على حافة الهاوية سما سعيد
وافقت اعيش
معاة كل الشهور دى وانا بخدع نفسى وبقول انة بكرة هيتغير
وفى سكون الليل كان صوت شهقاتها يصدر صدى صوت مرتفع
وكاد ان يكسر سكون هذا الليل الهادئ
فتحدث إياد بلهفة طب بصى انتى مش هينفع تطلعى شقتك
وهو ف الحالة دى وانا مش عايز ماما وبابا يشوفوكى وانتى كدا
انا مقدرش احدد ممكن تكون رد فعل بابا اية مع مصطفى
فتحدثت آيات بخفوت قائلة طب انا هروح فين
انا مليش حد ومش عايزة اروح عند ماما
نظر اليها وقد رثى قلبة الى حالها فعلى الفور تحدث قائلا
ممكن تطلعى تباتى الليلة دى ف المرسم بتاعى اللى
فوق ع السطوح
بس لحد ما الامور تهدى ومن ثم اسطرد بحنق قائلا
وبعدين انا لية تصرف تانى مع ست منى لما نشوف
آيات مستفهمة مقالب
نظر اليها إياد وهو يزفر الهواء بحدة
تعالى معايا وانا هفهمك
داخل المرسم الخاص بإياد
دلف إياد الى داخل مرسمة وقام بأشعال الضوء
فنظرت آيات الى ارجاء المكان دون ان تدلف
فتحدث إياد مطمئنا اتفضلى ادخلى ومټخافيش
تقدمت آيات بضع خطوات مترددة ومن ثم وجدت حالها
داخل المرسم الخاص بة بعثرت نظراتها فى جميع الاروقة
ترى ادواتة المستخدمة فى رسم هذة الوحات
وبإحدى الزواية رآت فراش صغير وبجوارة براد كهربائى صغير الحجم
فتحدثت الية مندهشة اية دة دا فية سرير هنا
إياد مبتسما اة انا اللى حطيت سرير فى المرسم
لانى ساعات بفضل لوقت متأخر فببات هنا وانزل الصبح ابدل
هدومى واروح ع الشركة
ومن ثم اسطرد بحديثة قائلا بصوت خفيض بصى انتى هتباتى هنا لحد بكرة
نظرت الية نظرة عابرة ومن ثم اشاحت بوجهها بعيدا عنة
وهى تتحدث قائلة طيب حاضر بس ممكن طرحة من فضلك
مش معقول هفضل بالشكل دة وانا لفة الجاكت بتاعك على راسى
تنهد إياد قائلا ايوة عندك حق طب ثوانى
هنزل اجبلك طرحة من طرح امى
وبعد ان انهى جملتة مضى من امامها
تسللت بضع دمعات حزينة من عينيها
كما تتشبع احزانها كلماتة الرقيقة الخاڤتة التى تبث بقلبها الطمآنينة
تنهدت بشدة وهى تستنشق عبيرة الذى يحيطها من جميع الارجاء
فهى بالمرسم الخاص بة تحيط وجهها بسترتة المفعمة بعطرة الرجولى
شعرت وانها انجرفت بتيار لا تعلم الى اين سيأخذها وما هى ماهيتة
فناجت ربها بخفوت قائلة يارب يارب انت عارف انى مليش
ساعدنى يارب واقف جمبى
وفى تلك الاثناء سمعت صوت وقع اقدام يسير مقتربا منها
فتسلل الى قلبها القلق والرهبة
فأبتعدت تنزوى بإحدى زواية الغرفة
فآتاها صوتة وهو يستآذن بالدخول وعندما دلف الى غرفة مرسمة
وجدها قابعة بزاوية ترتجف خوفا فقال لها بصوت خاڤت
مټخافيش دا انا معلش كان لازم اعمل صوت علشان تعرفى انى جيت
فنهضت واقفة وآومآت برآسها بالايجاب
فأعطاها زوج من الاحجبة الكبيرة الحجم ومن ثم غادر
المرسم ينتظرها بالخارج الى ان تنتهى من لف
حجابها وحجب وجهها وخصلات شعرها
وبعد انتهاءها وقفت منتظرة دخولة اليها لكى تعطية سترتة
ودت لو انها تستدعية بإسمة لكنها لم تستطع ان تتفوة بإسمة
