ارمله اخي فاطمة الألفي الفصل 8الي 11
الفراش .
استمعت لصوته الحاني صباح الخير عامله ايه دلوقتي
اجابته بتوتر الحمد لله بخير
الحمدلله
ظل يحدق بها لا يعلم من اين يبدء حديثه قاطع افكاره صوتها الهامس وهى تنظر له بحيره
قدرت توصلي ازاي ومين ده اللى كان خطڤني
ابتلع ريقه بتوتر وجلس جانبها اعلى الفراش ثم أمسك بكفها تحت نظراتها الصادمه وهتف باسف
أنا آسف اللى حصلك ده بسببي او بمعنى اصح بسبب شغلي قضيه مهمه بحقق فيها بس اوعدك ماحدش هيقربلك تاني ولو عايزه ترجعي البلد عشان تكوني فى امان اكتر أنا ماعنديش مانع تقدري ترجعي مع والدي ووالدتي ورحيم نسيت اقولك انهم هنا فعلا وموجودين فى الشقه بالصدفه جم امبارح بس طبعا ام سند ماتعرفش باللى حصل ماقدرتش اقولها لكن ابويا ورحيم عندهم علم أنا فهمت الحاجه انك توهتي عشان لسه ماتعرفيش المنطقه هنا .
زفر انفاسه بضيق ثم استطرد قائلا ممكن تحكيلي حصل ايه معاكي حد ضايقك او تطاول عليكي حد لمسك
تطلعت اليه بصمت لترا نظراته الحانيه والقلقه عليها شعرتها تلك النظرات بالأمان .
هزت رأسها بالنفيثم امسكت بالقلاده التى ترتديها المنقوش عليها ايه الكرسي ماحدش يقدر يلمسني طول ماربنا حافظني
تطلع لها بقوه ثم همس بحنيه يعنى انتي بخير بجد
اومت بالايجاب ونظرت له بجديه مين الناس دي وطالبه منك ايه قصاد اللى حصل
زفر بضيق ثم رتب على كفها بين راحه يده ماتشغليش نفسك انتي مجرد قضيه زيها زي أي قضيه
ترك يدها برفق ونهض من جانبها هشوف دكتور ايمن وصل ولا لسه عشان نطمن عليكي قبل ما نخرج من هنا
غادر الغرفه بضيق وداخله يشعر بالحيره والتشتت ويتسأل داخله إذا لم يضرها احد لماذا تم خطڤها إذا ومن تلك الفتاه التى هاتفة لتخبره بمكان قدر تسألات كثيرا ولم يجد لها اجابات حتى الان من وراء كل هذا
____
بعد ان فحصها ايمن واجرا لها كل الاشعات الازمه والتحاليل لكي يطمئن على صحتها وسلامه دماغها من أي ضرر وجد بان نوبات التشنج ليس الا مجرد اضطرابات بسبب حالتها النفسيه وصحتها البدنيه بخير إذا فهى الان بحاجه الى معالجه فيزيائيه لتتخطى تلك الازمات التى تعرضت إليها .
صفا سيارته امام البنايه ثم ترجل منها وتوجه إليها لكي يساعدها على الترجل أمسك بيدها وكان يريد ان يحملها ولكن رفضت بشده رغم انها مازالت تشعر بان قدميها مازالت ثقيله على حملها ولكن تحاملت على نفسها وتشبثت بذراعه فقط .
ابتسم فارس ولم يعقب على افعالها فهى مازالت خجله منه . استقل المصعد سويا بعد أن رحب بهم العم صبحى فهو أيضا علم بانها كانت تائهه فقط لم يريد فارس باحداث جلبه داخل البنايه ..
دلف بها لداخل الشقه ليجد والديه وشقيقه فى انتظارهم استقبلتها راجيه بالعناق الحار وانهالت عليها بالقبلات المتفرقه بادلتها قدر ذلك العناق الحميم الذي كانت بحاجه اليه وظلت متشبثه باحضانها بقوه تخشي فقدانها بعدما غرمها الإحساس بالأمان والدفئ التى افتقدته منذ أن غادرتهم .
تنهد فارس بارتياح بعدما راء ذلك الارتباط القوي بينهما .
استفاق من شروده على صوت شقيقه الرخيم الحمدلله اطمنا على مرتك نعاود بجى البلد عشان مصالحنا ولا ايه يا حاج يونس
نظر يونس لرحيم عاود لحالك يا ولدي لكن آني والحاجه هنفضلو اهنيه كام يوم اكيده نطمنو على قدر ونعاود ماتحملش هم
ابتلع فارس ريقه بتوتر ثم اقترب من والده يا خبر يا حاج ده مصر كلهاتها تنور بيك مش بيتي بس بيتك ومطرحك يا حاج
ابتعدت عنها برفق ثم نظرت لفارس بابتسامتها الحانيه خد مرتك ترتاح يا ولدي هى لساتها بعافيه وأنا اهنيه ماتحملش هم لشئ واصل هحضر أحلى واكل يستاهل خاشمك وخاشمها حبة جلبي من جوه
ابتسم رحيم ثم اقترب يقبل كف والدته ووالده مودعا اياهم اشوف وشكم على خير وجت لم تحبو تعاود كلموني طوالي هكون عنديكم فى التو والحال
ربت فارس على كتف شقيقه لا يا ولد ابوي بلاش تتعب نفسك راح اوصلهم بنفسي خد بالك من نفسك انت وطمني عليك لم توصل بالسلامه
عانقه رحيم ثم شدد