الأحد 24 نوفمبر 2024

مرة واحدة في العمر فاطمة الالفي الفصل 1ل 3

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

لا أنا خلصت وخلاص خارجة من صاله المطار 
حلو أوى أنا قدامك على طول معايا عربيةسماوي وواقف مستنيكي 
نظرت حولها بترقب وهي مازلت تحمل الهاتف وتضعه أعلى أذنها رفع زياد يده ملوحا لها بالهاتف 
سارت إلى حيث وجوده حضرتك مستر زياد 
ابتسم لها بود ومد يده يصافحها 
زياد العمري 
صافحته بود وقالت  
فيروزه صالح 
تشرفت بمعرفتك ودبي كلها نورت 
ابتسمت له مجامله  
دبي منوره باهلها وناسها 
حمل عنها الحقيبة 
اتفضلي هوصلك الشقة الأول وبكرة أن شاء الله هعدي عليكي الساعة ٨ نوصل المصنع وبعد كده نطلع على الشركة تتابعي الشغل هناك ربنا معاكي 
هزت رأسها بتفهم واكتفت بالتطلع إلى الطريق حولها بعد عدة دقائق كان يصف السيارة ثم ترجل منها ليحمل الحقيبة 
دي العمارة اللي فيها الشقة في الدور السابع هوصلك بنفسي 
شكرته على ذؤقه وبالفعل صعد معها إلى حيث الشقة المنشودة ليضع الحقيبه أمام الباب ويخرج من جيبه مفتاح الشقة ثم أعطاه إياها قائلا 
اتفضلي المفاتيح ومعاكي رقمي لو احتاجتي لاي حاجة كلميني وأنا هكون عندك والشقه موجود فيها أكل واليوم تقضيه بقى راحه عشان من بكره الجد ماتنسيش هكون قدام العمارة ٨ بالدقيقة 
هزت رأسها بالايجاب  
حاضر ماتقلقش أنا منضبطة في مواعيدي 
ودعها ثم استقل المصعد الكهربائي ليهبط إلى الطابق الأرضي وتوجهت إلى سيارته وقبل أن يقودها اخرج هاتفه ليهاتف صديقه ويخبره بوصولها وقص عليه ما حدث قبل لحظات ..
بعدما أغلق الهاتف مع صديقه أطمئن قلبه لوصولها إلى وجهتها ثم ضغط زر الاتصال بها بعد لحظات ياتيه صوتها الهادئ .
ألو 
تحدث هو على الجانب الآخر
حمدلله على سلامتك زياد بلغني بوصولك 
الله يسلمك يا فندم فعلا لسه واصله حالا 
تمام خلي بالك من نفسك اتمنى الشقة تكون عجبتك وماتقلقيش هي في حي سكني أمن جدا وأي حاجة تحتاج ليها كلمي زياد فورا
حاضر شكرا لحضرتك 
على إيه بس يلا هقفل معاكي عشان ترتاحي بقى من السفر في رعاية الله 
اغلقت الهاتف بتنهيدة عميقة ولم تكترث لشيئا حولها لتفيق من شرودها على رنين هاتفها .
نظرت له بحزن لتجد والدها المتصل علمت بأنه الآن بالقاهرة محت دموعها المتساقطة وأجابته بوهن 
الو أيوه يا بابا 
تحدث صالح بصوت حاني 
الو يا روح بابا كده يا قلبي نيجي أنا وماما من السفر نلاقاكي سفرتي أنتي واحشانا أوى عاملة إيه يا بابا 
لاحت أبتسامة جانبية عندما لمست الاشتياق لها فى حديث والدها  
معلش يا حبيبي والله ڠصب عني الشغل بقى وحضرتك عارف طمني عليك وعلى ماما
احنا بخير ياقلبي طول ماانتي واختك بخير وماما يا ستي مع رهوم فى اوضتها اختك محتاره هتلبس إيه وماما بتساعدها أصل أهل العريس هيشروفنا على بالليل كده شكلهم مستعجلين عبقال ماافرح بيكي ياقلب ابوكي 
اوك حبيبي سلملي على ماما ونبقى نتكلم بعدين حمدلله على سلامتكم 
هترجعي أمته أن شاء الله
والله يا بابا لسه مش عارفه ادعيلي ربنا يسهل 
ربنا معاكي ياحبيبتي خلي بالك من نفسك 
حاضر يا حبيبي مع السلامة 
اغلقت الهاتف وهى تتنفس الصعداء ثم حملت حقيبتها وتوجهت إلى حيث الغرفة التي وقعت الاختيار عليها وضعت حقيبتها أعلى الفراش وبدات في جلب اغراضها ومتعلاقاتها ووضعهم داخل خزانة الملابس وعندما انتهت انتقت منامة حريرية بلون النبيذي وتوجهت إلى المرحاض لتنعش جسدها من أثر عناء السفر ..
