ابنة القمر فاطمة الألفي الفصل 7ل 12
تمنتها والدتك
دلفت الممرضة في ذلك الوقت وهتفت قائلة أرجوك سيدي غادر الآن فليس
مسموح لها بالزيارة وإذا علم الطبيب بذلك سوف أفقد عملي بالمشفى
نهض خالد وقال لها بامتنان
سأغادر يا أبنتي واشكرك على سماحك لي برؤيه أبنتي ارجو منك أن تهتمي بها واذا حدث شيء اتصلي بي أرجوك
هزت راسها بالإيجاب
حسنا.. سأخبرك بكل جديد
أطمئن ستتعافين بأمر الله
نظر لها بأمل وقال
أن شاء الله
قبل أن يغادر دس كفه داخل جيب سترته وأخرج بعض النقود ثم أعطاها لتلك الممرضة وقال
أهتمي بها جيدا ولك ما تريدن إذا تعافت ابنتي واستردت وعيها
ثم غادر الرعاية المركزة بخطوات واسعه لكي لا يشعر به أحد
داخل القصر.
كانت أشرقت بحالة من الڠضب وتصرخ بانفعال أمام ابنها رحيل
شعر رحيل بالأسي على كل ما حدث اليوم يعلم بأن لديه شقيقه تكبره
بعامين ولم يلتقي بها إلا اليوم فهو حزين من أجلها وكل ما مرت به من
معاناه وخاصتا عندما هاتف أمان وأخبره الاخير بانهم متواجدون بالمدافن فقد توفت والده شقيقته.
خيم الحزن وجهه فقد التقي بتلك السيدة من قبل بمتجر الزهور خاصتها
عمره ولكن اليوم انكشف كل شيء
هتفت أشرقت بحدة
لما انت صامت هكذا أجبني
ثم اردفت قائلة بشك وهي تنظر له
أنت كنت تعلم!
هز رأسه نافيا
اقسم لك انني تفاجئت مثلك تماما
خالد سوف يتركننا من أجل طليقته وابنته فظهورهم في الوقت ذلك لم يكن صدفة
لا تقلقي السيدة حورية توفاها الله أمس إثر أزمة قلبية والفتاة التي من
المفترض أن تكون شقيقتي موضوعة بالعناية فقد تعرضت لصدمة بعد ۏفاة
والدتها والان هي بغيبوبة تامه لم تفق منها
تركها في حاله ذهول وركض الي حيث غرفته واغلق الباب خلفه بقوه ثم
بحزن على كل ما يحدث حوله الآن ود لو التقي بشقيقته منذ زمن ليكون
لها السند الذي تتمناه ولايجعل للحزن أن يأخذها منه ياليته كان يعلم
بوجودها.
أما عن أمان فبعد أن انتهي من مراسم الډفن وجد زكريا امامه
اريد اخبارك بأمر هام
ليس وقته يا زكريا
اعلم بأن الوقت غير مناسب ولكن حياة وتين بخطړ ويجب أن تعلم ما حدث امس
ضيق حاجبيه وقال
ما حدث بالأمس العالم كله اصبح يعلم عنه
قاطعه زكريا قائلا
لم اقصد بما حدث بالحفل ولكن اقصد بما كانت تنوي فعله لامار
وما شأن لامار
قص عليه ما حدث
انتاب امان القلق واستقل سيارته وظل يتفتل
بشوارع القاهرة دون جدوى الي أن استقر به الحال وصفا سيارته أمام
المشفى أراد أن يطمئن على الجنية التي خطفت قلبه دون عناء منها فقد
دق لها قلبه وتحطمت الأسوار التي كان يضعها حول قلبه يخشي أن يطرق
الحب بابه ولكن حدث ما كان يخشاه.
زفر انفاسه بعمق وترجل من سيارته وسار بخطوات واثقة دالفا لداخل
المشفى ثم صعد الي حيث تقبع العناية المركزة وظل يتلفت حوله بترقب
بعد أن تأكد من عدم وجود أحد اقترب من باب العناية ووقف خلف اللوح
الزجاجي الذي يفصل بينهم وتطلع لمحبوبته الساكنة بالفراش لا حول لها ولا
قوة عانقها بمقلتيه التي تعلقت بها ولا يريد البعد عنها تخبطت به الأفكار
الي أن توصل لفعل شيء يساعدها على تخطي تلك الأزمة ويجب أن تكون بأمان لكي لا تقترب منها لامار ثانيا وتحاول إيذاءها لذلك ودعها
علي أمل أن يعود إليها ثانيا
فقد أتخذ القرار الصائب ولن يتراجع.
اثناء مغادرته للمشفى أخرج هاتفة وقرر الاتصال بصديقه حاتم فهو بحاجة إليه
وضع الهاتف اعلى أذنه وانتظر إجابة صديقه.
بمنزل حاتم .
كان هائما بالعشق الذي أوقع نفسه به وصدح رنين هاتفه جعله يزفر بضيق
بأحضان زيزي لا يريد الابتعاد عنها وكأنها مغناطيس تجذبه إليها جعلته
ملتصق بها دائما ولكن ابتعد عنها مرغما على ذلك بعد الرنين المتواصل
التقط الهاتف من أعلي الكومود وعندما نظر لشاشته التي تنير باسم صديقه امان
اعتدل في جلسته ثم نظر إلي زيزي قائلا أريد كوب من عصير البرتقال
ابتسمت له وهي تنهض من جانبه حسنا حبيبي سأجلب لك عصيرك الخاص
بعدما ابتعدت بخطواتها وتأكد من انشغالها بإعداد المشروب بالمطبخ أجاب على هاتفه
مرحبا سيد أمان
هتف أمان بصوت غاضب
لما كل هذا الوقت يا سيادة الطيار
قهقه حاتم ضاحكا ثم قال بمرحه المعتاد
ويحك يا أخي كنت استحم لما هذا الڠضب
اريد مقابلتك الآن الأمر ضروري ولا يستدعي التأخير
حسنا سأبدل ملابسي والحق بك في الكافية القريب من منزلي
حسنا سأنتظرك هناك إياك أن تتأخر
اطمئن في غضون دقائق ستجدني أمامك
اغلق أمان الهاتف مع صديقه وقاد سيارته بسرعة فائقة متوجها إلي الكافية أما عن حاتم نهض متوجها إلي المرحاض لينعش جسده بالماء ثم ارتدي
ملابسه في عجالة وذهب مسرعا إلي الكافية ليلتقي بصديقه.
داخل الكافية
كان يجلس منصتا لم يقص به صديقه وعلامات