من بين شفتيها فأكتفت بقول خلاص انا خلصت تقدر تدخل
اقبل اليها وابتسامتة الجانبية تعلو على شفتيه ابتسامة عذبة رقيقة
تفتعل الكثير والكثير فتحدث اليها قائلا
ايوة كدا بدل
خنقة الجاكت
فتملكتها قشعريرة شديدة غزت جسدها وجعلت عضلاتها تنقبض
فاعطتة سترتة وشكرتة على ذوقة وشهامتة وكان وميض الدموع
لا يزال يتلآلآ فى عينيها الحمراوين
وعندما نوى المغادرة استوقفتة قائلة مش هتقولى
لية قلت كدا على منى تقصد اية بالمقالب انا مفهمتكش
تنهد إياد يزفر الهواء الساخن المختزن بداخلة ومن ثم تحدث قائلا
وهو يجلس على مقعد امام احدى لوحاتة التى لم ينتهى منها بعد
واذن لها ان تجلس هى فجلست على حافة الفراش
وقد بدأ يتملكها حالة اعياء شديد من آثار الضړب والبكاء
إياد على مضض انا حذرتك قبل كدا من اللى اسمها منى دى
دى حقودة ومش كويسة ومبتحبش غير مصلحتها
فتحدث آيات مستفهمة لية بتقول عليها كدا دى صحبتى
دى بتكرهك بتكرهك فهمتى هكذا تحدث إياد بنبرة مندفعة
فأدهشتها جملتة فأسطرد قائلا بصى انا كل اللى اقدر اقولهولك
ان منى مش بتحبك خاااااالص وبتتمنالك التعاسة
تقدرى تفسريلى بأية نزولها من شقتك
وانها سابت اخوها معاكى بالشقة لوحدكوا
وهى عارفة ومتأكدة ان دة غلط وميصحش انة يحصل
وكمان عارفة قد اية مصطفى مچنون وعصبى وغيور جدا
آيات بحزن عميق انا مش مصدقة اللى انت بتقولة دة
دى اتصاحبت علية بعد جوازى وقربنا من بعض جدا
وكمان لو كنت هتسمى اللى عملة اخوك دة غيرة
فاانا هسمية شك وجنان وتهور
اطلق تنهيدة مريرة مفعمة بالاحزان ومن ثم ضم ساعدية الى صدرة
وتحدث قائلا انا معاكى ان اللى عملة مصطفى دة تهور
بس ارجع واقولك ان كلة بسبب الزفتة دى
ومن ثم اردف بجدية قائلا اوعى تآمنلها ابدا
ولا تعرفيها اى شئ عنك وعن حياتك متضمنيش ممكن تعمل اية
وبعد ان انهى جملتة شعرت بطعنات تغرز بصدرها وهى تتذكر
انها باحت لها بسر لقاءها الماضى وسرد
كل ما كان مدون بالمكتوب الذى اعطاها اليها إياد منذ سنوات
فتملكتها مشاعر القلق والخۏف
نظر إياد اليها وعلى الفور شعر
بقلقها
حيث انة وجدها تفرك قبضتيها بتوتر شديد وصوت تنفسها كاد مسموع لدية
فتحدث بخفوت قائلا اية مالك اتوترتى كدا لية هو فية حاجة احكيلى
لاذت آيات بالصمت فحروفها قد تجمدت بداخلها آبت الخروج من بين شفتيها
فعلى الفور تحدث اليها قائلا انتى حكتلها عن حاجة تخصك مش كدا
فرفعت بصرها الية وقالت بصوت متهدج ايوة تفتكر انها
فقاطعها إياد بصوت شجي قائلا متقلقيش انا جمبك ومش
هسمحلها تأذيكى طول ماانا موجود
فعادت تلك القشعريرة تشملها وقد ازدادت خفقات قلبها بشدة
فخفضت بصرها
ومن ثم اسطرد إياد قائلا وهو ينهض عن مقعدة
انا هسيبك دلوقت علشان تنامى وترتاحى
ومتقلقيش خالص زى ما قلتلك
فتحدثت آيات قائلة هتقول لحد انى موجودة هنا
إياد بإصرار لاء طبعا هستنى لبكرة
وبعد صلاة الجمعة هتكلم مع بابا وماما ومصطفى
ماهم اكيد هيكتشفوا غيابك
وبالتأكيد مصطفى دلوقت مفكر انك نزلتى عندنا
ولما الصبح ميلئكيش هيبتدى يدور
وماما وبابا هيعرفوا ان فية حاجة حصلت
فأبتسمت آيات بخفوت من خلف نقابها او بالاحرى من خلف حجابها
التى تحجب به وجهها
تقدم إياد نحو باب المرسم ليغادر ولكنة استدار لانة تذكر شئ ما
فتحدث قائلا اة كنت هنسى انتى جعانة تحبى اجبلك عش
قاطعتة آيات بخفوت قائلة لالاء انا مش جعانة انا بس تعبانة وعايزة انام
فقال إياد مبتسما طيب زى ما تحبى
ومن ثم اردف وهو يشير نحو البراد الصغير المتواجد بجوار الفراش
عندك الثلاجة اهى فيها عصائر ومية
ومن ثم اشار الى زاوية اخرى وقال وهنا التواليت
اومآت آيات برأسها بالايجاب دون تعليق منها
فتحدث بابتسامتة المعتادة تصبحى على خير
وبصوت ناعم شجي آجابتة تلاقى الخير
تتبعته عينيها بغير ارادة حتى توارى عن ناظرها
توجهت نحو الباب وقامت بغلقة بإحكام من الداخل وتركت المفتاح بة
ومن ثم توجهت نحو النوافذ وقامت بإغلاقها بإحكام واستلت الستائر
وبعد ان تأكدت ان من بالخارج لن يشاهدها
نزعت حجابها التى تحجب به وجهها
ازدردت لعابها فشعرت بغصة بحلقها
تنهدت بعمق ومن ثم توجهت الى الفراش جلست على حافتة
وانحنت ومدت يدها تفتح البراد الصغير واخرجت منه
قنينة تحتوى على المياة الباردة تجرعت منها القليل
ومن ثم ادخلتها ثانيتا الى البراد
استلقت على الفراش فى الوضع الملكي حيث استلقت
على ظهرها وامتدت قدماها الى اخر الفراش
وكانت ذراعيها ممددة بجانبهاوظلت تحملق بسقف الغرفة
اغمضت عينيها البندقية تأهبا للنوم
ولكنها بعد ثوان قليلة فتحت عينيها المغدقة بالدموع
فقد عاد إلى ذكراها كل ما مضى عليها من أحداث عصيبة بذاك اليوم
اطلقت تنهيدة حارة مفعمة بلهيب يأتى من داخل قلبها
هبطت دموعها فبللت الوسادة
ومن ثم تحركت حتى اصبحت فى وضع نصف الجنين
حيث كان وضعها على أحدى جانبيها وساقيها متطابقتين مرفوعة تصل
ركبتيها الى احشائها وذراعيها مضمومة بجوار صدرها
فجأة تسللت الى انفها رائحة عبق لم تكن غير مألوفة بالنسبة اليها
وجهت انفها الى الوسادة فعلمت ان العبق يأتى منها
فأغمضت عينيها الحزينة وهى تتذكر ان هذا العبق يخص إياد
تحولت وضعيتها على الفراش الى
الوضع الجنينى
الكامل حيث انها قربت ركبتيها الى صدرها
واحتضنتهم بذراعيها ووجهت رأسها الى اسفل
وظلت تبكى بشدة حتى ارهقت وغفت لا تعلم متى
صباحا داخل شقة بدر العطار
دلف مصطفى الى شقة والدية مكفهر الوجة ذابل العينين
يبدوا بأنة لم يتمكن من النوم الليلة الماضية
دلف الى حجرة الطعام فوجد كل من والدية وإياد يلتفون حول المائدة
وعند اقترابة اليهم وجلوسة على المقعد رفع إياد بصرة الى وجة شقيقة
فوجدة منهك فعلم انة لم يذق طعما للنوم فانهمك بتناول طعامة بصمت
تحدثت رقية الى ابنها قائلة صباح الخير يا مصطفى اتأخرت ف النوم لية
بدر مبتسما يلا يامصطفى افطر علشان نلحق صلاة الجمعة
ظل مصطفى على وضعة جالس امامهم مطأطأ الرأس لا ينبث ببنت شفة
فتساءلت رقية قائلة مراتك فين ياحبيبى
هى مش هتنزل علشان تفطر معانا
وهنا رفع مصطفى رأسة وظل لبرهة يحدق بوالدتة
وكأنة يسألها بنظراتة عن ماذا تتحدث
فتدخل إياد قائلا بمكر ايوة صحيح يامصطفى هى مراتك فين
احنا مشفنهاش من امبارح هى لسة نايمة
ظل مصطفى فى ذهولة لايعلم بماذا يتحدث
وبدأ يفكر بداخلة ان كانت زوجتة ليست بشقتة ولا شقة والدية
اذا اين هى الان ومن ثم جاءتة فكرة اغضبتة بشدة
هل غادرت من البيت بدون علمة هل ذهبت الى بيت والدتها
وهنا تحدثت رقية قائلة اية ياابنى ما ترد آيات فين هى مش فوق ولا اية
فأزدرد مصطفى لعابة المرير ومن ثم تحدث مضطربا
لاء يا ماما مش فوق اصلها اصلها اة راحت عند مامتها
وهنا رفع إياد احد حاجبية بأندهاش من قول شقيقة
وذادت دهشتة اضعافا حين سماعة يسترسل بحديثة قائلا
امبارح استأذنتنى انها النهاردة هتروح تقضى اليوم
عند مامتها وهتيجى على بالليل
قطبت رقية جبينها غير مستوعبة ما تفوة بة ابنها
وعلى الفور تحدثت مستفهمة انت بتقول اية
مراتك راحت عند مامتها مش معقول
لقد انتابها القلق لانها تعلم جيدا ان آيات
تأبى الذهاب الى منزل والدتها لكى لا يحتك بها فتحى زوج والدتها السخيف
فتدخل إياد قائلا راحت عند مامتها طب امتى وازاى ولية
مصطفى بأمتعاض هو اية اللى امتى وازاى ولية
اهى راحت وخلاص
لم يخال عليها الامر وشعرت بأنة يوجد شئ ما خلف مغادرة
زوجة ابنها بهذة الطريقة وهذا الوقت
فتحدثت قائلة مصطفى انت زعلت مراتك
وهنا شخص الية كل من بدر وإياد فتحدث بدر قائلا
اوعى ياابنى تكون غضبتها علشان كدا راحت عند والدتها
ابتسم مصطفى بشحوب لكى يخفى حزنة ولكى
يتلافى المزيد من التسائلات
انا اقدر بردوا ازعل آيات هى بس زى ما قلتلكوا كدا
قالتلى انها هتقضى اليوم عند والدتها وانا هروح اخدها اخر النهار
ومن ثم نهض واقفا وهو يستأذن للمغادرة
فتحدثت رقية بأندهاش اية ياابنى انت مش هتفطر
اجابها مصطفى بفتور لاء ياماما انا مليش نفس
تحدث إياد على مضض لان كڈب شقيقة ازعجة بشدة فقال
اومال انت قايم رايح على فين
أجابة مصطفى بتلعثم قائلا هة انا انا رايح الجامع
فتحدث بدر بعدم استيعاب جامع اية ياابى لسة بدرى على صلاة الجمعة
فرك مصطفى جبينة دلالة على التفكير او بالاحرى
اختلاق كڈبة اخرى ومن ثم تحدث قائلا
اة ماانا هروح من دلوقت وهستناكوا هناك
يلا سلام عليكوا وبالفعل مضى من امامهم
هبط الدرج على عجل واستقل سيارتة الصغيرة وقادها
متوجها حيث منزل والدة زوجتة
وترك لعائلتة الحيرة والقلق
اما إياد فقد استاء جدا من افعال شقيقة الاكبر
وعلى الفور تدارك بان شقيقة ذاهب الان الى منزل
والدة زوجتة للبحث عنها
ولكنة بالتأكيد لن يجدها فعند اذ ماذا سيفعل وكيف سيتصرف
وبأى مبرر سيختلقة امام والدية
وبعد ان اصبح إياد بمفردة حيث ان والدتة تعد الشاى بحجرة الطهى
ووالدة يبدل ملابسة استعدادا للذهاب لتأدية صلاة الجمعة
اخذ بعض الطعام وتسلل الى اعلى حيث المرسم
الخاص بة والمتواجد بداخلة آيات
التى تمكث بداخلة منذ الليلة الماضية
داخل المرسم الخاص بإياد
كانت آيات جالسة على سجادة الصلاة التى وجدتها بالمرسم
تتضرع الى الله باكية خاضعة مستكينة لكى تمر محنتها على خير
وبتلك الاثناء سمعت صوت طرقات خفيضة على باب المرسم
فتوجست رهبتا بأنة يكون زوجها من يطرق عليها
وعندما لم يجد إياد اى صوت اعلن عن شخصيتة بصوت خفيض
فتنهدت آيات بقوة وشعرت بشئ من السکينة
قامت بإخفاء وجهها بذاك الحجاب
الذى آتى به إياد اليها بالليلة الماضية
وبعد دقيقة واحدة كانت آمامة فأعطاها إياد طعامها ومن ثم
قال لها بأنها سوف تظل هنا اليوم بداخل المرسم
وعندما سألتة عن السبب
اكتفى بقول ان مصطفى لم يقل لهم عن ما فعلة بهامج
وبأنة يحبذ فكرة بقائها حتى يشاهدون
بماذا سوف يتصرف مصطفى حيال غيابها
امام الجميع
البارت السادس عشر
عندما يتوارى الحقد خلف الوجدان
تتصدع الروح وتندثر القلوب
داخل شقة سهير والدة آيات
طرق مصطفى عدة طرقات حتى فتح الية احد الصغار
فسمع مصطفى صوت والدة زوجتة عن بعد وهى تتساءل قائلة
مين يااولاد اللى بيخبط
فأجابها الصغير بهتاف لكى تسمعة دا مصطفى جوز اختى آيات
فقالت بهتاف لكى يصل لهم صوتها قولة يتفضل ياعلى
فأبتسم على ذو الخمس سنوات وادخل مصطفى
الى حجرة المعيشة
جلس مصطفى على المقعد وهو يشعر بالتوتر قلقا
منة بأن زوجتة تأبى العودة معة الى منزلهم
فأقبلت علية سهير وهى مبتسمة ورحبت بة بحرارة
ومن ثم انتابها الاندهاش من مجئ زوج ابنتها بمفردة
على غير عادة فتحدثت قائلة
الله اومال آيات فين مجتش معاك لية
فقطب مصطفى جبينة دلالة عن اندهاشة من سؤالها
فأردفت سهير قائلة خير يامصطفى فية حاجة آيات فيها حاجة
فشعر مصطفى بالقلق وتسللت هذة الافكار بداخلة
هل بالفعل زوجتة ليست هنا
ام انها تكذب علية وتخفى ابنتها حتى تؤدبة وتجعلة يشعر بخطأة !
لكنها قد رحبت بة بحرارة وهى لا تكن لة اى ضغينة !
فيبدوا بأنها لا تعلم شيئا
هل ابنتها لم تسرد عليها ما فعلة بها
ام انها بالفعل ليست هنا !
ولكن كيف ذلك فهى غادرت منزلة بوقت متأخر
وان لم تكن بشقتها ولا بشقة والدية ولا بشقة والدتها ايضا
اذا اين هى الان اين ذهبت مساء امس اين قضت ليلتها
فبرر مصطفى مجيئة بأعذار واهية
حيث قال الى والدة زوجتة بانة كان يؤدى فريضة الصلاة بمسجد قريب اليهم
فأتى للاطمأنان على الصغار وطمأنها كڈبا
بأن ابنتها على خير ما يرام
ومن ثم غادر منزل والدة زوجتة واستقل سيارتة
وقادها الى لا مكان فهو لا يعلم اين سيذهب للبحث عنها
كيف سيبرر غيابها الى والدية
كيف سيعيش من دونها وهو يشعر بالقلق عليها
داخل منزل عائلة العطار
ترجل مصطفى من سيارتة ودلف الى باب العمارة
شرع بصعود الدرج بخطوات متثاقلة وهو يشعر بالهموم
تتصاعد بداخلة
وعندما كان مارا من امام شقة عمة عبد الرحمن
فتحت منى الباب لتمضى واختلقت هذ التصرف وكأنه