علاقات مشوهة فاطمة الألفي

بيته ومقدرهم وعارف قيمتهم دمه حامي وبيغار عليه مش يقولي عادي وخليكي سبور مسمي ده تعقيد لو رغبتي ان اتجوز حد ېخاف عليه ويحافظ عليه ويهتم بكل تفاصيل حياتي تعقيد يبقي انا عاوزه الراجل المعقد ده ..
عوده للوقت الحالي .
نظرت للطبيبه وهي تقول بحزن مش عارفه انا كنت صح ولا غلط المفروض كنت اقبل بعبدالرحمن وانا من جوايا ماعنديش قبول ليه اتخطبت منه بس لمجرد خوف والدتي ان بكبر وخاېفه ماتجوزش انا ماكنتش عاوزه راجل معقد ولا حاجه بس كنت بتمني بشخص بمواصفات بابي انا شايفه بابي شخص حنين وكمان صارم في شغله قوي وليه شخصيه وكاريزما اتمنيت نفس المواصفات وللاسف عبدالرحمن كان عكس والدي تماما عكس الشخص اللي رسماه في خيالي رغم ان كان بيحبني بس ماكنش غيور وحمش كده يقولي ده صح ولا ده غلط عاوز يحبني وبس حسيته تافه اوي وغير مسئول وفسخت الخطوبه مااستمرتش اكتر من اسبوعين
الحكايه الثالثه شجن 
الفصل الثامن 
بقلم فاطمه الالفي ..
بالفعل تم فسخ الخطبه وحاول عبدالرحمن ان يتودد اليها ثانيا ولكن رفضت شجن وبعد مرور ثلاث اعوام تزوجت شجن من رجل وسيم يكبرها بثلاث اعوام..
لم وصلت لعمر الثلاثين كنت محققه نجاح في شغلي واتعرفت علي زوجي الحالي حاتم شاب وسيم وكويس ومستواه المادي اقل مني بس ماكنش عندي اي مشكله كنت شيفاه شخص جامد راجل حبيت شخصيته الوهميه اللي اتخدعت فيها ..
اتقابلنا عن طريق اصدقاء مشتركه بينا اعجبت بيه فعلا وهو كمان دخل البيت وكلم بابي من قبل مايعرفني لم قالي بحبك كانت في بيت بابي كان بيكبر اوي في عنيه اتخطبنا ست شهور وقبلت بتنازلات كتير عن المستوي اللي عشت عمري كله فيه حتي بابي قالي ان ده راجل عاوز يبدء معاكي من الصفر وانا قولت ومالو نبدء من تحت الصفر كمان ماعنديش اي مشكله اتجوزنا في شقه صغيره كنت شيفاها قصر وجنه وهو معايا بدات في سلسله التنازلات بعد الجواز اولها مش حابب مراتي تشتغل وتكون في وسط الرجاله في الشركه وده يكلمك وده يبصلك قولت تمام انزل انت دير شغلي عشان حرام اقطع عيش ناس كتير بتشتغل معايا واخسر الشركه اللي فضلت اكبر فيها عشر سنين من عمري ومجهودي وحياتي .
سحبت شهيقا ثم زفرته بقوه وهي تقول كنت واثقه فيه ثقه عمياء ماشيه وراه زي المغيبه قطعت علاقتي بكل صحباتي اهتمامي كان بيه وب بيتي وبعد كده ابني حملت علي طول في ابني كنان وحياتني مستقره كنت بعدي ليه مواقف كتير منها مثلا .
بابي تعبان هو يتحجج بالشغل وضغظ الشغل ماوقفش جنبي في وفات بابي اكتر حاجه وجعتني ودخلتني في حاله نفسيه سيئه جدا كنت حاسه ان هو مش معايا مش الايد الحنينه اللي مستنيه تطبطب ماكنش الحضن الدافي اللي ممكن يساع كل همومي ماكنش الايد اللي بتمسح دموعي كنت انا اللي بمسح دموعي وفوق من حاله حزني عشان خاطر ابني اللي محتاجني جنبه حاتم اتغير او مااتغيرش هو كده بس كان بيخدعني باسلوبه في الاول لم احبه واثق فيه هو بقي نجح يغير فيه كتير بعد ماكتت شخصيه قياديه في شغلي وفي حياتي ضعف شخصيتي ولاغاها مع الوقت وانا حياتي بتتسرسب قدام عنيه يوم ورا يوم 
هدم حلمها الذي طالما حلمت به وسعت من اجله اراد ان تكون زوجه وام فقط وافقته الرأي من اجل عائلتها الصغيره انجبت طفلها الاول كنان كرثت حياتها لبيتها زوجها وطفلها نست احلامها هدم طموحها بحجه غيرته الزائده عليها لم تسلم حياتهم من الشجار الدائم بسبب انشغاله عنها .
