زواج عرفي قصة واقعية
مع أبيه الأمر حتى لا يصدم بالحقيقة مرة واحدة فانتظرت شهرا كاملا ثم فاتحته بالأمر فسألته يوما في أي مكان نحن جميعا أنا والأولاد وأنت وابنك ليحدث التقارب تلقائيا وبالفعل التقينا جميعا في يوم عطلة وقضينا وقتا معا كنت خلالها أحاول أن أذيب الحواجز بيني وبين ابنه لكن هذا كان يبدو بالغ الصعوبة كانت نظرات الولد كلها ريبة وشك . كان منطويا يرصد بدقة نظرات أبيه إلى ونظراتي له كأنه يحاول ترجمة نوع العلاقة بيننا ورجعنا في آخر اليوم كنت محبطة بعدما فشلت كل محاولات التقرب إلى ابنه وأيقنت وقتئذ أن سفر زوجته لن يغير من الأمر شيئا فقد تركت لنا حارسا ذو عيون مفتوحة لمراقبة زوجها والتحفظ عليه ..انقطع زوجي عن المجيء إلينا لمدة من الوقت كان خلالها ابنه مريضا وكان لابد أن يبقى إلى جانبه . كنا نتحدث أكثر من مرة بالهاتف يوميا . وكنت أشعر بحيرته بيني وبين ابنه لكنني كنت أحاول أثناء تلك المكالمات أن أبدو له سعيدة واخفي كل ما يحزنني من افتقاده وبعد أن شفي ابنه جاء زوجي وقال لي لابد أن نخرج سويا الليلة وسأترك ابني لدي جدته وأنت تأخذين الاولاد ليناموا الليلة عند والدتك فوافقت وبالفعل جلسنا بعد عشاء في مكان راقي على الشاطئ وعلى ضوء القمر امسك بيدي وصار يبث لي كلامه المعسول فنسيت الناس من حولي وذبت في عمق اللحظة ولم نفق الا على صوت سيدة تقل له أهلا وسهلا يا أستاذ .. انتزعنا الصوت القادم صوبنا مباغتا كالړصاص غير المتوقع . كانت السيدة هي جارة لزوجي وصديقة زوجته صافحته وأومأت إلي برأسها تحييني وتتفحصني في آن معا . وغادرت المكان مع زوجها إلى مائدتها لتسلمني أنا وزوجي شعور بالإحباط والحيرة والانقباض .. لا يمكن وصفه حاول علي أن يوقف دموعي التي اڼفجرت في تلك الليلة وكأنها بركان ظل خامدا لسنوات طوال ثم اڼفجر في لحظة . قال لي إنه سيرسل خطابا إلى زوجته وسوف يعلن خبر زواجنا حتى لا يعرضني مرة ثانية لمثل هذا الموقف . وقال لقد تحملت كثيرا وحدك والآن لا بد أن أرفع عنك كل هذه الضغوط النفسية . وأعلن الخبر مهما كانت العواقب عادت زوجته بعد أن أنهت عملها توقعت أن تثور وتغضب لخبر زواجنا لكن ما فعلته كان أغرب من الخيال . لقد