حكاية عائلة
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
مرتاحين
وأردفت تقول بعد ما عجنت لكما الحناء خفت من أن يبكي أولادي ويقولون أني لم أعد أحبهم مثلما أحبكما فعجنت لهما الحناء في إناء آخر أجابتها الفتاة تقول لها لا داعي لهذه العناية كلها يا أماه يكفينا أنك أطعمتنا واويتنا وهذا خير كثير منك
فردت عليها الغولة مستنكرة قولها أستغفر الله يا إبنتي ماذا عملت لكما كي تقولي هذا أنا لم أعمل لكما أي شيء أنتما مثل أبنائي وكم سيكون سروري لو رضيتم البقاء بيننا تعيشان مع أبنائي
فرحت الغولة بكلام الفتاة وارتاحت واطمأنت لها وتوهمت أنها قد تمكنت من خداع الفتاة وأخيها فقالت تجيبها البيت بيتكما يا أبنائي وأنا أمكما وأبنائي هم إخوانكما قالت ذلك وطلبت من الفتاة أن تمد رجلها لها مع رجلي أخيها فمدا لها الطفلان أرجلهم
تظاهرت الفتاة بالنوم وطلبت من أخيها أن يتظاهر بالنوم مثلها وما أن ذهبت الغولة إلى حجرة نومها وأطفأت السراج الذي يضوي المنزل حتى قامت الفتاة وآخذت تنزع الرماد اعن قدميها وقدمي أخيها وقامت بعدها بنزع الحناء من أقدام أبناء الغولة ووضعت لهما الرماد على أقدامهم
أبناء الغولة وبقيت الفتاة مستيقظة تراقب تصرفات الغولة بحذر شديد
عندما أيقنت الغولة متوهمة بان الأطفال قد استغرقوا في النوم قامت من مكانها خلسة وآخذت تتحسس طريقها إلى حجرة نوم الأطفال بحذر وآخذت تشم رائحة أقدامهم في الظلام للتعرف على فريستها
صباح اليوم التالي
عندما يستيقظان من نومهما ليتناول منه طفليها بقي الطفلان يرقبان في الظلام تصرفات الغولة وخوف شديد يتملكهما وبقيا متسمرين في مكانهما حتى اطمأنا إلى انشغالها في المطبخ
كلما تصورا الغولة تصنع بهما ما صنعت بطفليها وكانا اثناء سيرهما يتلفتان ورائهما بين الحين والاخر خوفا من ان تكون في إثرهما وما كادت الشمس ترسل أشعتها إلى الوادي حتى شاهدا شبح الغولة تجري وراءهما
فحاولا تسلق الصخرة مرات عديدة ولكن دون جدوى فخشيا من أن
تلحق بهما الغولة وبينما هم على هذه الحالة
نظرت الفتاة إلى أعلا الصخرة
فرات راعيا شابا يراقبهما من مكانه بصمت
فقالت له الفتاه متوسلة أرجوك ساعدنا على الطلوع لان الغولة تجري وراءنا وتريد قتلنا و آنا وأخي ثم قصت عليه ما جرى لهما مع الغولة
ألا أن الراعي الذي كان قد أعجب بجمالها ووقع في حبها اشترط
عليها قبول الزواج منه مقابل مساعدتهما فردت علية الفتاه نعم إذا ساعدتنا وخلصتنا منها سأتزوجك
فرح الراعي بموافقتها على الزواج منه فرمى لها حبلا طويلا ربطته إلى ظهر أخيها وأمرته أن يمسك به بكلتا يديه فشده الراعي إليه وأخذ يوالي الشد إلى أن وصل الولد إليه أولا
ثم نزع الحبل منه ورمى به إلى الفتاة التي لفت الحبل حول نفسها وتمسكت به وراح الراعي وأخاها يشدان الحبل حتى وصلت إليهما فرحة بنجاتها
وصلت الغولة إلى أسفل الضاحة وأخذت تبحث عن الطفلين والراعي يشاهدها من أعلى الصخرة وهي تدور حول المكان وتفتش بين الصخور المتناثرة فسألها قائلا عمن تبحثين
