الأحد 24 نوفمبر 2024

عناد العشاق فاطمة الالفي الفصل 17 ل 25

انت في الصفحة 4 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

وانا مقدرش اقولك لا
فيدرة بابتسامة. حبيبى كنت عارفة ربنا يخليك لينا يارب .
حضر ليث ودق الباب ولم ينتظر دلف المكتب .
ليث بابتسامة . ها ادخل
فيدرة . بتستاذن بعد مادخلت
ليث . ازيك يا اسطى حمدى
حمدى . الحمد لله يا بنى
فيدرة . عمى حمدى
هيكون معانا فى المصنع من انهاردة
ليث بابتسامة . والله طب كويس
فيدرة . اتفضل معايا يا عمى حمدى عشان تتعرف على العمال وتستلم المهمه ههه
ذهب حمدى مع فيدرة وتقابل مع العمال واخبرتهم فيدرة بوجوده معهم ليشرف عليهم فرح العمال وشعرو بالراحه فى وجود ذلك الرجل الطيب البشوش ذات ملامح وقورة والشعر الابيض يغزو رأسه.. .
كانت عيون تتطلع لهم پغضب وحقد وتوعد ...
عادت إلى المكتب وجدت ليث على وضعه ينتظرها.
فيدرة . افندم جاى ليه
ليث پصدمه . نعم لسه ماخلصناش كلامنا
فيدرة . معنى انى ماقولتش رايئ على كلامك يبق مش موافقه ومافيش كلام بينا يتقال تانى انت مچنون يا بنى ولا ايه ماكنتش اعرف انك لسه متهور كدة انت عايز تضر نفسك وتضر إللى حواليك كمان انا اخاڤ على فدوة منك بجد
ليث بضيق . ليه بقى عشان عايز ارجع حقى انا اتخدت على خوانه اخر سباق واتعرضت فعلا للمۏت بسبب واحد حقېر بيحقد عليا وشوفت ظروف صعبه اوى بسبب عجزى ومن عمليه لعمليه عشان اقف على رجلى انا فعلا مرت باصعب ايام حياتى إللى بسببها حصل تغير فى شخصيتى تماما بطلت سهر وتهور واستهتار وبقيت افكر كمان فى غيرى انا شوفت المۏت بعينى وعانيت عشان أكون واقف على رجلى من تانى الحاډثه قوتنى مش كسرتنى وانا قدامك واقف على رجلى ومحتاج اسبت لباسم ان لسه راجل وقوى وماتكسرتش محتاج يعرف انى قوى مهما حاول يوقعنى وجت الفرصه لحد عندى ومش هتنازل عن قوتى ولازم اوجه باسم بقوة ومافيش غيرك يساعدني ولا اطلب المساعدة من غيرك ويحصلى حاډثه زى إللى فاتت ومش بعيد بقى المرة دى يكون فيها موتى .
فيدرة بعصبية . انت غبى ومتخلف وهضيع نفسك بطيشك دى انت عديم المسئوليه يا ليث وعايز تاذى نفسك عشان كلام فارغ واڼتقام وكمان هتاذى كل إللى حواليك بتصرفاتك المتسرعه
ليث بانفعال . بس بقى ايه نازله تهزيق فيه وساكت فيدرة انتى مش ملاحظه انى اكبر منك مش شايفه فرق السن بينا ولا ايه انا ساكت عشان بحترمك انتى مرات اخويا وأخت مراتى وكمان معتبرك اختى احترمينى شويا مش كدة
فيدرة . الكبير بالتصرفات يا ليث وانا شايفه تصرفاتك سورى طايشه ومتهورة مافيش تغير خالص ومن الواضح انك ماتغيرتش خالص يا ليث .
ليث . كنت فاكر انتى اول حد يقف جنبى وهتحسى باللى فيه انا مش هضعف ولا هتنازل يا فيدرة وقوتى موجودة وانا لسه ماتكسرتش ولسه بقوتى ودى مش تهور ولا جنان مش عايز اكون ضعيف واهرب من المواجهة والضربه إللى ماتكسرنيش تقوينى لو مش عايزة عمى حمدى هيتصرف
فيدرة بتسرع . لا عمى حمدى لا هو كبر وماعدش بيشتغل بلاش
ليث باستغراب . امال هنا ليه هيعمل ايه فى المصنع
فيدرة . هيشرف على العمال بس
ليث بابتسامة . هتعمليها انتى صح
فيدرة . مافيش غير كدة مش هقدر ارفض وتروح لحد تانى يجيب اجلك المرة دى
ليث بابتسامة . اصيله يا حبى
فيدرة ..بس انا مش موافقه على إللى انت بتعمله دى يا ليث
ليث باطمئنان . يابنتى ماتقلقيش باسم اصلا ممكن مايقدرش يكمل السباق وانا كدة كدة فايز
فيدرة . مطمن انت أوى
ليث .باسم دى بيطوح بيشرب كل حاجه ومش هيكون مركز اصلا
فيدرة . خلاص بم انك واثق من الفوز بلاش تزود السرعه
ليث . لا لازم تزود عشان أكون مستعد لأى مفاجاه تقلب السباق اطمنى انتى وبلاش حد يعرف مش ناقص قلق
فيدرة بقلق . أمته السباق
ليث بابتسامة . هبق اعدى عليكى قبل السباق تظبطى العربيه سلام انا بقى
فيدرة . مش عايز تقولى المعاد ماشى
ليث بغمزة . الاحتياط واجب سلام ..