فى المساء كان يقف أمام المرآة يهندم حلته الرمادي ويصفصف شعره بعنايه ثم نثر عطره الأخذ وألقى نظرة أخيرة على مظهره بإعجاب ثم التقطت هاتفه ومتعلقاته الشخصية وغادر عرفته ليقابل شقيقه يغادر غرفته هو الآخر . 
وقف نديم ينظر لشقيقه بسعادة ثم اقترب منه يربت على كتفه بحنان
والله وكبرت يا بلبل وبقيت عريس 
أرسل إليه غمزته الحبابه 
امال أنت فاكر إيه يا بوص 
_ ربنا يفرحك يا حبيبي 
يارب ادعيلي والنبي أصل أنا قلبي مقبوض كده وبيدق جامد كاني داخل على حرب مش مجرد قعدة تعارف 
ابتسم لشقيقه 
لا أطمن ده الطبيعي عشان بتحب بس فخاېف ومتوتر وده العادي فى يوم زي ده بس اجمد كده أنت لسه في الأول امال يوم الجواز هتعمل ايه هههه
تنهد بحب 
لا ده اليوم ده مستنيه بفارغ الصبر
نظر نديم لساعة يده  
طيب يلا عشان هنتاخر على الناس اسبقني على العربية هجيب تيتا ونحصلك 
غادر نبيل الفيلا في عجالة ليستقل السيارة ووضع باقة الزهور الذي انتقاها من أجل محبوبته وقالب من الحلوى نقش عليها حروف اسمها فهو يعلم بانها تفضل الكيك لذلك جلبها اليوم من اجلها ...
أمسك نديم بيد جدته وسار بخطوات بطيئه وهى تعانق ذراعه إلى أن وصلا بها أمام السيارة فتح لها الباب الخلفي لتجلس به ثم جلس هو بجانب شقيقه لينطلق نبيل إلى عنوانه المنشود ..
عوده الي دبي 
كانت تجلس أمام التلفاز ولم تكترث بما يعرض أمامها القت جهاز التحكم بضيق ونهضت تتفتل بتلك الشقة وجدت غرفة مكتب توجهت إليها لتجد مكتبة موضعة خلف المكتب القابع بالغرفة..
أرادت أن تبحث فى تلك المكتبة عن أي شيء يسلي فراغها فقد كانت تشعر بالاختناق ظلت تبحث بين الكتب الموضوعة باهتمام لتجد من بينهم كتاب يحمل اسم مفاتيح السعادة انتابها الفضول لتقرأ محتواياته حملته بين يديها وغادرت الغرفة متوجهة إلى المطبخ اعدت شيأ لتتناوله ثم ذهبت إلى حيث غرفتها لتجلس بالفراش وتقرا هذا الكتاب .
تفاجئت بكلمات خطت بيده بأول صفحات الكتاب 
علمت بأن صاحب هذا الخط ليس إلا رب عملها ولكن ظلت حائرة بين تلك السطور تحاول فهمها ..
العشق ليس إلا مرحلة متقدمة من الحب فعندما تعجب بشخص تكن له مشاعر من الحب تغزو بقلبك وعندما يتخطى الحب مراحله الأولى يتولد العشق فإذا وصل قلبك لهذه المرحلة أعلم بأن العشق احتل قلبك وعقلك وكيانك أيضا ولكن يبقى السؤال عالقا بذهني هل يوجد هذا المسمى بالعشق الذي من أجله تستطيع أن تضحب بكل شيء من أجل لحظات تعيشها بجانب هذا المعشوق الذي أصبح يمتلكك ويستحوذ على كل شيء داخلك أصبح جزءا متجزءا من عالمك الخاص عالمك الذي رسمته أنت بنفسك هل يوجد هذا الكيان الآخر الذي تربطك به علاقة مقيده برباط أبدي أريد أن أحيا من أجل هذا العشق وسظل أبحث عنه في عالم الواقع لكي أعلم هل أنا مخطئ أم على صواب وهذه مجرد مسميات ابتدعها بعض الناس سوف أنتظر تلك اللحظات التي تصلني إلى هدفي في العشق الحلال 
ظلت تردد كلماته بعدم فهم إلى أن غلبها النعاس ...
أما عن القاهرة وبالتحديد بالمهندسين داخل شقة والد رهام ..
كانت الجدة تتحدث مع والدتها ووالدها يرحب بهم أما عن رهام فقد كانت بالمطبخ تعد المشروب 
حملت رهام صينيه التقديم وتقدمت بخطوات متوترة شعر بها نبيل عندما نظر إلى معالم وجهها نهض من مجلسه يلتقط منها الصينيه ويمزح كعادته 
عنك أنتي بقى مش عايز يتدلق عليه حاجه انهاردة
ضحك الجميع وجلست هي بجانب جدته 
تحدثت عائشه 
أنا من اول ما دخلت البيت وأنا

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات