مرة واحدة في العمر فاطمة الالفي الفصل 1ل 3
عيشه قلبي أنا
شعر نديم بالسعادة من أجل شقيقه وتمنى له حياة سعيدة برفقة الفتاة التي اختارها قلبه ..
قبل أن يذهب فى النوم أراد التحدث إلى محبوبته وقصى عليها ما حدث مع عاىلته وترحيب جدته وشقيقه الأكبر بهذا الخبر السعيد وأنه ينتظر قدوم عائلتها على أحر من الجمر لكي يتوج حبهم بالزفاف الذي يحلم به وبعد ذلك أنهى مكالمته على آمل أن يلتقى بها داخل أحلامه ..
فى صباح اليوم التالي عندما توجه إلى عمله استوقف لحظات أمام مكتبها ليجد فتاة أخرى هي التي تجلس مكانها وقف لحظات يتطلع إليها ثم تنحنح
نهضت الفتاة ترحب به
صباح النور يا فندم أنا ندى هستلم مكان فيروز لحد لم ترجع من دبي
هز رأسه بتفهم وقبل أن يدلف لمكتبه نظر لها قائلا
اطلبيلي قهوتي
تحت أمر حضرتك
دلف مكتبه وهو يشعر بالضيق ولا يعلم السبب جلس أمام مكتبه ثم أخرج هاتفه ليهاتف صديقه بدبي لكي يتولى أمر فيروز وأن يظل جانبها أثناء مكوثها بدبي ..
شعر نبيل بالاسف وأراد أن يعتذر منها يعلم بانه جرحها ولكن تفاجئ بوجود أخرى تعمل بدلا عنها ظن منه بانها تركت العمل زفر بضيق وداخله شعور بتأنيب الضمير ولا يعلم ماذا يفعل ولكن انشغل بأمر محبوبته وعودة أهلها من السفر فقد كان على تواصل معها وتنقل له كل ما هو جديد بأمر عائلتها واخبرته بسفر شقيقتها أيضا وكان يواسي حزنها ويصبرها بانها ليست وحيدة بعد الآن فهو معها دائما ولا داعي للحزن فسوف ياتي والديها أيضا ولم تعد وحيدة ...
وقف أمام منزلها ينتظر خروجها لكي يقلها بنفسه إلى المطار ولا يعلم لماذا تجراء على هذه الخطوة وهو أن يقلها بنفسه ولكن لم يجد تفسيرا لتصرفاته تلك الأيام ..
تفاجئت بوجود رب عملها يقترب منها بخطواته الثابتة جحظت عينيها پصدمة وتسمرت مكانها لحظات ثم اقتربت منه بدهشة وتسأل
ابتسم بهدوء وقال بود
جاي اوصلك المطار وفى كذا حاجة هبلغك بيها في الطريق أنا لاحظت أنك ماعندكيش عربية
أومت برأسها وسارت جانبه بصمت التقط منها حقيبتها وفتح لها باب السيارة لتجلس بالمقعد المجاور له
ابتسمت برقة وهي تشكره
ميرسي لحضرتك
دار حول السيارة ليستقل مقعده خلف الوقود ثم أنطلق في طريقه إلى المطار وأثناء القيادة كان يتطلع إليها بين تارة وأخرى وينقل لها حديثه
حاضر
خلي بالك من نفسك وأشوف وشك بخير
ترجلت من السيارة عندما صفها أمام المطار وتحركت لداخل لتنهي إجراءات الوزن قبل أن تقلع الطائرة ظل مكانه يتطلع إليها إلى أن أشارت إليه مودعة اياه ليبتسم لها ثم غادر المطار وداخله شعور غريب بسبب ابتعادها ولكن لم يجد أجابه واضحة لكل التساؤلات التي تتزاحم داخل عقله ...
عندما استقلت الطائرة توجهت إلى حيث مقعدها لتجد شاب يتحدث بصوت عال
وقفت أمامه تريد أن تجلس بمقعدها المجاور له ولكن يبدو بانه منشغل بالهاتف ولم يكترث لوجودها .
