صغيري المميز فاطمة الألفي قصة قصيرة
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
صغيري المميز
طفل جميل يتحدى الصعاب ليس كباقي الأطفال أنه مميز قد ميزه الله عن الآخرين لأنه يحبه ويريده أن يتقرب منه ويظل الأجمل والأنقى فهو ملاك يمشي على الأرض..
بعدما أنتهت السيدة فاطمية ذات العقد الخامس من عمرها من أرتداء ثيابها استعدادا لذهابها مع ابنها وقرة عينها الذي أصبح الآن شابا يافعا يبلغ من العمر واحد وعشرون عاما.
عادت بذاكرتها للماضي وهي تتذكر ما مرت به من معاناة وهي تربي طفلها وحدها حاربة الدنيا كلها من أجله رفضت أن تكمل حياتها في ظل زوجها القاسې حاد الطباع الذي تجرد من أنسانيته وكل معاني الرحمة نزعت من قلبه فقد كان طوال حياتهم الماضية ينهال عليها بالسب والضړب من أجل إنقاذ صغيرها من بين براثنه لم تستسلم لتلك المعاملة القاسېة فرت هاربة من حصاره المؤذي وابتعدت عنه من أجل طفلها لكي ينمو صغيرها في بيئة سوية دون معاناة فيكفي ما يعانيه صغيرها تحررت من قيود زوجها الظالم وانفصلت عنه ثم تولت رعاية ابنها سالت دمعة حزينة وهي تتذكر الماضي الأليم ولكن تبعتها ابتسامة مشرقة ورددت داخلها بفرحة الحمدلله صبرت ونولت
ايه الجمال ده يا طمطم ثم أردف قائلا وهو يقترب منها ويرفع ذراعه لكي تتبطئ والدته ذراعه ويسيروا سويا
لا الناس انهاردة هيفتكروكي مراتي مش أمي
ضحكت برقة وقالت بتمني
بطل بكش انا انهاردة فرحتي بيك قد الدنيا والفرحة الأكبر بقا يوم ما تختار عروستك وشريكة حياتك اللي هتكمل عمرك معاها وأكون أديت دوري لحد كده
التقط كفها بين راحته وطبع قبلة حانية وعيناه تعانق عيناها قائلا
ربنا يديكي الصحة وطولة العمر يا أغلى حاجة في حياتي وتفضلي منورة حياتي العمر كله ربنا يقدرني وافضل أفرحك كدة يا ست الكل
فرحتي بيك اليوم ده ما تتقدرش و يلا بقا عشان ما نتأخرش على حفلتك.
داخل إحدى قاعات معرض القاهرة الدولي للكتاب بعد أن تم توقيعه على روايته التي أطلق عليها صغيري المميز كما كانت والدته دائما تلقنه بذلك اللقب المفضل والمحبب على قلبه وتم التقاط بعض الصور الفتوغرافية مع معجبينه وهم يحملون كتابة بين أيديهم.
أتت إليه إحدى الصحفيات لعمل لقاء صحفي معه ليتحدث عن إبداعاته ومتى اكتشف تلك الموهبة
هتفت الفتاة الصحفية وهي تقدمه
اليوم يوم مميز بالنسبة لمحمود الكاتب الروائي الذي نجح في حفر أسمه على الصخر في عالم الكتابة والإبداع فرغم صغر سنه إلا أنه حقق نجاحا باهرا على الصعيد العربي وسط نخبة كبيرة من عملاقة الفكر والثقافة الإبداعية بعد نجاح المجموعة القصصية التى تميزت بالخيال العلمي لكاتبنا الشاب المغوار محمود المصري
اليوم حفل توقيع ومناقشة رواية أخرى