المطارد الكاتبة امل نصر الجزء التاني الفصل السابع
هو انت عايز تخوفني من بيتنا بالعافية ولا فاكريني هاصدق كلامك الفاضي دا كمان!
قالت بإنكار رغم الخۏف الذي بدا على ملامح وجهها ونظراتها التي تشتت يمينا ويسارا فأردف هو
والله انت حرة بس انا اسمع من زمان الحديت ده وعلى العموم لو مش مصدقة استمري مع نفسك وانا ياستي هاقفل الشباك خالص عشان مازعجكيش وجربي .
قالت بصوت مهتز وهي تنهض عن صخرتها واقفة فاستغل هو هفوتها ليشاكسها
نفسك اتقفلت عن البكا! ليه هو أكل هههه
انطلقت ضحكاته المكتومة مع الحذر من ألم رأسه فا أثار غيظها وهي ټضرب على الأرض بأقدامها لتغادر من امامه وهي تغمغم متأففة من سماجته كما تصفه دائما نظر هو في أثرها وتوقفت ضحكاته متسائلا مع نفسه بحيرة
...............................
في وقت لاحق وبعد أن الامته عظامه من الجلسة امام النافذة وازدادت الام رأسه من الۏجع المتكرر بها عزم للعودة ليريح جسده المتعب على التخت تحامل بصعوبة لينهض بمفرده دون طلب المساعدة من أحد ولكنه بمجرد أن لمست اقدامه الأرض وخطا خطوتين فقط سقط بثقله على الاريكة التي كادت ان تقع به لولا أن سند نفسه عليها يتأوه پألم وهو يحاوط رأسه بكفيه ليكبح صړخة من الۏجع القاټل بها ظل على وضعه لعدة لحظات حتى ارتفعت عيناه تلاقائيا نحو الباب الذي دفع ليدلف منه سالم بعد طرقة واحدة على الباب
قال سالم موجها كلماته بجزع نحو صالح الذي رد بارتباك
انا مافتحتش حاجة ياعم سالم لوحدي دا محمد هو اللي ساعدني اقوم من مكاني وفتحلي الشباك .
تمتم سالم ببعض السباب على ابنه وهو يتناول المقعد الخشب ليجلس أمام صالح وقد تغضنت ملامح وجهه بالڠضب .
ماتقلقش مني ياعم سالم انا عمري ما اعض الإيد اللي اتمدتلي ولو على قطع راسي
تقصد ايه بالظبط انا مش فاهم
سأل سالم متصنعا عدم الفهم فأردف صالح
ياعم سالم انا عارف انك خۏفت وقلقت عشان محمد كشف البيت قدامي واكيد مخك جابلك اني ممكن في يوم اهجم واسرقك مدام عرفت حوش البهايم والمداخل والمخارج لبيتك دا بصفتي ان هجام ولا حرامي حسب ما تتوقع .
اديك قولت بنفسك حسب توقعاتي ودا شئ طبيعي مدام انا معرفلكش اصل من فصل ولا اعرف انت مين ولا صفتك ايه
أنا مش حرامي ولا هجام ياعم سالم انا ابن ناس وعيلة امي اسمها مسمع في الصعيد كله دا غير ان ابويا الله يرحمه كمان كان شهيد في الحړب.
قال صالح فضيق سالم عينيه ناظرا اليه بتفكير قبل أن يسأله
اطرق برأسه صامتا لبعض الوقت قبل ان يرفع عيناه الى سالم قائلا
انا شكلي المبهدل ده عشان يدوبك طالع من السچن بقالي اسبوعين !
هم ليرد سالم ولكن صالح أوقفه
مش عشان غلطت ولا عملت حاجة عفشة لا ياعم سالم انا اتحبست ظلم وبقضية ملفقة.
صمت سالم يستمع اليه بتركيز فاأكمل صالح
قبل ما احكيلك عن اي شئ عايز اقولك على اسم عيلة امي واسم ابويا الشهيد عشان اديك فكرة عن أصلي من البداية قبل مااقولك على سري بعد كدة .
...............................
الفصل التامن
انت لساك مكانك ياسالم وماتحركتش
قالت نجية وهي تدلف لداخل غرفتها وزوجها الجالس على تخته رفع رأسه اليها
دون رد فتابعت
ماترد ياراجل متنح كدة ليه وكأن نازل عليك سهم الله
اجلى سالم حلقه قبل أن يجيبها ملوحا بما يمسكه في يده
وماعايزنيش اتنح ليه ياام الولاد والبطاقة اللي في يدي تثبت صدق الكلام اللي قالهولي الراجل اللي جوا ده عن أصله وفصله.
نجية وهي تجلس بجواره
انا قولت من اول ما شوفته انه ابن ناس عشان تعرف بس مرتك نظرتها ماتخيبش .
مال اليها سالم برأسه قائلا باستخفاف
اه ياناصحة وان شاء الله بقى عرفتي ازاي بقى من شكل وشه ولا لبسه المعدل
لا دي ولا دي ياابو محمد بس انا قلبي حس من طريقة كلامه معايا حكم ولاد الأصول دول ليهم طريقة في الحديت غير الناس العادية وكف يده الناعمة تثبت انه عمره ماشغلها في الشقا زي بقية الخلق.
عوج سالم طرف شفته يقطع استرسال زوجته قائلا بسأم
ماخلاص بقى يامحروسة هو انت هاتظيطي فيها عرفنا انك ناصحة لكن دلوقت احنا خلينا في المهم .
سألت نجية بتركيز
وايه هو بقى المهم ياابو محمد
قال سالم بحدة
المهم اني عايز اعرف بالظبط لما هو ابن ناس كدة ايه اللي وصلوا للحالة وخلاه يتسجن ويجي عندينا يرمي بلاه علينا !
.........................
في المساء وعلى طاولة الطعام المستديرة الصغيرة الطبلية كان سالم يتناول الطعام مع أسرته وأخيه يونس الذي كان