تنهدت بضيق وهى تنتظر انتهائه لكي يشعر بوجودها أستمعت لحديثه الصارخ رغما عنها
بقولك إيه أنا عايز امحي اسمه وتاريخه من السوق وتيام النحاس هو بس اللي عايز أسمع اسمه عايز احتكر السوق كله أنت سامع بقول أيه عليك التنفيذ وبس عايز اكبر دعاية وإعلانات عن المنتجات بتاعتنا وأنا مسافر دبي عشان اتعقاد مع صفقة كبيرة هتقضي على اسم الصيرفي نهائي
أغلق الهاتف بأنفعال ونزع نظارته الشمسية التي تحجب الرؤيه عن عيناه الحادتين ليجد فتاة تنظر له بتوتر
دقق النظر بوجهها وقال وهو يتفحص هيئتها
أنا شوفتك قبل كدة
زفرت انفاسها بضيق وحاولت التماسك بعد ما سمعته من حديثه واجابته على مضض
مااعتقدش أننا اتقابلنا قبل كده بس إذا سمحت مكاني جنب حضرتك
أبتسم وهو يفسح لها بقدمه لكي تجلس بمقعدها بجانب النافذة
كان ېختلس النظر إليها واراد أن يفتح معها حوار ولكن لم تعطيه الفرصة أغمضت عينيها تتصنع النوم من أجل الإبتعاد عنه وإرغام نفسها على تحمل تلك الساعتين التي تحلق بهم الطائرة في السماء إلى أن تهبط أرض الإمارات ولكن مرت الساعتين عليها كالدهر بسبب مقلتيه المتفحصة لكل سكناها وحركاتها ..
بعد مرور عدة ساعات ..
دق جرس المنزل لتركض رهام بفرحة تستقبل والديها بالاحضان بعدما كانت تجلس مكانها حزينة على فراق شقيقتها الآن جاء من يزيل دموعها ويبدلها لفرح وسعادة احتضنت والدتها باشتياق وانهمرت عليها بالقبلات المتفرقة فرحة بعودتها لاحضانها ثم انتقلت لاحضان والدها الحبيب وفعلت مثلما فعلت بوالدتها ..
بحثت والدتها عن طفلتها الأخرى قائلة بتسأل
امال فين فيروز اوعي تقولي راحت الشغل انهاردة
ابتسم صالح وهو يضع يده على كتف زوجته
لا أكيد عارفه أننا جاين انهاردة وهتعتذر عن الشغل مش كده يا رهومه
ابتسمت رهام لوالديها وهزت رأسها نافية لحديثهم
روزة مسافرة شغل فرع الشركة فى دبي ومديرها في الشغل بلغها بالسفر من يومين بس
تحدث صالح بحزن
وازاي ماحدش فيكم بلغنا كنا حاولنا قدمنا ميعاد الطيارة عشان نشوفها ونطمن عليها قبل ما تسافر هو يعني ماينفعش حد كان يسافر غيرها
تنهدت دريه بحزن وربتت على كتف زوجها قائلة
معلش يا حبيبي شغلها بردو اللي بتحبه وأكيد ماكنتش تقدر ترفض ربنا معاها ويرجعها بالسلامة هنتصل بيها ونطمن عليها ..
فى مطار دبي هبطت الطائرة وترجل الجميع
انهت فيروز إجراءات الخروج ووجدت هاتفها يهتز بداخل سترتها لتعلم عن وجود اتصال .
التقطته من جيب سترتها وتطلعت لشاشته باهتمام لتجد رقم غير مسجل وعندما دققت النظر للارقام وجدته رقم خاص بدوله الإمارات العربية المتحدة علمت وقتها بأنه الشخص الذي ينتظرها بهذه البلدة الغريبة عنها اجابت على الفور .
الو
اتاها صوت شاب يتحدث بالمصري علمت بانه مصري الچنسية
الو انسه فيروز معايا
ايوه أنا فيروز
وأنا زياد نديم بلغني بميعاد وصولك وأنا هنا قدام المطار خلصتي إجراءاتك ولا محتاجة أي مساعدة