قصة قصيرة قلوب من حجر للكاتبة فاطمة الألفي

قلوب من حجر
شاب في منتصف العشرينات ضعيف البنية بشړة خمرية شعر أشعس أسود ولديه ذقن وشارب ملامح وجهه عابثة بنظرات حادة غاضبة متوسط التعليم من أسرة متوسطة الحال عاطل عن العمل جالس طوال الوقت على المقهى مدمن لسېجار الحشېش وهذا ما جعل والده يطرده من المنزل خوفا على شقيقتيه فهو رجل بسيط يعمل عامل نظافة بحي راقي ويجلب قوت يومه لزوجته وابنتيه اما عن كبيره يونس كان شاب طائش ولا يهتم الا بنفسه وعندما تفاقمت النزاعات بينه هو والده طرده والده وذهب إلى شابا صديق له يجالسه دائما على المقهى..
حي سكني شعبي بمدينة الإسكندرية في أحدى المقاهي.

جلس يونس مع صديقهأحمد الذي أخبره الأخير بظهور مخدر جديد يجب عليهم تناوله
بقولك يا أبو الصحاب سمعت عن الاستروكس بيقولوا حاجة كدة تخليك طاير في سحاب بتعد النجوم
ضيق يونس حاجبيه وعقد جبينه ثم قال
وأكيد محتاج فلوس كتير يا صاحبي وأنت عارف هجيب منين ابويا طردني من البيت
تحدث بشړ
روح صالح ابوك وهو بكلمتين هيلين وارجع البيت شوف حتة دهب هنا ولا هنا واتصرف فيهم ونعدل المزاج البايظ ده
رد يونس بضيق
ولا أمي ولا حد من أخواتي عندهم دهب بقولك ايه فكك مني انا لسه عامل اصطباحه بلاش تطيرها
اتت سيدة في العقد الخامس من عمرها ملفوفة القوام ترتدي جلباب أسود يظهر منحنيات جسدها الفاتن بوجه ابيض مستدير وعيون سوداء كحيلة وانف مستقيم وشفتيه منتكزة تزين وجهها بمساحيق التجميل لكي لا يظهر عليها تجاعيد بشرتها وترتدي حجاب اسود تضعه بعشوائية وخصلاتها المصبوغة باللون الكستنائي تتناثر على جبينها الصغير وتظهر الاساور الذهبية التي تكاد تحمل ذراعيها من شدة ثقلهما ويعلو صدرها قطعة ذهبية شعبية الذوق وثقيلة الحجم. 
تثمر الشبان وظل يونس يحدقها بنظراته الجائعة 
أومر يا جميل
ضحكت ضحكة مائعة وقالت
فين المعلم جابر عاوزة الإيجار المتأخر تحصيل شقق العمارة
قال أحمد متدخلا بالحوار
أقعدي استريحي يا ست الكل وندورلك على المعلم جابر
أما هي فلم تبعد مقلتيها عن التحديق ب يونس
اسمة ايه يا دي الجدع
لانت ملامحه العابثة وطفت عليها بسمة لعوبة
يونس وأسم ست الحسن ايه
جواهر..
عاشت الأسامي
جواهر ارملة منذ عامين تقريبا لم تنجب وورثت عن زوجها الراحل البناية التي تقطن بها وباقي الشقق إيجارا وأسفل البناية محلات تم استجارهم للمعلم جابر الذي فتح داخلهم مقهى شعبي.
رفعت حاجبها الأيمن وهي ترمق يونس بنظرات فاحصة فهي منذ ۏفاة زوجها العجوز وهي تهوى ممارسة العلاقة مع الشباب وتختار هي الشاب الذي يلفت انتابهها ويبدو أن تلك المرة وقع الاختيار على يونس الذي أنساق وراءها كالمغيب مسلوب الارادة وهي وحدها المتحكمة به ومن يومها هذا ويمكث يونس داخل شقتها وهي تتولى شئونه من كل شيء يخصه ويحتاج اليه وهو متنعم بعزها وعندما كثرت الاقاويل عليهما داخل المنطقة الشعبية طلبت منه أن يتم توثيق العلاقة بالزواج فهي لا تريد غيره وافقها يونس وأتم الزواج فهو المستفيد الوحيد من هذه الزيجة..
أستمر زواجهما لعامين ولم ينجب منها وما زال الزواج قائم بينهما ولكن يريد يونس الإنجاب وتلك الفكرة مسيطرة على عقله ومنذ زواجة من جواهر وانقطعت علاقته بعائلته تماما..
كان في طريقه إلى المقهى ولكن كانت عيناه تطالع المارة وجد فتاة عشرينية بجسد ممشوق متوسطة الطول سمراء البشرة بعيون سوداويتين ووجه بيضاوي يزين وجهها حجاب صغير الحجم وترتدي ثياب ملتصقة بجسدها سال لعابه وسار خلفها يتتبع خطواتها وجدها تدلف داخل متجر ملابس بالقرب من منطقته وعلم حينها بأنها تعمل داخل المتجز ذلك ظل يتردد على المكان يطالعها خلسة في الجيئة والذهاب وراقبها وعلم بمكان سكنها أيضا وفي يوم قرر الدلوف خلفها داخل المتجر ليتقرب منها ويتعرف عليها ومن هنا بدأت علاقتهما وعلم باسمها سمر
انجذبت له هي الأخرى وشعرت بمشاعر اتجاهه تعلقت به وهو تعلق بها وكان دائك التردد عليها بعملها ويجلس معها لسويعات طويلة وحدثت بينهما تجاوزات ولكنه كانت تصده قبل أن يفقدها عذريتها ويحصل على مراده وهذا ما جعله يتتوق إليها يريد الحصول عليها مهما كلفه الأمر طلبت منه أن يأتي لمقابلة أهلها وان يتقدم لها لاتمام الزواج حاول إظهار عبثه وحزنه لزوجته جواهر واوهمها بأن حزين يريد أنجاب طفلا منها