نوفيلا حب تخطى المفاهيم للكاتبة فاطمة الألفي الفصل الأول إلى الرابع
من نفسكم
وفاء أستودعك الله الذى لا تضيع ودائعه
بهاء بابتسامه فى رعايه الله
غادر الفيلا وقاد سيارته فى طريقه للمطار أما عن شروق ودعت والدتها وحملت حقيبه يدها ودفتر المحاضرات الخاص بها واستقلت سيارتها الصغيره متوجه الى كليه التجاره جامعه القاهره . .
وصل مطار القاهرة الدولي وصفا سيارته بمكانها المخصص وحمل حقيبته ودلف لداخل المطار .
جلس أمام إحدى الطاولات ونزع الكاب ورفع نظارته الشمسيه أعلى شعره وطلب من النادل إحضار قهوته وامسك بإحدى الصحف يقرأ بها ..
كانت ترتدي ملابسها الخاصه بالعمل وهى البذله السمراء المخصصة بعملها كمساعد كابتن طيار رغم أنها كانت تشعر بالاعياء إلى أنها أصرت على تلك الرحله لكي تلتقى بطيارها الخاص الذي سرق قلبها فلم تترك الفرصه أن تضيع من بين يدها فمنذ أكثر من شهر لم تلتقى به فقد كان بعده رحلات ولم تستطيع إرفاقه لذلك أصرت على خوض تلك الرحله جانبه ..
وبعد مرور نصف ساعه كانت تترجل من السياره وتعطى السائق النقود ويعطيها حقيبتها الصغيره
رفعت حامل الحقيبه وجرتها خلفها وهى تدافع لداخل صاله المطار بخطوات ثابتة وعيناها تدور بالمكان تبحث عن شخصا واحد فقط ..
...........
كان ينظر للصحيفه باهتمام ويرتشف قهوته ببطئ وعندما القى بالصحيفه أعلى المنضده وجدها أمامه تنظر له بتوتر .
شذا واقفه ليه اتفضلي
شذا بتوتر اسفه بس كنت بدور على حضرتك
بهاء بجديه طب اتفضلي اقعدي
جلست أمامه وهى ترسم ابتسامتها اقلاع الطياره كمان نص ساعه
نظر لساعته بجديه ثم عاد النظر إليها فعلا كمان نص ساعه
آتاهم صوت استدعاء الركاب ..
على الساده الحضور المتوجهين الى مدينه كندا عليهم التزام أماكنهم .
سارت جانبه وهى تحاول عدم اظهار مرضها فإذا علم بحقيقه مرضها فلم يسمح لها بالسفر ..
كانت تصف سيارتها امام الجامعه وترجلت منها وهى تشعر بالقلق فهى مقبله على عالم آخر جديد عليها وعليها التاقلم به تنفست بهدوء وعبرت بوابه الكليه بعد أن أخرجت كارنيه الكليه الخاصه بها وعلم رجل الأمن بأنها منتسبه لتلك الكليه سارت باضطراب تتلفت حولها .
الشاب بابتسامه الفرقه الاولى مش كده
نظرت له بقلق وهمت بأن تبتعد عنه
اعتذر الشاب بلباقه أنا اسف مش قصدي اضايقك ولا اتطفل بس انا من اتحاد طلاب الجامعه وواجبي أرحب بالدفعه الجديده واسلمك جدول محاضراتك وكمان اوصلك للمدرج أ عندك اول محاضره هناك
ابتسم الشاب بود وأشار بيده بأن تتبعه اتفضلي معايا أنا عصام رئيس اتحاد الطلبه واى حاجه تحتاجي إليها احنا معاكي ماتقلقيش
هزت راسها بتوتر وسارت خلفه دون أن تخبره باسمها وهو تفهم الأمر ولم يريد احراجها أو مضايقتها .
اوصلها إلى حيث المدرج وتركها لتخطى بقدمها لتواجه حياتها الجديده داخل الحرم الجامعي ...
جاء موعد إقلاع الطائرة الموجهه إلى الاراضي الكنديه وتم ربط الاحزمه وانشغل بهاء بقياده الطائره وهى جانبه يداهمها الدوار من حين لآخر وتحاول التماسك إلا أنها لم تستطع الصمود أكثر من ذلك فاغمضت عيناها بارهاق وذهبت فى ثبات عميق ..
عندما وجدها صامته نظر لها يحاول ان يتحدث معها ولكن تفاجئ بوجدها نائمه ابتسم على براءتها وعاد يتابع قيادته بجديه ..
فرحلته سوف تستغرق عده ساعات ..
جلست بالمدرج وهى تتنفس الان بارتياح كانت تتوافد الفتايات والشباب بداخل قاعه المحاضرات وجلست جانبها فتاه وهى تبتسم لها بود وتمد يدها تصافحها
انا زهره وانتي
صافحتها بود وهى تخبرها أيضا باسمها شروق
كانت زهره فتاه هادئه وبسيطه وجمال هادى غير مكلف ولذلك تقربت منها شروق وبدو فى التعارف ونشات علاقه الصداقه بينهم ..
ظلت زهره تثرثر بمرح منما جعلها تبتسم على حديثها وفجاه قطع الصمت بالقاعه ودلف الدكتور المسؤل عن الماده بالقاء محاضرته الاولى ..
دلف لداخل القاعه بهيبته القويه شاب فى الثلاثين من عمره ابيض البشره بعينان بنيه وشعر اسود ولحيه خفيفه تعطى بمظهره الوسامه يرتدى حلته الړصاصي ويحمل حقيبه سواد .
دلف القاعه بوقار ونزع نظارته الشمسيه وهو يلقى التحيه على طلابه ثم وقف أمام مكتبه وضع الحقيبه أعلاها وجلس بالمقعد المخصص له وهو ينظر لهم باهتمام وهو يتحدث بالمايك..
اعرفكم بنفسي دكتور احمد العايدي هدرلسكم محاسبه وانهارده هنتعرف على بعض
أشار إلى شاب يجلس أمامه واعطاءه المايك
اتفضل كل واحد يعرفني بنفسه
التقط الشاب منه المايك واخبره باسمه ثم تنقل المايك بين الحضور إلى أن ذهب إلى حيث الفتاه المصدومه منذ دخوله للقاعه وهى لم تتوقع أن تراء الان وبعد غياب طال لثلاثه اعوام ...
الفصل الثاني
حب تخطى المفاهيم
بقلم فاطمه الالفي
جحظت عيناها پصدمه عندما