السبت 23 نوفمبر 2024

رايات العشق فاطمة الألفي الفصل 33، 34،35،36،37ة

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

لينظر لها بغرابه في حاجه 
حضرتك الملف قدام حضرتك وكنت ببلغ حضرتك ان خلصته 
نهض من اعلى مقعده وتقدم إليها ليقف امامها سيبك من حضري دلوقتي أنا مش مركز خالص فى أي شغل 
لتهم بالمغادره ولكن استوقفها عندما أمسك بمرفقها استني يا روعه من فضلك 
لتنظر ليده الممسكه بيدها بضيق وتنزعها پغضب  
في ايه يا استاذ انت الأسلوب ده مايتعملش معايا 
أنا آسف مش قصدي حاجه ممكن تقعدي 
ليه 
ياستي اقعدي وخلصينا محتاج اتكلم مع حد 
جلست امامه على مضض وتشبك ذراعيها امام صدرها اديني قعدت اتفضل اتكلم 
جلس بالمقعد المقابل لها وهو يزفر انفاسه بضيق شوفت حلم غريب اوى ومضايق جدا مش عارف اركز فى اى حاجه 
ظلت صامته تنظر له باهتمام .
شوفت بنتين صغيرين فى البحر وبيغرقو الموج عالي وبيبلعهم وهم پيصرخو جامد حتى صوت الصړيخ لسه فى وداني لحد دلوقتي وبيمدو أيديهم بييتنجدو بيه وأنا واقف على الشط مش قادر اقرب منهم ولا قادر أتصرف زى مايكون مشلۏل ومش عارف أتحرك عليهم عشان أنقذهم بس هتجنن نفسي اساعدهم ومش قادر تفتكري ده ليه تفسير 
نهضت من اعلى مقعدها وهى تنظر له بسخريه ايه ده حضرتك بتشتغلني ولا ايه حلم ايه وبتاع ايه اللى بتكلمني عليه يا استاذ أنا رايحه اشوف شغلي مش فاضيه لسخفات حضرتك 
نهض من مقعده كالاعصار وهو ينظر إليها پغضب استخفاف ايه وايه بشتغلك دي يا انسه أنا بتكلم جد مش بحور كنت فاهم انك ممكن تقدري اللى أنا فيه دلوقتي وتريحيني مش تقولي سخفات انتي ماتعرفيش أنا حاسس بايه دلوقتي وأنا فعلا غلطان ان اخترت الشخص الغلط عشان اتكلم معاه اتفضلي روحي شوفي شغلك .
غادرت مكتبه وهى تشعر بالحزن فقد سخرت منه وهو بحاله لا يسمح لها بالجدال ولكن ظلت شارده بهذا الحلم الذي قصاه عليها يريد له تفسير ..
اما رامي فظل بمكتبه يدور حول نفسه كالفهد الغاضب وعندما حاول اغماض عيناه راء تلك الصغيرتين واناملهم التى تمتد له لكي يمسك بهم وهو مازال بعيدا عنهم ليعلو صدره ويهبط وهو يلهث انفاسه ويشعر بالاختناق ليحاول نزع رابطه عنقه وفك ازرار قميصه ويهوي بجسده اعلى الاريكه وجبينه يتصبب بحبات العرق ..
احضرت حقيبتها وودعت والدها واجين واستقل السياره ثانيا ليعود بها السائق الى المشفي وعندما وصلت الى وجهتها شاهدت دكتور راؤوف يتحدث مع احدى الاشخاص لتتقدم منه وتعلم بان ذلك الشخص المسىول عن سياره الاسعاف وتوصيل الاجهزه الطبيه للبلده التى سوف يذهبون إليها واشار الى سياره أخرى وطلب منها ان تستقلها بالمقعد الخلفي بالفعل توجهت الى تلك السياره السوداء لتجلس بالخلف ويستقل السائق بمقعده امام الوقود وشخص اخر جانبه لتنظر له لتلتقى العيون بصمت 
لحظات قليله تعانق عسليته بفيروزيتها عناق دافئ لا يهمس الا بالحب . 
ابعدت مقلتيها عن عيناه بضجر ليبتسم هو على تلك العناديه العاشق لها ثم ينظر الى
السائق ويخبره بالانطلاق فى طريقه ...
اعلنت الخطوط الجوية عن اقلاع الطائره المتوجه الى مادليف ليستقل معتز مقعده المخصص له وزوجته جانبه ليحتضن كفها بين راحه يده ويضع رأسها اعلى صدره لتغفو داخل  وهو يحاوطها بكفه الآخر بتملك يرفض تحريرها فقد اسرها داخل قلبه ...
شعرت بالضيق عندما ظنت به السوء لذلك قررت ان تذهب إلى مكتبه وتعتذر منه عن ما بدر منها وقفت امام الباب لتطرقه عده طرقات وتسمرت مكانها تنتظر الأذن بالدخول ولكن طال الصمت لتستجمع شتاتها وتدلف لداخل الغرفه

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات