الأربعاء 18 ديسمبر 2024

زواج عرفي قصة واقعية

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

زوج وأب .. ولك حياتك . وأنا احترم كل هذا . لكني ايضا لي حياة ولا بد أن تحترمها أنت كذلك فانا لا استطيع أن أشاركك جزء من حياتك 
فرد قائلا أنت تعرفين ظروفي جيدا ولا بد أنك تقدرينها ودمعت عيناه فهزتني رؤية الدموع تلمع في عينيه . وأحسست في تلك اللحظة بالحب طوفانا يحتويني ويحصرني ېصرخ داخلي ويدعوني لأن أجيب نداءه وأتخلى عن التفكير العقلاني أمام سلطان المشاعر وسطوتها. فقلت  وزملائي في العمل كيف أخفيه عن ابنتي وابني ان تنفيذ ما تريد مستحيل في الواقع
فرد قائلا لقد فكرت في كل هذا لكن المسألة يمكن أن تأتي بالتدريج قطعا سنخبر والدتك 
كانت مفاتحة أولادي في الموضوع من أصعب الأمور التي جعلتني أتردد كثيرا في قبول عرضه في الزواج مني لكني عندما بدأت بالحديث معهما عن الموضوع شعرت بأنهما كانا متعاطفين معي جدا وقال لي ابني هذا حقك يا أمي أنت لاتزالين شابة صغيرة وعمي علي انسان عطوف وكريم وانا اشعر بانه يعزك ويعزنا جميعا ارتحت كثيرا لحديثي معهما وشعرت أن عبئا ثقيلا قد انزاح من فوق صدري وبدأت أتقبل فكرة الزواج منه التي بدت لي في البداية غريبة.. وغير واقعية .. المهم سافرنا أسبوعا بعد الزواج تركت خلاله ابنائي في بيت أمي وكانت مشاعري تتصارع فيها الرغبة في السعادة والفرح مع الحزن لافتقاد ابنائي .  كل ما عشته قبلها . كان علي حنونا يعوضني في وجوده كل ساعات الانتظار والوحدة والقلق . وكان حبي الوليد جديرا بان أتحمل مشاعر قاسېة أحيانا أولها الغيرة .. ذلك الشعور العاصف الذي يقتلع منا الروح عندما نتخيل أن جزء منا انفصل عنا وتوحد مع كيان آخر بعيدا عنا كثيرا .
أحاسيس أخرى كانت غريبة علي أن أتعامل في الحياة بشخصيتين أحداهما شخصية زميلة أتعامل معه في الشركة وأهرب من أي حديث خاص معه حتى لا تفلت مني نظرة تفضح كل شيء . وخارج الشركة في بيتنا أعيش نفسي . وأكون أنا فيها الحبيبة الإنسانة بكل طبيعتها وفي يوم جاء زوجي يزف لي نبأ سعيدا بان زوجته سوف تسافر في رحلة عمل طويلة إلى  وبالفعل سافرت فطلب مني زوجي أن أمهله بعض الوقت حتى يمهد لابنه منها الذي تركته

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات