الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ابنة القمر فاطمة الألفي الفصل 7ل 12

انت في الصفحة 4 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

لن أسمح لك بالاستسلام ثانيا وأن تتقوقعي على نفسك داخل غرفتك ابنتي قوية وستظل قوية مهما عصفت بها الرياح فهمتي.
ثم جذبتها لداخل أحضانها وهي تهمس بحنان
مهما حدث لك ستجدين أحضان والدتك بانتظارك تشكي حزنك كيفما شئتي ولكن لا تسمحي للحزن أن يسرق فرحتك هيا أنهضي وتحممي لتزيلي الحزن من على جسدك وسوف أنتظرك لنتناول العشاء ثم نخرج في نزهة على النيل ونأكل الذره المشوي.
تركت لها الغرفة وتوجهت إلي المطبخ وهي تتنهد بضيق تشعر بالاختناق كلما رأت الدموع تسكن عينين ابنتها الغاليو
أما عنوتين نهضت من فراشها ثم توجهت إلى المرحاض لتنعش جسدها وتبدل ثيابها لعلها تزيل عنها الحزن وتنسي ما حدث لها قبل ساعات..
الفصل الثامن
عاد حاتم من رحلته التي استغرقت أسبوعا في مدينة أسطنبول وكان طوال ذلك الاسبوع يتواصل هاتفيا معزيزي الفتاة التي تقطن بمنزله واعلمها من قبل بموعد عودته لتكون في أستقباله فهو يفتقد ذلك الشعور أن يعود من عمله ويجد من تنتظره وتهتم به ولم ينسي بأن يغدق عليها كلمات العشق والغزل وهو يتفنن في تلك الأفعال ليجعلها تهيم به عشقا لتظل جواره فهو لايريد أن يفقدها بعدما شعر باحتياجه لها دون أن يتزوجها فهو يرفض الزواج لانه يعلم بأنه سيفقده حريته ويقيده بمسؤليه ليس مؤهل لها .
استقل سيارته من داخل المطار وقادها متوجها إلي منزله
أما زيزي فقد كانت تتزين أمام المرآة فهي تعلم بموعد وصوله وتريد أن تستقبله بمظهر جذاب لذلك ارتدت ثوب فيروزي بحمالة واحدة على كتفها الشمال ينثاب الثوب بنعومة على جسدها الممشوق يصل إلي كاحلها وتركت شعرها الأسود ينساب خلف ظهرها ووقفت تتطلع لهيئتها من خلال إنعكاس صورتها داخل المرآة أبتسمت برضا ثم نثرت عطرها الفواح وظلت تدور حول نفسها تشعر بالسعادة من أجل عودته
استمعت لصوت غلق الباب تركت غرفتها بلهفة لتستقبله بشوق استقبلها حاتم بلهفة داخل أحضانه وحملها ودار بها لم يذق ذلك الشعور من قبل.
لم يدعها تلمس الأرض بقدميها إلا بغرفته الخاصة أوقفها أمام المرآة ووقف هو خلفها ثم دس يده داخل جيب سترته وأخرج عقد من الماس ثم البسها إياه وطبع قبلة رقيقة بجانب أذنها 
احتضنته بكفيها وهي تنظر له بفرحة قائلة
لم أصدق عيناي
أبتسم حاتم وجذبها إليه بقوة ثم نظر وقال
أريدك لي وهذا انتقيتها من أجلك
أذا كنت تريدني حقا لك تزوجني
لوي ثغره بضيق ثم حرر عنقه من بين كفيها وقال بضجر 
لا أريد الزواج أريد أن أظل كما أنا فأنا مثل الطائر الذي يحلق من غصن لآخر اتمتع بحريتي لا أريد أن يكون مصيري حبيس القفص
قضمت شفتيها بضيق ثم قررت أن تلعب على وتره الحساس
اعدك بأنك تفعل ما يحلو لك ولن اتدخل في أي أمر خاص بك ولكن أريد أن أصبح زوجتك أمام الله ثم اردفت قائلة بحزن متصنع
انا وحيدة ليس لي أهل وأنت أصبحت كل أهلي ما رأيك في عقد زواج عرفي من أجل إرضاء الله وسوف أعيش لك خادمتك طوال عمري
حك ذقنه بطرف اصابعيه السبابة والابهام ثم قال
حسنا سوف اتزوجك بعقد عرفي
جذبها بقوة إلي الفراش ثم قال وهو يريد 
ولكن أنا مشتاق الآن غدا سافعل ما يرضيكي 
ابتعدت عنه بمكر ثم قالت
الان .. أريد أن أصبح ملك يديك ولا تقربني إلا وأنا زوجتك
زفر أنفاسه بضيق ثم نهض يبحث عن ورقة فارغة داخل غرفة المكتب وبعد لحظات عاد إليها وهو يحمل بين يديه ورقة وقلم خطى بها بعض الكلمات ثم زينها بأمضته ووضعها أمامها وهو يقول
اكتبي أسمك هنا بجانب أسمي
لوت شفتيها پغضب
تراني ساذجة لهذا الحد! الزواج العرفي لابد من أن يحضره اثنان من الشهود ويوقعون أيضا العقد 
القي الورقة بنفاذ صبر وصړخ منفعلا
فعلت كل شيء من أجل ارضاءك الا تثقين بي
ضحكت برقة وهي تقول بدلال مصطنع
اثق بك ولكن لا أثق بعيناك الزائغة ماذا سيحدث لي عندما تجد فتاة أحلامك بالطبع ستترك الجارية وتذهب خلف الأميرة أليس كذلك
ضحك هو الآخر وقال
لا توجد أميرة غيرك بلا فقد أصبحتي ملكة متوجة وهنا مملكتك وأنا أيضا ملكك من الآن ثم أردف قائلا
وإذا حدث ذلك لن اظلمك سوف البي لك كل ما تحتاجين إليه وسوف أومن لك مستقبلك هل يكفيك ذلك
شعرت بلذة الإنتصار التقطت الورقة وزينت الورقة بتوقيع أسمها بجانب أسمه ولكن طوتها ودستها داخل ثوبها 
ضحك حاتم باعلى طبقات صوته على تلك الفعلة ثم مال عليها ليغدقها بوابل من المشاعر الكاذبة فالاثنين علاقتهم بنيت على مشاعر كاذبة كل منهما يريد أن يأخذ ما يحتاج إليه من الآخر.
هي تريد التمتع بالمال والثروة وهو ينجذب لنزواته ويريد الاستمتاع فقط بالعلاقة تحت اي مسمى ويدفع مقابل أن يحصل على ما يتمناه.
توجهت وتين إلي عملها داخل الشركة فليس لديها وقت للراحة سوف يقام العرض في اليوم التالي والجميع داخل الشركة يعمل على قدم وساق من أجل إخراج العرض في أبهة صورة 
رفعت رأسها وسارت

انت في الصفحة 4 من 18 صفحات