يا كل كلي للكاتبة روز امين
محمد عائدا هو وولده إلى المنزل ولجا للداخل وجد زوجته تخرج من المطبخ فسألها عن جنة أخبرته بأنها بالاعلى فنظر لأعلى الدرج ليهتف بكل صوته مناديا
جنة إنت يا بت يا جنة
إقتربت سامية من وقوفه وتحدثت متسائلة
فيه إيه يا حاج عاوز إيه من جنة
رمقها بنظرة تطلق شزرا وهتف متهكما
الوقت تعرفي يا ست سامية ياللي نايمة على ودانك وسايبة بنتك واخدة راحة راحتها
خير يا بابا
وقبل أن يجيبها محمد أسرع علي إليها صاعدا الدرج ليقبض بكفه على ذراعها ويسحبها للأسفل بطريقة عڼيفة جعلتها تصاب بالهلع لتصرخ وهي تتحدث
فيه إيه يا علي
مالك ومال اختك يا ابني
الوقت تعرفي بمصايب بنتك المحترمة...كلمات حادة نطق بها علي لتشهق جنة وتتأوه جراء قبضة شقيقها العڼيفةأوقفها شقيقها لتقابل والدها الذي تحدث بنظرات غاضبة
جحظت عينيها وشعرت بروحها تكاد تنسحب منها ليهتف شقيقها بحدة بعدما شعر باڼهيار روحها جراء مفاجأتها بالحديث
إنطقي يا بت وردي على أبوك
تلبكت وتحدثت بارتباك
مفيش أي حاجة بيني وبينه يا بابا
كذابة...نطقها علي وهو يصفعها بقوة ليهتف الأب ناهرا نجله
احتضنت سامية نجلتها التي دفنت وجهها داخل تجويف عنق والدتها وبدأت دموعها بالإنهمار ليتحدث علي مبررا فعلته
ڠصب عني يا حاج الكلام اللي سمعته من ابن التهامية خلى دمي يفور ويطلع على نفوخي
سألته سامية باستغراب
سمعت إيه من ابن الزفت ده وإيه دخل اختك في كلامه!
صاح علي پغضب
ليهتف محمد موجها حديث إلى ابنته
انطقي يا بنتي ايه اللي يخلي ابن التهامية يجي يطلب ايدك مني ويقعد يقول حب واحلام ومسخرة!
رفعت سامية رأس ابنتها لتسألها بتعجب
ماتردي يا بنتي على كلام أبوك
نظرت لوالدتها وبشهقات متقطعة تحدثت بمراوغة لكي تنأى بحالها من بطش والدها
مفيش حاجه يا ماما كل اللي حصل إنه جالي عند الجامعة وقال لي انه ناوي يتقدم لي وطلب يعرف رأيي
وقولتي له إيه... سؤالا حاد نطق به محمد لتجيبه جنة بمراوغة
قولت له اني مليش رأي وإن الرأي الأول والأخير لبابا
هتف محمد بحدة
وإيه اللي يخليك تقفي تتكلمي معاه مسبتهوش ومشيتي ليه
وعلى حين غرة رن هاتفها فارتبكت وشعر شقيقتها بريبتها فخطڤ منها الهاتف ونظر بشاشته لتجحظ عينيه.
بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
نوفيلا
يا كل كلي
بقلمي روز أمين
الفصل الرابع
شعرت بأنفاسها تنقطع وتكاد أن تزهق روحها وهي تتابع علي ينظر بشاشة هاتفها جحظت عينيه وهو يري نقش اسم محمود عبدالله ليهتف متسائلا بعد أن جذبها من خصلات شعرها واحكم قبضته
رقم ابن عبدالله التهامي بيعمل إيه على تليفونك!
إنطقي يا بت بدل ما أقتلك
إنتهى من سؤاله ليقوم بصفعها بقوة جعلتها تصرخ متأوهةهرولت سامية لتحتضن نجلتها وتبعدها عن شقيقها الذي نهرها مجددا بسؤال غاضب
إنطقي يا فاج رة
أجابته بمراوغة ونبرة متقطعة جراء شهقاتها المتعالية
هو اللي اداهولي يوم ما جالي عند الجامعةقالي إنه هيكلم بابا وحابب يبلغني بموافقته بنفسه
جذب محمد الهاتف من يد نجله وأخرج الخط وقام بكسره ثم ألقى بعدة الهاتف بعرض الحائط لتنزل متهشمةنظر لزوجته وتحدث بلهجة حادة
دخلي بنتك أوضتها ومن النهاردة ملهاش طلوع من عتبة البيت ولا حتى للكلية
نظرت إليه وأردفت بنبرة حزينة
إلا الجامعة يا بابا أرجوك إلا الجامعة
إنت لسة ليك عين تتكلمي
خلاص يا علي
ليستكمل وهو يرمق صغيرته كي يشعرها بمدى قبح ما فعلت
وإنت قولت لك ادخلي أوضتك ومش عاوز أشوف خلقتك قدامي تاني
على الفور أجابته
حاضر يا أخويا بس بالله عليك تهدي حالك ليجرى لك حاجة
رمقها بنظرة مشټعلة وتحرك عائدا إلى الخارج مرة أخرى نظر لها نجلها ليهتف لائما والدته
شوفتي أخرة دلعك لبنتك يا ماماياما قولت لك خلي بالك منها وشدي عليها
كفاية تقطيم يا عليأنا مش ناقصة يا ابني...جملة نطقتها سامية بانهاك روحي ليتحدث علي باستسلام قبل أن ينصرف إلى الخارج ليلحق بأبيه
أنا عارف إنك مش متحملة كلام ومع ذلك لازم أفكرك إن إنت اللي استهونتي في تربيتك مع الهانم لحد ما اتجرأت ووقفت تتكلم مع شاب غريب ومش أي شاب ده من العيلة اللي كان جدهم السبب في مۏت جدي
قال كلماته وانصرف إلى الخارج وعلى الفور هرولت سامية إلى ابنتها وما أن أغلقت الباب خلفها حتى صاحت پقهر
عملتي إيه يا مقصوفة الرقبة وإيه اللي بينك وبين ابن عفاف إنطقي
رفعت رأسها لتتطلع ببنيتيها إلى والدتها وتحدثت بضعف شطر قلب سامية
حتي انت كمان هتيجي عليا يا ماما
وبرغم دموعها التي شقت ص درها لنصفين إلا أنها اقتربت منها وقامت بجذبها من ذراعها لتهتف بحدة
إتعدلي كدة ويلا انطقي بكل اللي حصلوإوعي تحاولي تكذبي عليا زي ما عملتي مع أبوك وأخوك
نظرت بعيناي والدتها فتيقنت أنها كاشفة ما بداخل روحها ولذا قررت الإعتراف بالحقيقة لتتحدث باستسلام
أنا هحكي لك على كل حاجة يا ماما
أخذت نفسا