غادر المصنع وتوجه إلى الشركه تابع بعض الاعمال وهاتف صديقه واعتذر عن عدم زيارته وقرر أن يلتقى به فى حفل سبوع ليث .
..
ظلت شاردة فى مكتبها وجمله ليث تتردد فى اذنها .
انا مش هضعف ولا هتنازل وقوتى موجودة لسه ماتكسرتش لسه بقويتى 
فيدره . عندك حق فعلا لازم نكسر الضعف والضربه إللى ماتكسرش بتقوى لازم اهزم ضعفى بقى .
.
أكرهك أيها الضعف فأنت من سبب لى معاناتي .
ورسمت لى درب آلامى.
ولكنك انت جزء منى ولكن اكرهك .
أكرهك يامن فرقنى عن حبيبى .
أكرهك ياخوفى وياضعفى .
والآن لتظهر قوتى وټحطم ضعفى واستعيد شتات نفسى .
واتصالح مع حزنى فلم أعد اتحمل .
بعادك يا حبيبى .
رفقى بى يا ۏجع
فلم يعد فى القلب متسع .
اكرهك ياضعفى فقد اشتقت لقوتى .
كفى يا وحدتى فقد فرقتى احبيتى .
وآه يا محبوبى فاشتقت لنظرة عينك
لضمھ صدرك لبسمه ثغرك
لرائحه عطرك
اشتقت لحضنك لحنانك لامانك لقوتك
اشتقت اليك يا سندى
ياقوتى وقت ضعفى
فقد فارقنى خوفى بوجودك.
وزالت دموعى بحضورك .
حقا المنى بعادك .
اريد قربك وحنانك .
اشتقت اليك يا روحى
...
غادرت المصنع وعادت إلى فيلا شقيقها وجلست مع ديما وفدوة.
وبدات التجهيزات فى فيلا البكرى والجميع يعمل على قدم وساق فلم يعد متبقى على العرس سوا ايام فقط ..
انشغلت مع شقيقتها ونست همها الحقيقى ...
اما عن أوس .
فقد اشتاق حقا لقربها يريدها أن تظل امامه ويضمها لينعش صدرة بعبيرها ويراء بحور عيناها لينسى العالم ومن حوله فهى الحياة والنفس الذى يتنفسه .
والآن هى بعيده عنه كل البعد كان يكفيه قربها بالمكان وان كان تفكيرها شارد ولكن كانت بين احضانه .
الان تفرق بينهم اميال وعليه الصبر .
حاول انشغاله بتجهيزات العرس مع شقيقه ويلهى نفسه بالعمل ويذهب اليهم ليطمن على احوالهم وبعد ذلك يعود المنزل وحيدا 
.
جاء موعد السباق واقترب موعد الزفاف 
حضر ليث إلى فيلا فادى وظل يتحدث مع فيدرة
كانت الساعه السابعه مساءا .
ونفذت له طلبه ورحل على الفور .
وهى ظلت شاردة قلقه على وضعه .
جلس الجميع بالحديقه .
الأطفال تلعب وتلهو وفادى يجلس مع اوس يحضرو قائمه المدعوين ودعوات الزفاف امامهم .
وفدوة فى غرفتها مع صديقاتها ريم وجنا .
ونجوى وديما يتحدثو فى بعض التجهيزات .
ولكن هى غائبه بعقلها عن الجميع .
القلق مسيطر على حالها وتشعر بالضيق ويتخبط بها الافكار المشئومه وتنظر إلى الهاتف كل دقيقه لتنظر إلى الساعه وتنتظر اى اتصال ليطمن قلبها .
وقفت بشرود وهى تخطو خطواتها بقلق تسير على حشائش الحديقه الخضراء ..
شعر هو بها وأحس من تصرفاتها انها قلقه وغير طبيعيه .
يراقب تحركاتها وتصرفاتها وهو قلق على حالها .
يريد أن يذهب إليها ليطمئنها ويعلم ما بها ولكن فضل الصمت ومراقبتها من بعيد ...
جاءت الساعه التاسعه ولم يعد ليث حتى الآن وهى بحاله لا تحسد عليها وهاتف ليث مغلق ..
