ابنة القمر فاطمة الألفي الفصل 7ل 12
الاندهاش مرسومة على
صفيحة وجهه
عندما أنتهي أمان من حديثه هتف حاتم قائلا بعدم تصديق
لم أصدق اذني حقا ما سمعته أذني! أمان الغامض المنكب على عمله
فقط وكان دائما يقول الحب ضعف ولا يريد أن يدق قلبه لهذا المسمى بالحب انت عاشق يا صديقي يا الهي لم اصدق
زفر بضيق وقال لم أخبرك لكي تندهش يا سيادة الطيار أخبرتك من أجل مساعدتك
أنا طيار ولست بطبيب لكي أخفف عنك وعن محبوبتك
أعلم يا أخي لم اطلب منك المساعدة من أجل وتين أريد منك هليكوبتر
ردد مندهشا
هليكوبتر.. لماذا
أجلبها لي باي ثمن سوف انقل وتين من المشفى
وهي بتلك الحالة
سأجلب لها ممرضة خاصة تتابعها وإذا استدعت حالتها سوف أجلب لها طاقم طبي ليباشر حالتها
فيلتي في العالمين
ولكن هذا خطړ أمان حياة الفتاة بخطړ وإذا حدث لها مكروه سوف تدفع أنت وحدك الثمن تعلم أن ما تريد فعله هو چريمة
هتف أمان بانفعال
هل حمايتي لها أصبحت چريمة الچريمة هي أن اتركها بالمشفى وتلك الحمقاء لامار ستصل إليها ولا اعلم كيف احميها وهل المرة القادمة سوف ينقذها احد من يد تلك المتهورة في المرة السابقة لحق بها زكريا وافسد لها مخططها
قال پغضب
لن اتركها لاحد عمي خالد الذي تخلي عنها بالماضي وعن والدتها انا لم اصدق الرجل الذي احتضنني وانا بعمر العاشرة وكبرت تحت جناحه وكان الاب والاخ والسند لم اصدق إنه نفسه الرجل الذي ترك خلفه زوجته وابنته انا لا اريد ان اتطلع بوجهه بعد ما علمته ولن اترك وتين وحدها سكون جانبها وسأفعل المستحيل من اجلها وستسترد وعيها وتكون زوجتي ولن اسمح لأي كان التقرب إليها
هز رأسه بالإيجاب حسنا سأتولى الامر يا صديقي العزيز..
٠
الفصل العاشر
اتفق أمان مع حاتم بحضور الهليكوبتر فجر اليوم خلف المشفى لكي لا
يشعر به أحد كما انه احضر معطف طبي لكي يسهل عليه الأمر داخل
المشفى ولم يكتفي بذلك فقد استأجر سيارة إسعاف لكي يخرج وتين من
ظل متفقد الوضع امام المشفى وبعد أن تأكد من مغادرة نادر ووالدته
المشفى صعد على الفور إلي حيث العناية وظل مترقبا حوله وعندما وجد
المكان هادئ اتفق مع الممرضة التي ستتولى رعاية وتين بان تتفقد وضعها
وبعدما اخبرته باستقرار حالتها ولا يوجد خطړ بنقلها لمكان آخر هاتف
صديقه حاتم لكي يحضر الهليكوبتر أما هو ارتدا المعطف الطبي واخفي
ووضعها أعلى السرير النقال ودفعه بهدوء مغادرا الرواق والممرضة أمامه
تتفقد له الطريق لكي يغادرون دون أن يشعر بهم أحد
بعدما غادر المشفى وضعها بسيارة الإسعاف والممرضة جانبها وضعت لها
جهاز التنفس واستقل أمان خلف مقعد الوقود وانطلق بالسيارة الي حيث
المكان المتفق عليه ومن ثم حملها برفق واستقل الهليكوبتر الذي خصصه
من قبل لاستقبالها بطبيب يتابع حالتها ويتفقد مؤشراتها الحيوية إلي أن
تصل لفيلته بالعالمين.
بعد قرابة الساعة كانت الطائرة الهليكوبتر تحلق في السماء متجهة إلى
العالمين وفي غضون ساعة أخرى كانت تهبط الهليكوبتر بحديقة فيلته
خصص لها جناح ووضع به الأجهزة الطبية التي هي بحاجة إليها وبعد أن
فحصها الطبيب واوصل جسدها بجهاز القلب والضغط ووضع لها ماسك الأكسجين الذي يساعدها على التنفس.
شعر الطبيب بتحريك جفنيها أقترب من أذنها وقال بصوت عال
هل تسمعي صوتي هيا حركي اطرافك
ولكن لن تستجاب له
كان أمان واقفا هتف بقلق
ما وضعها الان ومتي تفيق من تلك الغيبوبة
تنهد الطبيب بعمق ثم اقترب منه بخطوات ثابتة وقال
وضعها الجسدي بخير وكل مؤشراتها الحيوية تشير إلي ذلك ولكن صحتها النفسية هي التي اقحمت عقلها داخل الغيبوبة إذا تحسنت الصحة النفسية تسترد وعيها لذلك لابد من إخضاع عقلها لمعالجة نفسية لتنشيط ذاكرتها لابد من إرغام عقلها الباطن بأن الحياة مازالت مستمرة وبانتظارها يجب ان تصنع لها ذاكره جميله تجعلها تفيق من غيبوبتها
هتف أمان قائلا
تقصد أن أخلق مواقف من صنع خيالي
ربت على كتفه وقال
أنت تحبها لماذا لم تخبرها بمدا حبك لها وتحكي عن الأحلام التي رسمتها من اجلكم اصنع لها عالما من الخيال تعيشه اجعلها تنسي حزنها وترا العالم بعينيك انت
همس داخله
لكنها لا تعلم بحبي لها ولم اصرح به من قبل كيف سأصل الي عقلها الباطن كيف
هتف
سيد امان لا تقلق ستتخطين تلك الأزمة بوجودك جانبها ثق بالله وكن على يقين بأن الله سبحانه وتعالى لن يخذلك
الله معي ولن يضيعني
غادر الطبيب برفقة حاتم عائدين إلي القاهرة بالطائرة الهليكوبتر وظلت الممرضة بجالطبيبانب وتين
أقترب أمان من فراشها ثم نظر إلي الممرضة وقال
اذهبي الغي غرفتك وأنا سأظل جوارها وإذا احتجت لك سأخبرك
امرك سيدي
بعدما غادرت سلمى الغرفة دنا أمان بقربها وجلس بجانبها أعلى الفراش
زفر