المطارد الكاتبة امل نصر الجزء التاني الفصل السابع
هو انت طارت على جوازك مش لما تخلصي سنتك في التعليم الأول.
ايوة ياما بس انا مش صغيرة وكل البنات زميلاتي بيتخطبوا والعرسان بيستنوهم على مايخلصوا السنة الاخيرة عشان يتجوزا .
وافرضي ياختي برضوا احنا مش موافقين نجوزك لواحد غريب عن البلد .
وليه ماتقوليش ياما انكم رافضين مخصوص عشان حبيبتك بنتك المحروسة يمنى مش عايزة تجوزيني قبليها انتي وابويا .
ايوة ياندى ابوكي رفض عشان مايجوزكيش قبل اختك الكبيرة عندك اعتراض بقى
دبت أقدامها على الأرض بعصبية
ايوة عندي ياما عشان انتوا كدة بتظلموني وتوقفوا حالي واختي مش هاممها حاجة خالص بترفض في العرسان وعايشة فيها دور الملاك البريء انا مالي انا ومالها
الټفت الأثنتان نحو مصدر الصوت ليجدوا يمنى على باب الغرفة بملامح متجهمة ويبدوا انها سمعت اخر الحديث تسمروا مكانهم بصمت يراقبونها وهي تخطوا إليهم بداخل الغرفة ثم تابعت موجهة خطابها لشقيقتها بنبرة معاتبة
على فكرة بقى ياست البنات انا زنيت على ابوكي عشان يوافق وموقفش حالك زي ما بتقولي بس ابوكي أصر على قراره ونفذ اللي في مخه وأسألي أمك عشان تتأكدي
انا مش قصدي اجيب اللوم عليكي بس كمان انا مش قادرة اتحمل ان تضيع مني فرصة زينة زي دي بسبب بس انهم مش عايزين يجوزني قبلك.
تكتفت يمنى تواجه والدتها پغضب
عاجبك كدة يا أمي انا كنت عارفة ان هو دا اللي هايحصل .
ردت نجية بهدوء رغم العواصف الدائرة حولها
وما يحصل اللي يحصل انت مالك ماهو جواز لاختك الصغيرة قبلك مش هايحصل ياست يمنى إلا بقى لو وافقتي
فغرت يمنى فاهاها من رد والدتها العجيب لتفاجأ بنظرة شقيقتها وكأنها تترجاها لتوافق همت لترد ولكن ثبات والدتها وتلهف شقيقتها لسماع أجابة تريحها جعلها على شفا الاڼهيار فلم تجد أمامها سوى أن تهتف بقلة حيلة
طب والله حرام عليكم والله حرام عليكم .
ثم خرجت من أمامهم مڼهارة كي تجد ركن لها وحدها تفرغ فيه حزنها بعيدا عن الجميع.
بغرفته صالح وهو جالس أمام النافذة الخشب والمفتوحة على مصراعيها امام الخضرة الجميلة التي أنعشت روحه المنطفئة بعد ان حرم من رؤيتها ورؤية كل شئ محبب اليه منذ زمن طويل عاد الى شروده ليتذكر الأيام الجميلة حينما كان يركض بحصانه الأسود على طول الشريط الأخضر بين الحقول الممتدة على مرمى البصر ملك عائلة والدته التي تمتلك معظم مساحة القرية المشهورة بين القرى المجاورة باسم العائلة ايضا نظرا لتاريخها العريق والممتد للأسرة المالكة ابتسم بسخرية مريرة وهو يتذكر حاله سابقا حينما كان شابا انيق الملبس وجميل الهيئة يأمر فيطاع يصله الشئ بمجرد أن يشير اليه بيده ثم انقلاب كل هذا بغمضة عين بلعبة شيطانية دنيئة جعلته منبوذ من الجميع ثم الزج به في غياهب السچن وهو المظلوم وصاحب الحق ايضا ولكن من يعلم وقد اصابه الخرس في الدفاع عن نفسه من أجل الأ يجرح أعز أحبايه بإفشاء المستور! تنهد پألم يمسح بكفيه على صفحة وجهه يحاول ان يستفيق مما به وهو يذكر نفسه انه استعاد ثأره اخيرا فهو الان لو انقضى عمره الان لن يندم على مافعله.
لدرجادي انت تعبانة
انتفضت مڤزوعة في جلستها قبل أن تنتبه اليه واضعة يدها على صدرها من الخۏف
بسم الله الرحمن الرحيم مش تنحنح ياجدع انت ولا تعمل أي حركة تخليني اخد بالي .
هز رأسه ببرود غير مبالي فاأكملت هي
ثم انت بالظبط من اداك الحق عشان تفتح شباك الأوضة وتبص على الجنينة كدة وتخلعني كمان
تبسم ببرود قائلا
محدش اداني الحق ولا انا نفسي حتى فتحت الشباك بس اخوكي محمد الله يكرمه هو اللي فتحه عشان اشم هوا منه بدل الكتمة اللي كنت قاعد فيها ليل ونهار وحكاية اني خضيتك فانا متهيألي كدة انه في المصلحة بعد مافوقتك من وصله البكاء اللي مرضياش تهدى بقالها ساعة دي.
مسحت بطرف كمها اثار الدموع العالقة على وجنتيها تردف بخجل وهي تشيح بعيناها عنه
وانت مالك ابكي ولا اقطع نفسي من البكا حتى دي حاحة متخصكاش.
رد بخبث
اممم هي أي نعم متخصنيش بس بصراحة خۏفت عليك وانت مندجمة في وصلة البكا دي لاتتلبسي وتحصلك حاجة في الحتة الخلا دي وزي ما انت عارفة المنطقة هنا مقربة من الجبل يعني مش مضمونة
في إيه ياجدع انت