ابنة القمر فاطمة الألفي الفصل 7ل 12
اتركك اليوم فقط ولكن ستأتي في الغد باكرا من أجل البروڤا قبل العرض اتركي الثوب هنا وسارسل لزيكو لكي يعمل على إصلاحه لا تقلقي وبعد إنتهاء العرض لن أترك لامار تنجي بفعلتها سأحاسبها على خطأها
عادت ترفع مقلتيها لتنظر إليه وهي تقول پانكسار
يكفي أنني تسببت في طردها من العمل ولم أقصد بأن أحتل مكانها أو مكان غيرها
أنتي فتاه نقية ولا تعلمي كيف تخطط تلك الفتايات الحياة فرص والذكاء أن تغتنمي الفرصة التي قدمت لك لا تكترثي لغيرك
انهي كلماته ثم غادر المكان عائدا إلي مكتبه وبعد أن جلس باريحة رفع سماعة الهاتف وأخبر سكرتريته بضرورة إحضار زكريا الي مكتبه ثم أغلق الهاتف وعاد بظهره للخلف وهو شارد بتلك العيون التي كانت كامواج البحر وفجاة تحولت إلي بركة دماء
دلف زكريا مبتسما أشار إليه أمان بالجلوس
وعندما جلس بالمقعد المقابل جحظت عيناه پصدمة عندما وقعت على ثوب الزفاف الملقى أعلي مكتب أمان
التقط زكريا الثوب بلهفة وهو يتفقده بعينيه الصاډمة ثم نظر إلي أمان قائلا
ماذا حدث .! ومن مزقه بهذة الطريقة
لامارمن فعلت به ذلك ولم تكتفي بهذا وحسب إنما أحدثت مشاجرة قوية بينها وبين وتين وتجاوزت كل الحدود لذلك رفدتها من الشركة
شهق پصدمة ولم يتوقع حدوث ذلك وقبل أن يتسأل عن وضع وتين سبقه أمان قائلا
وتين غادرت الشركة بحالة يرثي لها وليس لدينا الوقت الكافي لتأخير الحفل لذلك أسرع بإصلاح ما أفسدته تلك الرعناء
بعدما غادرت الشركة استقلت بسيارة أجرة لتقلها إلي منزلها وبعد مرور ساعة كانت تترجل من السيارة أمام العقار التي تقطن به سارت بخطوات واسعة لتدلف لداخل العقار قبل أن تراها والدتها وهي بتلك الحالة أبتعدت بخطواتها السريعة عن متجر الزهور الخاص بوالدتها ومن ثم استقلت بالمصعد لتصعد إلي الطابق المنشود
تنهد بضيق ثم عاد يهتم بعمله لكي يبعد عن التخبط الذي يشعر به الآن .
أما عن زكريا فظل منكب على ماكينة الحياكة لكي ينهي الثوب الذي أفسدته لامار بغيرتها الحمقاء
ضحك باعلى طبقات صوته ثم حدث نفسه قائلا
تظنني ساذج وأصدق أفعالها الحمقاء ولا تعلم بانن أفهمها وافهم كل أساليب التلاعب خاصتها ولكن من تظن نفسها تستحق ما فعله أمانبها
في المساء دلفت حورية منزلها وهي تشعر بالقلق على ابنتها فقد تأخرت اليوم بعملهامنما جعل القلق يتسرب لقلبها .
همت بخطواتها تدلف لغرفتها لكي تبدل ثيابها ثم تذهب لتعد العشاء ريثما تعود أبنتها من العمل.
وبعدما انتهت حوريه من تبديل ثيابها غادرت غرفتها وهى تضع الهاتف المحمول اعلي أذنها تهاتف ابنتها لتعلم ما سبب كل هذا التأخيرواثناء دلوفها للمطبخ استمعت لرنين الهاتف يصدح من داخل غرفة صغيرتها اتسعت عيناها بدهشه ثم أغلقت هاتفها ووضعته اعلي طاوله المطبخ وتوجهت الي حيث الغرفه فتحت الباب بهدوء لتزداد دهشتها عندما رأت صغيرتها متقوقعه على نفسها داخل فراشها اقتربت بخطوات ملتهفه ثم جلست بجوارها اعلي الفراش وهزتها برفق وهي تنادي باسمها
وتين .. وتين ما بك يا حلوتي
فتحت عيناها الحزينتين ثم ارتمت بأحضان والدتها الدافئة وهي تهتف بحزن
سوف اترك العمل يكفي ما تعرضت إليه اليوم.
مسدت على ظهر ابنتها برفق ثم ابعدتها قليلا عن أحضانها ونظرت لمقلتيها الحمراء التي اصطبغت بلون الډماء وقالت بتساؤل
لما هذا القرار المفاجئ لقد كنت سعيدة بعملك ولذلك شجعتك لآراء سعادتك إذا ما الأمر الطارئ الذي حدث معك
نظرت لعيناها بقوة ورفعت أناملها لتمحي دموع ابنتها وهي تقول
وعدتيني من قبل أن تظلي قوية ولن تستلمي للضعف إذا حدث لك بعض المضايقات فهذا لا يستدعي بأن تتركي عملك وتتخلي عن حلمك وهدفك الذي وضعتيه أمام اعينك منذ أول يوم عمل لك لا اريد أن أعلم سبب غضبك الآن ولكن