كادت أن ټنهار وتبكى وينفضح امرها والدموع فى عيناها على وشك التساقط وټنهار امامهم وتبوح بم فى صدرها .
لم يعد يتحمل منظرها المقلق فهو يشعر بها .
قرب إليها بحب وخوف ينبع من عيناه لم يعد يصبر على رؤيتها بهذة الحاله وقف بجانبها وهمس بهدوء عكس البركان الثائر داخل صدرة من حزنه عليها .
وضع يده على كتفيها يحتضنهم بيده . مالك فى ايه
فاقت من الافكار التى تتخبط بها على لمسته الحانيه ونظرت إلى عيناه المشتاقه لرؤيتهم وفضلت الصمت كانت عيناها تنطق بشئ اخر .
وعيناه تحتضن عيناها يريد أن يعلم ما بهم وماذا تخفى عنه وما الأمر .
بعد نظرات حزن ولوم وعتاب واحتياج اخفت دموعها وبعدت عن عيناه لكى لا ينفضح امرها
شعر هو بالضيق من تجاهله وعدم الرد عليه كان سوف يتفوه بكلمات لازعه لتيقظها من جفاءها .
ولكن هى اسرعت مبتسمه عندما رأت ليث يصف سيارته ويتوجه إليه وعلى وجهه ابتسامه عريضه .
تنفست الآن بارتياح بعد ساعتين من الخۏف والهلع والقلق الآن اطمئن قلبها برؤيته امامها على قيد الحياة ليس به اى أذى أسرعت إليه بفرحه وبدون وعى ضمته بحنيه الأم والاخت التى رءات شقيقها بعد غياب وفرحه به الآن .
بادلها ليث العناق بابتسامه وهمس لها . انا بخير ماتقلقيش
كانت نظراته حارقه غاضبه مصوبه عليهم يشعر بالغيرة من شقيقه على زوجته وما سبب هذا العناق الحميم وما السر الذى جمع بينهم وتيقن ان فى شئ وقرب اليهم فى خطوات غاضبه سريعه يريد أن يعلم ما الأمر والآن .
أوس بحدة . هو فى ايه بالظبط
بعدت عن ليث ونظرت اليهم وظلت صامته
اما ليث شعر بغيرة شقيقه وغضبه واراد ان يتحدث هو ليطمئن شقيقه رغم العواقب والاعصار التى تثور عليه وعلى فيدرة بم أنها الشريكه فى الچريمه .
قرر أوس سؤاله بحدة أكثر .
ليث بجديه . ايه يا عم فزعتنا ماتهدى شويا
أوس . لم أعرف فى ايه بينكم وبتخططو ليه
نظر ليث إلى فيدرة بتردد وعاد النظر إلى شقيقه الغاضب .
ليث . انا هقولك فى ايه بس فيدرة مالهاش ذنب أنا طلبت منها أن يكون سر بينا بس واضح ان قلقها ڤضحها وانت عرفت
أوس . اخلص فى ايه كانت خاېفه عليك ليه بالشكل دى انطق وماتبررش قول علطول فى ايه
قصى ليث على شقيقه ماذا فعل منذ ساعتين ..
جحظت عيناه پصدمه وأمسك شقيقه من قميصه بحدة .
انت راجل انت والمفروض ان فرحك كمان اسبوعين وهتبق مسئول عن بيت وعيله واسرة انت لسه زى ما انت مافيش ډم ولا شعور بالمسئوليه من إللى حواليك ومابتفكرش غير فى تهورك وصورتك قدام صحابك يا اخى ملعۏن ابو دول صحاب إللى يضيعوك مننا انت متخلف كنت ممكن ټموت فكرت فينا هنعمل ايه أمك أبوك مراتك إللى فرحك عليها بعد أيام وانا اخوك هعيش ازاى من غيرك .
وضمھ إلى صدرة فى عناق طويل . هتفضل طول عمرك غبى
وبعد عنه ينظر لفيدرة پغضب ظاهر . وانتى حسابك معايا بعدين
ليث ..فيدرة مالهاش ذنب أنا السبب ف
أوس بحدة . انت تخرص خالص تقدرى تقوليلى لو كان جراله حاجه لقدر الله هتوجهى اختك ازاى وانا وامى وابويا هتبررى غلطك بايه فكرتى فى العواقب دى يا هانم بدل ماتمشى ورا جنانه
ليث . وانا الحمد لله بخير قدامكم اهو
تساقطت الدموع من عيناها ونظرت اليهم بحزن وغادرت الحديقة بدون اى كلام .
..بقلم فاطمه الألفي ..
صعدت الى غرفتها واغلقتها عليها وظلت تبكى وتخرج شحنه الڠضب والحزن وكل شئ عالق بصدرها .
.
وغادر اوس فيلا صديقه واستقل سيارته وذهب إلى النيل .
وجلس على الضفاف وتذكر جنان محبوبته

انت في الصفحة 4 من 11 صفحات