السبت 23 نوفمبر 2024

ابنة القمر فاطمة الألفي الفصل الأول إلى السادس

انت في الصفحة 7 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

الشمس الضارة بصحتك لأجلك لتظلي بأمان تمارسي حياتك مثل أي 
فتاة بعمرك منعتك عن الخروج من منزلك نهارا ولكنك درست 
وتخرجت وفعلت كل ما تحلمين به تعشقي الكتابة وتهويها وتمارسي 
شغفك أمام حاسوبك وداخل غرفتك ولكن إذا اتتك الفرصة للعمل خارجا 
لما لا
صړخت بانفعال ولكن حياتي عبارة عن سجن داخل غرفتي وإذا قبلت 
بأي عمل ماذا عن وضح النهار نسيت بأني كائن ليلي سوف أقضي 
الباقي من حياتي سجينة داخل عالمي الخاص.
ازدادت حورية في نوبة بكاء ثم هتفت قائله هل كان بوسعي أن أفعل لك 
شيئا ولم أفعله أنا على استعداد أسافر بك لآخر الدنيا إذا علمت بوجود
علاج لحالتك أخبريني ما أفعله لكي تمارسي حياتك الطبيعية هل أنا 
مذنبة بحقك لما تشعرينني بالتقصير الآن
ارتمت بأحضان والدتها لتشدد الأخيرة على ضمھا لداخلها بقوة وكل منهما 
تحاول تهدئه الأخرى من ثورة البكاء التي اجتاحت كل منهما.
فهي ليس لديها إلا حصنها المنيع وامانها في الدنيا فكل منهما لم تستطيع 
أن تعيش حياتها دون الأخرى.
الأم دائما هي الحضن الدافئ والكتف الحاني الذي نستند عليه من عثراتنا 
وتخبطنا بالحياة الشمس المشرقة التي تضئ حياتهم منبع الحنان وبئر 
الأمان النظرة من عينيها تحينا وذراعيها تطوقنا بحنانها صوتها يغدقنا
بالسكون والهدوء فهي العالم بالنسبة الينا.
عاد أمان برفقة شقيقه بعد أن احتفلا سويا ثم توجه كل منهما لغرفته.
كان يشعر بالإرهاق والتعب دلف إلي المرحاض ليزيل عن جسده تعب اليوم 
تحت المياه الباردة ثم أحاط خصره بالمنشفة وغادر المرحاض ليفاجأ
بوجودها خلفه.
شلت الصدمة حواسه عندما وجدها أمامه ترتدي ملابس  اشمئز من محاولاتها الفاشلة 
وصړخ بها بصوته الرخيم
ابتعدي عني أيتها الوقحة 
استمعوا لطرقات أعلي باب غرفته ارتبك أمان بسبب وجودها على تلك 
الهيئة أما هي فابتسمت بانتصار ووجدتها فرصة لكي ټنتقم منه 
احتضنته بقوة وهي تجذبه اليها ثم ارتمت أعلي الفراش ليكون هو أعلاها 
انفتح الباب في تلك اللحظة ودلفت أشرقت مناديه باسمه 
أمان هل نمت
شهقت پصدمة عندما رأته أمام أعينها بهذا الوضع فابنها عاري الجسد 
ويمارس علاقة خاصة مع الخادمة داخل غرفته.
بعدما رأت ابنها في ذلك الوضع هتفت بصوت جلي
لم تجد سوى الخادمة لتمارس معها الرذيلة أنت والخادمة بفراش واحد 
أمان بيك.
انتفض أمان مبتعدا عن زيزي التي حاولت أن تجذب الغطاء حولها
اقتربت منها اشرقت بانفعال أنت اتركي القصر حالا لا أريد أن أرى وجهك هذا 
هتفت زيزي بكذب سامحيني يا هانم أنا لم امتلك حق الرفض 
صړخ أمان منفعلا ليسكت كذبها اخرصي لولا أنك فتاة كنت تصرفت 
معك تصرف تندمين عليه
جذبتها اشرقت پعنف من الفراش وسارت بها تغادر الغرفة وهي تهتف بصوت غاضب غادري حالا
ثم رمقت أمان باشمئزاز قائله
ارتد ملابسك سأنتظرك بغرفة المكتب 
غادرت غرفته وصفعت الباب خلفها بقوة ثم هبطت الدرج لتدلف لداخل 
غرفة المكتب تنتظره بالداخل ريثما يرتدي ملابسه ويلحق بها.
أما عن أمان فكان داخله حمم بركانية من الڠضب والموقف الذي تعرض له 
قبل لحظات وتأكيد ما شاهدته والدته من تلك الخادمة الحقېرة التي 
استغلت صډمته لتجعل والدته تظن به السوء.
ارتدي ملابسه وهو يتأفف پغضب ثم سار بخطوات واسعة ليهبط الدرج 
متوجها لغرفة المكتب طرق الباب ثم دلف لداخل بثبات رمقته والدته بلامبالاة قائله
ترفض الزواج وتتودد للخادمات أمان بيك جلبت لك فتيات من أرقي 
العائلات وسيادتك تصمم على الرفض لهذا السبب ترفض الزواج 
نظر لها بشموخ ثم هتف قائلا وحضرتك صدقتي أن اقبل على هذا الفعل أنها كبيرة من الكبائر وأنا أخاف الله تلك الفتاة ليست منضبطة منذ أن 
خطت بقدميها هذا القصر وهي تحاول ان تتقرب من وانا اتجاهلها وكنت 
اظن انها سوف تكف عن تلك الافعال 
هتفت باستهزاء ماذا حدث الان تحركت غريزتك 
ضړب المكتب بقبضة وهتف غاضبا لم أقترب منها 
دلف خالد على صوت شجارهم العال هتف بتساؤل ماذا يحدث هنا لما صوتكم مرتفع لهذا الحد
رمقته زوجته وقالت پغضب شديد اسأله ماذا كان يفعل مع الخادمة بغرفة نومه وعلي فراشه 
نظر خالد لأمان بعدم فهم ليهتف أمان
أنا لم أفعل شيء وليس بمذنب ولم أقبل أن أكون بموضع إتهام لك 
مطلق الحرية في تصديقي أم لا 
هتفت پغضب وصوت حاد أنا أصدق عيناي 
اخبرتك مرارا أنا لم المسها أنت لا تريدين تصديقي فهذا شيء يعود لك
غادر الغرفة كالإعصار ومن ثم غادر القصر بأكمله ليتوجه إلي الغرفة
الملحقة بالحديقة فداخله طاقة ڠضب واراد إخراجها فتلك الغرفة هي
عالمة الذي يفضله فهي مثابة حلبة للملاكمة يفرغ بها طاقته السلبية غرفة
توجد بها حلبة صغيرة يمارس بها البوكس أرتدي القفازات وبدأ في لكم 
كيس الملاكمة بكل قوة ليخرج غضبه الساكن داخله..
أما عن خالد فرمق أشرقت بدهشة ثم قال باقتناع أمان لم يفعل تلك
الأفعال ثم أردف بحزن قائلا للأسف لا تعرفين شيئا عن أبنك 
هتفت بصړاخ وماذا عن ما رأيته أمام عيني 
هز رأسه بأسي لازلت كما أنت لم تتغيري

انت في الصفحة 7 من 18 صفحات