ لكنك تحتاج الي فترة علاج طبيعي لإستعادة العضلات نشاطها الطبيعي
مراد بجمود وصوت مجهد شكرا لك دكتور
غادر الطبيب الغرفه يترك مراد يفكر فيما حدث له خلال الأشهر الماضية بعد أن انقلبت سيارته تم نقله إلى المستشفى وإجراء عدة عمليات جراحية لأنه أصيب بكسور كثيرة ودخل في غيبوبة لأكثر من شهرين وها هو جسده بدأ يتعافى وسرعان ما سيخرج وبعد ذلك سوف يعرف من وراء هذا الحاډث ولن يرحمه وقتها.
صباحا عند يسر ومالك
استيقظ مالك وهي بين احضانه يبتسم علي منظرها المستكين كقطة مدللة تتوسد صدره في هدوء أبعدها برفق عنه وقام يتجه الي الحمام.
فتحت عينيها تنظر الي جهته فلم تجده ثم سمعت صوت المياه

الاتيه من الحمام فعلمت انه يأخذ حماما.
نهضت بكسل تمشط شعرها بأصابعها واتجهت إلي غرفه الملابس تبحث عن ملابس مناسبة لزوجها كما اعتادت فهي تحب ان تهتم بكل شئ يخصه.
وقفت فى بادئ الأمر تنظر في حيرة الي الملابس حتي استقرت علي بدلة انيقه
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 42 صفحات