فوقت علي اكبر صډمه بعد سنتين جواز اكتشفت ان متجوز عليه وعايش معاها بفلوسي انا بيقولي مشغول والشركه فيها خساير كتير وعندنا ضغط شغل كل ده في الوقت اللي كان بيقضيه عند مراته التانيه واللي اكتشفت كمان ان متجوزها من اكتر من سنه وتحديدا في فتره تعبي النفسي بعد فقداني لوالدي بدل مايكون سندي وداعم ليه في الفتره اللي مريت بيها كان هو بيتجوز واللي ظهر ليه خيانته هي مراته نفسها بعتت ليه صور بينهم وصوره لعقد الجواز اڼهارت طبعا وقولت لازم اكون قويه واوجهه مش اسكت واسمع منه انا قصرت معاه في ايه عشان يتجوز عليه وفي بدايه حياتنا مع بعض ..
فلاش باك ..
اوصدت غرفه صغيرها برفق لكي لا يشعر بما يدور بالخارج ثم دلفت لغرفتها وجدته يهندم ملابسه وهو واقف امام المرآه ثم نثر عطره الفواح وبدء في تمشيط شعره كل ذلك تحت نظراتها الغاضبه ..
رمقها بنظره خاطفه ثم قال ايه يا حبيبي كنان نام 
أومت براسها 
ارتدي الستره ثم هم بمغادره الغرفه وهي مازالت متسمره مكانها خلف الباب وقف حاتم ينظر لها بغرابه  
مالك يا قلبي واقفه كده ليه 
تنهدت بحرقه ثم قالت انت خارج 
اقترب منها يطبع قبله رقيقه اعلي وجنتها ثم قال اه خارج عندي ميتنج مهم 
همست بتسأل مع مين .
ضحك بخفه شغل يا شجن وانتي تعرفي يعني حاجه عن شغلي 
شبكت ذراعيها وقالت بضيق فعلا مابقتش اعرف حاجه عن شركتي عشان كل حاجه تحت امر جوزي حبيبي 
هتف بضيق في ايه يا شجن انتي عاوزه تقولي ايه  
حاولت التماسك ثم قالت صاړخه بوجهه ميتنج مع مين يا حاتم حقي اعرف 
جذبها من امامه يبعدها عن الباب وهو يقول منفعلا مش فاضي انا للنكد الزوجي عندي شغل مهم ولو فضلتي كده قدامي الشركه هتخسر كتير 
همست بصوت مبحوح مين ريما يا حاتم 
ابتلع ريقه بتوتر ثم هز راسه نافيه وهو يقول مين ريما دي 
ضحكت بمراره اقولك انا مين ريما اللي اتجوزتها في السر بعد جوازنا بشهور وانا حامل في ابنك وكنت بمر بحاله نفسيه صعبه بعد ۏفاة بابي حضرتك كنت منشغل عني وعن احتياجاتي لوجودك جنبي وكنت پتخوني جالك قلبك تعملها بعد كل اللي عملته علشانك هدمت حلمي وطموحي دوست عليه وبقيت زوجه وام وربه منزل ومرضعه وبيبي ستر وشغاله وغساله وطباخه وكل حاجه زوجه بتعملها لزوجها عشان حياتهم تفضل سعيده حتي الشغل سبته وامنتك علي شركتي زي ماامنتك علي نفسي لكن انت عملت ايه للاسف خونت ثقتي والامانه اللي امنهالك بابي انا بجد مصدومه فيك انا كنت مغفله اوي كده انا كنت مغيبه عن حقيقتك انا عملت كل حاجه عشانك وعشان احافظ علي البيت ده تحملت كتير سيبي الشغل حاضر اقطعي علاقتك باصحابك عشان مش عجابني سلوكهم وقربك منهم حاضر بلاش تروحي لماما حاضر اتحملي تربيه ابنك حاضر كل حاجه بتطلبها بنفذها شكلي والحمد لله مش هقول مافيش زيه بس اتخان لا والف لا يا حاتم عاوز تروح لتانيه اتفضل مع السلامه بس قبل ما تخرج تطلقني حالا
صفعها بقوه ليسكتها طلاق مش هطلق انتي فاهمه 
دفعته بعيدا عنها وهي تصرخ بعصبيه هطلق ڠصب عنك مش بكيفك واخر مره هقبل بالاهانه 
هتف منفعلا دي مجرد عميله انتي فاهمه الموضوع غلط انا مااقدرش استغي عنك انتي اللي وصلتينا لكده انعصبت عليكي وانفعلت وبعدين انتي شيفاني متعصب ابعدي عني ماتقفيش في وشي 
اقترب منها يحاول جذبها اليه ولكن هي ابتعدت عنه وقررت ان تعامله بنفس اسلوبه وهو الصمت العقاپي دلفت غرفته صغيرها واغلقتها علي نفسها .
