ابنة القمر فاطمة الألفي الفصل 13ل الاخير
انتفض پذعر ليجد رجل في العقد
الخامس من عمره يرتدي جلباب كحلي ويهتف بصوته الغليظ قائلا
ماذا تريد يا بني
ابتلع ريقه بتوتر ثم قال
ابحث عن شخص يهمني وعلمت بوجوده هناهل تعلم كل من يسكن تلك البنايه
بالطبع فأنا أعمل بواب العمارة واعلم سكانها جيدا
أشار أمان بيده حيث تقف السياره التي ترجلت منها زيزي برفقه الشاب وقال
نظر الرجل الي حيث السياره ثم عاد ينظر له وقال
هذه السياره تخص الطبيب وليد وهو ساكن جديد هنا شقته بالطابق السادس رقم 24
عاد أمان يتسأل
هل يسكن وحده أم متزوج
هو شاب عاذب ولكن سيتزوج قريبا هذا ما علمته
نظر له بأمتنان ثم أخرج بعض النقود واعطاها إياه ودلف لداخل المصعد
يريد أن يكون قريبا منهم ليصل الي أي معلومة تساعده في براءة صغيره
يطيق الدنيا من دونه.
داخل الشقه
ابتعدت عنه برفق وقالت
وليد أنا خائفه أن ينفضح أمرنا
لا تخافي حبيبتيالمتهم أخذ جزاءه وانتهت القضية لا داعي لخۏفك ذاك
وايام قليله وستحصلين على ثروة زوجك الراحل فهو ليس لدي غيرك
وعندما تمتلكين المال بين يديكي ستنسي كل ما مضى وسنحيا من جديد
ويجعلها لا تفكر الا به هو فقط ..
أما عن أمان فقد وقف حائرا أمام الشقة المنشودة ولا يعلم ماذا يفعل
وضع أذنه يسترق السمع على باب الشقة ولكن لم يستمع لشئ زفر بضيق
ثم هبط الدرج وهو عازم على فعل أمر ما.
قاد سيارته ثانيا متوجها إلي مديرية الأمن يريد أن يقابل وكيل النيابة
ولكن عندما وصلا إلى هناك وتسأل عن وجوده فلم يجده داخل مكتبه
شعر بالاحباط وعاد إلى سيارته ضړب محركها بقوة فهو لا يعرف الي اين
سيذهب ولكن راوده طيف محبوبته جعلت الابتسامه تشق ثغره انطلق في
طريقه إليها فهو منذ الصباح ولم يلتقي بها وانشغل عنها بسبب شقيقهمرحيل
فهو بحاجه اليها الان هي دواء لجراحه وألامه كما هو أيضا الأمان
وحيدة بمنزلها حبيسة بغرفتها غرفتها التي شهدت عليها معاناتها وحزنها
ووسادتها التي جففت دموعها على ما قسته من الدنيا.
وشمسها الغائبة عن ضوء الأمل كانت تشتكي لها من خلف نافذتها هي
وحدها أنيستها تشكي لها اشتياقها لتدفئة ج سدها وتشكي مرارة وحدتها
الآن تجلس بالظلام الكاحل وتحتضن ج سدها بذراعيها وتتطلع بعينيهاا
همست بصوتها الحزين
منذ أن فارقتني حوريتي الجميلة وأنا اتطلع لوجوه من حولي لعلي أجد
بهم نظراتها الحانية وأشعر بلمستة يديها الدافئة أود أن أعانق روحها
متي سألتقي بها !
طال فراقك ولم يعد لابنتك صبرا على فراقك أتمني أن الحق بك ويسترد
الله روحي لأكون بجوارك وأرتوي من رحيق جنتك يا أمي كنت لي جنة
الدنيا والحلو الذي بأيامي غاب عني كل جميل وغابت الضحكه المشرقه كل
صباحوغابت روحي وصرت جسدا بلا روح أشتاق إليك يا ريحانه القلب
ونور العين قلبي لم يعد يتحمل فقدانك يا أمي.
بكت بحړقة وعلت شهقاتها الي ان أنقطعت أنفاسها لم تعد قادرة على
التنفس بانتظام شحب وجهها وكانت بحالة أختناق مال ج سدها أرضا
واغلقت عيناها مستسلمة للظلام..
دلفت مريم غرفه وتين وهي تحمل بيدها صينية الطعام ولكن تفاجئت بسقوطها أرضا.
صړخت مناديه لوالدتها وهي تضع الصينية أعلى المنضده.
وهمت بخطواتها تتفقدها جلست جانبها بقلق وظلت تهز جسدها برفق
وهي تنادي باسمها
وتين ماذا بك وتين هيا انهضي
ثم عادت تعلو بصوتها مناديا لوالدتها أمي .. أمي ساعديني
دلفت سندس الغرفة وهي تتسأل عن سبب صړاخ ابنتها
لماذا تصرخين هكذا
توقفت الكلمات بحلقها وهي تركض لابنتها وتلامس وجنته وتين ترتب عليها برفق
وتين حبيبتي ماذا حدث لك انهضي يا صغيرتي
وعندما لم تأتي استجابه من وتين صړخت بوجه مريم قائله
أسرعي هاتفي نادر يجلب معه طبيب على الفور هيا أسرعي
صدح رنين جرس المنزل بذلك الوقت أسرعت مريم تفتح الباب ظنت بأن
شقيقها هو القادم ولكن كان أمان
أخبرته بأن يحضر طبيب لوتين لانها فاقده الوعي ولا تستجيب لهم .
أخرج أمان هاتفه وهاتف الطبيب الذي يتابع حالة وتين وأخبره بانه عليه
الحضور الان بمنزل والدتها وأعطاه العنوان ثم اغلق الهاتف وركض الي
حيث غرفتها حملها برفق ووضعها بفراشها وظل جانبها يهمس باسمها لعلها
تفيق وتشعر به ريثما يأتي الطبيب ..
فحصها الطبيب ووضع لها ماسك موصل بامبوبة الأكسجين بعدما تبين
انخفاض نسبة الأكسجين لديها
وغرز بوريدها كانولا وثبت بها محلول مغذي لأنها رافضة
لتناول الطعام وهذا سيساعدها على استرداد وعيها .
شعر أمان بالحزن بسبب تقصيره في حق زوجته وقرر أن يظل جانبها إلى
أن تسترد صحتها ويخبرها بما نوي فعله من أجل شقيقهم.
أما عن أشرقت
وجدت نفسها وحيدة داخل قصرها العريق لم يتبقي لديها الا جدرانه
واثاثه .
تركها زوجها ثم أبناءها واحد تلو الآخر الأول تزوج من إبنة طليقة زوجها