رايات العشق فاطمة الألفي الفصل 33، 34،35،36،37ة
لينظر لها بغرابه في حاجه
حضرتك الملف قدام حضرتك وكنت ببلغ حضرتك ان خلصته
نهض من اعلى مقعده وتقدم إليها ليقف امامها سيبك من حضري دلوقتي أنا مش مركز خالص فى أي شغل
لتهم بالمغادره ولكن استوقفها عندما أمسك بمرفقها استني يا روعه من فضلك
لتنظر ليده الممسكه بيدها بضيق وتنزعها پغضب
أنا آسف مش قصدي حاجه ممكن تقعدي
ليه
ياستي اقعدي وخلصينا محتاج اتكلم مع حد
جلست امامه على مضض وتشبك ذراعيها امام صدرها اديني قعدت اتفضل اتكلم
جلس بالمقعد المقابل لها وهو يزفر انفاسه بضيق شوفت حلم غريب اوى ومضايق جدا مش عارف اركز فى اى حاجه
شوفت بنتين صغيرين فى البحر وبيغرقو الموج عالي وبيبلعهم وهم پيصرخو جامد حتى صوت الصړيخ لسه فى وداني لحد دلوقتي وبيمدو أيديهم بييتنجدو بيه وأنا واقف على الشط مش قادر اقرب منهم ولا قادر أتصرف زى مايكون مشلۏل ومش عارف أتحرك عليهم عشان أنقذهم بس هتجنن نفسي اساعدهم ومش قادر تفتكري ده ليه تفسير
نهض من مقعده كالاعصار وهو ينظر إليها پغضب استخفاف ايه وايه بشتغلك دي يا انسه أنا بتكلم جد مش بحور كنت فاهم انك ممكن تقدري اللى أنا فيه دلوقتي وتريحيني مش تقولي سخفات انتي ماتعرفيش أنا حاسس بايه دلوقتي وأنا فعلا غلطان ان اخترت الشخص الغلط عشان اتكلم معاه اتفضلي روحي شوفي شغلك .
اما رامي فظل بمكتبه يدور حول نفسه كالفهد الغاضب وعندما حاول اغماض عيناه راء تلك الصغيرتين واناملهم التى تمتد له لكي يمسك بهم وهو مازال بعيدا عنهم ليعلو صدره ويهبط وهو يلهث انفاسه ويشعر بالاختناق ليحاول نزع رابطه عنقه وفك ازرار قميصه ويهوي بجسده اعلى الاريكه وجبينه يتصبب بحبات العرق ..
ابعدت مقلتيها عن عيناه بضجر ليبتسم هو على تلك العناديه العاشق لها ثم ينظر الى
السائق ويخبره بالانطلاق فى طريقه ...
اعلنت الخطوط الجوية عن اقلاع الطائره المتوجه الى مادليف ليستقل معتز مقعده المخصص له وزوجته جانبه ليحتضن كفها بين راحه يده ويضع رأسها اعلى صدره لتغفو داخل وهو يحاوطها بكفه الآخر بتملك يرفض تحريرها فقد اسرها داخل قلبه ...
شعرت بالضيق عندما ظنت به السوء لذلك قررت ان تذهب إلى مكتبه وتعتذر منه عن ما بدر منها وقفت امام الباب لتطرقه عده طرقات وتسمرت مكانها تنتظر الأذن بالدخول ولكن طال الصمت لتستجمع شتاتها وتدلف لداخل الغرفه