شعر حاتم بالضيق من تجاهل زوجته فترك المنزل يحاول ان يجلب لها هديه لكي تسامحه وبعد ما يقرب ساعه عاد حاملا بيده باقه من الزهور ووقف امام باب غرفتها يدقها بهدوء وهو يقول شجن افتحي الباب
كانت نائمه بالفراش وتضم صغيرها لاحضانها والدموع تنساب من اعينها علي ما توصل اليه حالها بعد الزواج تمنت لو ضلت بدون زواج بمنزل والدها الحنون وحياتها الهادئه الي تشتاق اليها تتمني ان تعود لحياتها السابقه ..
فاقت من احلام يقظتها علي صوت طرقات اعلي باب غرفتها 
همست بصوت مبحوح من فضلك ماتخبطش الباب ماصدقت كنان هدي ونام .
زفر بضيق ثم همس بتوسل طيب عشان خاطري اخرجي نتكلم
مافيش بينا كلام
يعني ايه مافيش بينا كلام قولتلك نزوه وانتي السبب انا مستعد اطلقها حالا انا عاوزك انتي وبس 
تركت الفراش پصدمه ثم وقفت خلف الباب تهتف بالم بردو بتحملني انا نتيجه خېانتك هي دي كلمه اسف اللي انا مستنيه اسمعها منك هو ده اعتذارك عن خېانتك يا استاذ يا محترم بس الغلطه مش غلطتك الغلطه فعلا غلطتي ان قبلت من بدايه حياتنا اعيش مهشمه ماليش راي في اي قرار سياتك بتاخده انت بس اللي تقرر حياتنا تمشي ازاي وانا اعيش ازاي مافيش اي نقاش بينا ولا حوار طبيعي الحياه بينا توصل لكده عشان في طرف بيفضل يضحي ويستحمل والطرف التاني متعمد يدوس ويضغط لم يكسر كل حاجه حلوه بينا حاتم انا لاول مره هاخد قرار في حياتنا وهتمسك بيه ومش هصدق انك ممكن تتغير انت انتهيت من حياتي انا عشت معاك مغفله ومخدوعه للاسف اكتشفت شخصيتك النرجسيه متاخر اوي بس هصلح غلطي انا مش عايزاك في حياتي تاني طلقني يا حاتم وعيش حياتك براحتك مع ريما بتاعتك وسبني الم اللي فاضل من نفسي
صړخ غاضبا بطلي جنان واعقلي يا شجن طلاق مش هطلق ومش هقبل انك تسبيني عشان مااتخلقش لسه اللي ممكن يبعد عني ويسبني غير بمزاجي انا انا اللي اسيب مش اتساب يا هانم وبعدين انتي عاوزه تطلقي عشان تشوفي نفسك مش كده ده بعدك يا شجن ان يحصل وانتي هتفضلي هنا في بيتي وتحت رحمتي وابقي وريني بقي هتبعدي عني ازاي يا ام كنان ...
مسحت دموعها ثم قالت بصوت مهزوز بيهددني بابني عشان عارف ان هو نقطه ضعفي وكمان عاوز يشوه سمعتي ويقول لعيلتي وعيلته ان انا اللي خونته وبيقول ان هيثبت ده وياخد ابني مني وانا دلوقتي عايشه تحت رحمته في نفس البيت بس منفصلين وانا مش طايقه وجوده 
هتف الطبيبه بضيق واهلك فين يا شجن يا حبيبه قلبي اهلك لازم يعرفو اللي بيحصل معاكي 
هتفت بخيبه أمل وصلت لدرجه ان خاېفه احكي لاهلي ماما مش عارفه هتقولي انتي السبب وسبتي اللي بيحبك واخترتي اللي يهينك مش قادره احط عيني في عينها واقولها اللي بيحصل فيه وان اختياري كان غلطه في حياتي 
هتفت الطبيبه معترضه بس كده انتي بتغلطي اهلك هم سندك الحقيقي هم اللي هيقفو في ضهرك وهم الداعم ليكي وجودهم مهم اوي في حياتك بلاش تضيعي حقك وتعيشي معاه وانتي