رفعت الغولة رأسها إليه وأجابته قائلة أبحث عن طفلين قتلا أطفالي وهربا هل رأيتهما
فرد الراعي عليها قائلا إذا كان من تعنين فتاة وولد صغير فقد رأيتهما يتسلقان الصخرة ثم راحا لسبيلهما
أخذت الغولة تتفحص الصخرة بعينيها لترى ما إذا كان
بمقدورها تسلقها فرأت استحالة ذلك
فقالت للراعي ولكني لا أستطيع تسلقها وحدي أرجوك ساعدني على ذلك فرد عليها قائلا حاولي تسلقها بنفسك مثلما عملا فلو انك قمت بجمع الأعشاب والحطب والحشائش أسفل الصخرة
حتى ترتفعي إلى حيث أقدر أن أساعدك على الطلوع أسحبك
بحبلي القصير استحسنت الغولة رأيه وراحت تجمع الحطب
والأعشاب وتراكمها فوق بعضها أسفل الصخرة حتى جمعت قدرا كبيرا منها فاستقامت فوقها وهي
فرحة بمساعدة الراعي الذي راحت تتطلع إليه
ألقى لها الراعي بطرف الحبل وأمرها أن تربطه حول نفسها بإحكام لئلا تسقط منه ثم راح يشدها إلى الأعلى حتى ارتفعت عن الحطب ثم تركها معلقة في الهواء ريثما أشعل الڼار في الحطب والحشائش التي تحتها
فارتفع اللهب من تحت الغولة وحواليها وهي تصيح وتستغيث
وتطلب من الراعي إنقاذها إلا أن الراعي ترك الحبل يفلت من
يديه لتسقط الغولة على الڼار المشټعلة تحتها وحواليها أطلت الفتاة وأخوها من السفح ووقفا بجانب الراعي يشاهدان الغولة وهي تحترق استمرت ترفع صوتها مستغيثة بالراعي لينقذها من الحريق ولكن دون جدوى
وبقوا جميعا يراقبونها من مكانهم فانصرفوا عندها عائدين إلى بيت الراعي وهم يسوقون الأغنام امامهم
وتزوج بعدها الراعي من الفتاة ليكونوا معا أسرة واحدة فكانت الفتاة تعتني بشؤون البيت والولد يساعد الراعي في الرعي
الجواب قبل السؤال ما حدث بعد مۏت الغولة و أبنائها
كان الغول في مكان بعيد للصيد عندما عاد وجد بقايا من العظم تخص أولاده فبدأت يشم
فوجد هناك رائحة للبشر وخصوصا الأطفال فخرجت مسرعا يبحث عن زوجته الغولة فوجدها قد إحترقت وعندما نظر إلى الأعلى رأى من المستحيل أن يصعد هناك فحزن ورجع إلى البيت في طريق عودته إلتقى في الطريق إمرأة كانت تبحث عن طفلين هل هما مازالو على قيد الحياة أم لا
طبعا إنها زوجة والد الأطفال إلتقت بالغول وكان حنين معها في الكلام فسألته هل رأى طفلين قد ضاعوا في الغابة وهم أولادها
فقال لها إنهم مع أولادي في بيتي وزوجتي تعتني بهم مثل أطفالها قال ذالك وهو يعلم أن تلك الأطفال هم السبب في مۏت الغولة وأولاده
دخلت المرأة فلم تجد إلا العظام فقد تفاجأت بذالك وبينما هي تريد الهرب حتى إنقض عليها الغول وإنتقم من مۏت عائلته وهكذا كانت نهاية زوجة الأب
الظالمة لأولاده وأخدت جزائها فعرف الراعي قصتها وحكي لزوجته وأخاها
في أحد الأيام ذهبو ليبحثو عن والدهم وجدوه مريض و مقعد في البيت يرى بعين واحدة فندم على ما فعله لأولاده وطلب السماح منهم وقال لهم ما حدث هو بسببهم وأنه أخد جزائه أيضا
سمحو له وغفر له
وأخدوه معهم ليعيش معهم حتى لو هو خطأ يبق والدهم كان مغلوب عليه فعاشو عيشة سعيدة مليئة بالفرح والسعادة .... النهاية