قلوب حائرة فاطمة الألفي الفصل 20 إلى23
ماسمحتلكش
يوسف بابتسامه بس انا سمحت لنفسي ويلا بقى ادخلي غيري البدله دى وننزل نقعد فى مكان هادئ كده عشان نعرف نتكلم واللى مش هيهمني قعده لوحدك ولا لاء وهتكلم هنا
نظرت له پصدمه فهز راسه وهو يبتسم بمشاكسه أيوة أنا بفرض نفسي وماتحاوليش تهربي مني
تنهدت بضيق وهمت بفتح باب المنزل لكى يخرج
مين السكر دي أنا يوسف انتى بقى اسمك ايه يا سكره
اقتربت فرح ووقفت بجانب صغيرتها وتحدثت پألم
نظر لها بحزن اختك الصغيره مش كده
هزت راسها بالايجاب عرفت ليه ماينفعش أخرج
يوسف بحزن عندها ايه
تنهدت بالم وادمعت عيناها عندها ضمور فى المخ مابتتحركش ولا بتتكلم بس بتحس بيه
ابتسم بحنان لتلك الصغيره ونهض من مجلسه قبل جبينها بحب وهم بحملها بين يديه
همت بالاعتراض انت بتقول ايه
حمل الصغيره وغادر الشقه بعجاله دون أن يعطيها فرصه اخرى للرفض
هبط الدرج واقبل على سيارته وضعها برفق بالمقعد الخلفي واحكم حزام الامان عليها وصعد مره اخرى ليحمل الكرسي المتحرك الخاص بها ابتسم عندما وجدها وضعته أمام باب المنزل حمله بهدوء وعاد إدراجه إلى سيارته وضعه بحقيبه السياره ووقف أمام سيارته ينتظر قدومها أتت بعد عده دقائق كانت ترتدي كنزه بيضاء اسفلها بلوزه زرقاء وبنطال ابيض نفس خامه الكنزه وحجاب باللون الازرق وحقيبه يد بيضاء
انا هقعد جنب دنيا
يوسف برفض نعم. لا وربنا مايحصل هتقعدي جنبي اتفضلي بقى
دلفت بهدوء وهو أيضا جلس بمكان القياده وانطلق فى طريقه نظر لها خلسه وهو يغمز لها
هو انتى خارجه فى موعد غرامي ولا رايحه تعايني الموقع بالبدله دى
يوسف وعلى ايه الطيب احسن المهم انك معايا أنا ما صدقت اللحظه دى تيجي
قوليلى ايه رايك فى مكان هادئ كده على البحر
نظرت له باستغراب بحر اللى هو ازاى بقى هنا مافيش بحر
يوسف بجديه عادى ساعه زمن بس ونبق فى اسكندريه
فرح بجديه انت بتقول ايه لا طبعا دى هربت منك
يوسف بابتسامه فعلا هربت مني وهى ملكك دلوقتي
يوسف بغمزه دماغي مش قصدك دماغي بردو ههههه اصل انا عقلي وقلبي معاكي يعنى ماشي من غيرهم شوفتي حبك عمل فيه ايه جنني
فرح بصوت خاڤت مچنون دة ولا ايه
يوسف بهيام سمعتك على فكره وفعلا مچنون بيكى بس مش عليكي يا قمر
توردت وجنتها بخجل وتطلعت للطريق عبر النافذه
أخفى ابتسامته لا يريد احراجها خلاص انا عارف مكان كويس على النيل وهيعجبك أوى
اكمل قيادته وهو ينظر إليها بين الحين والآخر ..
اغلق الهاتف مع صديقه بعدما أخبره الاخير أنه وجد المختص الذي سوف يتابع حاله شقيقته ويساعدها على إكمال حياتها بشكل طبيعي ...
ماما شهاب لسه قافل معايا وبيقول فى معالجه نفسيه قريبه عمه فاروق وبيثق فيها وهتابع حاله شروق
وفاء بحزن اللى انت شايفه فى مصلحه أختك أنا موافقه عليه
شهاب بتسأل مالك يا ماما شكلك مش عاجبني من ساعه مارجعتي من بره خلاص اطمني موضوع شروق منتهي والدكاتره كتير مش وقفت على دكتور خالد يعني
تنهدت بحزن أنا روحت لياسين
بهاء بتفهم حزنها عرفتي أن هو اتجوز صح بس ليه روحتيله
وفاء بمراره الفقد حقه يتجوز يا بني مش هيفضل عايش على ذكرى ندى أنا كنت حاسه ان عاوزة اشوف ندى وحشتني اوى وانت عارف كانت بتحب ياسين قد ايه وانا لم ابص فى وشه بشوف اختك وبحس بيها بس هو قالي أن مراته الجديده هى اللى عالجته بعد مۏت ندى ووقفت جنبه وقالي اتصلي بيه لو احتاجتلها عشان تتابع حاله شروق
بهاء پصدمه حضرتك كمان اتكلمتي معاه عن شروق واللى حصلها
وفاء لا طبعا أنا قولت بس حالتها النفسيه مش متظبطه وهو عرض عليه بس مش فاكره اسمها حنين تقريبا
بهاء لا الموضوع حساس اصلا وبلاش حد يعرف وكمان خلاص شهاب بلغنى أن اتصل بعمه وعمه هيبلغ الدكتوره ويرد علينا ان شاء الله بكره وكمان بيشكرو فيها جدا هى رغم صغر سنها بس عالجت حالات كتير ومخلصه لشغلها والمهم هتكون قريبه من شروق فى العمر وهتقدر تفهمها وتقرب منها وبأمر الله الشفا يبق على ايديها بأمر ربنا طبعا
وفاء بتنهيده يارب يا بني نفسي اشوف ضحكه اختك من تاني نفسي تهزر وتضحك زى زمان