ليلى حلم العمر فاطمة الالفي الفصل 31 ل الاخير
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الفصل الحادي والثلاثون ليلي حلم العمر بقلم فاطمه الالفي .. في صباح اليوم التالي .. داخل النادي .. ركضت الفتايات بتراك الجري وعندما صدح رنين هاتف ليلي توقفت عن الركض ووضعت الهاند فيري لتجيب علي المتصل . اما عن رفيف فظلت تركض دون توقف الي ان وقف شاب امامها يمنعها من الركض وهو يهتف بوقاحه . ما تيجي نقعد قطعي نفسي بقالي ساعه بجري وراكي جحظت عيناها پصدمه ثم عادت بخطواتها للخلف ولكن ذاك المتطفل اقترب منها ثانيا وهو يلفحها بانفاسه الكريهه هنشرب حاجه ونتعرف بالحلو تلفتت حولها بقلق تبحث عن ليلي لتبعد ذاك الوقح عنها ولكن لم تجدها فصړخت مبتعده عنه بعد عني يا ازعل هيك بتعامل الضيوف ببلدك تهللت اساريره ثم قال دخيلو وكمان الحلو مش مصري حيث كده بقا احنا اهل الكرم ومستعد اكون مرشدك واعرفك علي البلد ثم ارسل اليها غمزه وهو يقول واهل البلد كمان هتفت بضيق ما بدي كل اللي بدي اياه انك تبعد عني هيك الرجال بتحكي عم تتحركش في زفر بضيق الله ماانا بقولك هكرمك يا بنت الحلال هتفت بصوت غاضب يقصف عمرك انشالله ورجيني عرض اكتافك ما بدي غير هيك لم يبتعد عنها وحاول وضع انامله حول يجذبها اليه لكي تسير معه ولكن صړخت بوجهه وهتفت بانفعال الله يبعتلك حمى انشالله والله لاورجيك وادخل بيك الحبس ضحك بسخريه ثم قال بسماجه يأبر قلبي وانا راضي بالحمى بس تكوني انتي دوايه ______ كان متواجد بالنادي اراد ان يتمشي وحده قبل ان يذهب لزياره شقيقه داخل المصحه واثناء سيره استمع لصوت شجار قوي منما جعله ينظر لتلك المشاچره . وعندما وجد شاب يحاول مضايقه تلك الفتاه التي امامه ويبدو بان الفتاه غاضبه وتحاول الابعاد عنه ولكن الشاب لم يتحرك ساكنا جعل الډماء تغلي بعروقه وهم بخطواته الواسعه ليقف كالسد المنيع امام ذاك الشاب وهو يهتف بصوته الجلي ابعد عنها من سكات لوي ثغره بضجر وهو يقول ساخرا وان ما بعدتش امسكه من تلابيب قميصه وعيناه تشتغل بحمره الڠضب ثم قال بصوته الاجش انت مش أدي ولا أدي اللي هعمله فيك نفض يد كريم بسخريه ثم نظر له باستهزاء قائلا نزل ايدك وماتدخلش في اللي مالكش فيه مايخصكش هتفت بصوت خائڤ من خلف كريم دخيلك بعد ها الازعر عني عم يتحركش فيه لكمه كريم بقوه ليطرحه ارضا ثم هتف پغضب قولتلك انت مش أدك واياك المح طيفك ده مره تانيه تشبثت بذراع كريم لتبتعد عن ذاك المكان واصوات انفاسها المضطربه تخترق اذنه نظر لها نظره حانيه ثم ربت بخفه علي كفها المتشبث بذراعه وهتف بصوت دافئ ماتخفيش انتي في أمان غمرتها تلك النظره الحانيه بالامان لاحت ابتسامتها الرقيقه وهي تهتف بامتنان شكرا إلك واضح انك مش مصريه اعتقد لهجتك لبناني هزت راسها بخفه ثم قالت سوريه اهلا بيكي مصر بلدك التانيه واحب اقولك ماتخديش فكره غلط عننا مش كلنا زي الحيوان ده سحبت يدها بخجل بعدما ايقنت فعلتها ثم قالت اكيد ما كلكن متل ها الازعر ابتسم بهدوء ثم قال وهو يمد كفه اليها كريم الكاشف بادلته قائله رفيف المازني تحبي تروحي فين ممكن اوصلك هزت راسها نافيا وهي تنظر حولها تتفقد رفيقتها التي اختفت بتشكرك أكتير بس انا هون مع رفيقتي ما بعرف وين راحت خلاص هفضل معاكي لحد لم رفيقتك ترجع اتت ليلى بعد ان اغلقت الهاتف ثم ركضت اليها تتسأل بقلق سوري يا رفيف بعد عنك وقت المكالمه انتي كويسه أومت راسها بخفه ثم قالت وهي تشير لكريم والله نشف دمي وانا عم اتفتل عنك ولولا ها الرجال ما بعرف شو كان حاصل تبادلت النظرات بينهم بعدم فهم ولكن هتف كريم بصوت هامس ليلى ... ! __________ نظرت له ليلى بدهشه ثم هتفت بتسأل حضرتك تعرفني هتفت رفيف هي الاخر بتعرف ليلى عن جد ابتسم كريم ثم قال انا كريم الكاشف اخو سيف النحاس الجمت الصدمه حواسها وتسمرت مكانها اما عن زفيف هتفت بمزاح شو ...! كيف سيف بيكون خيك أخويا من الام بعدما استجمعت قوتها هزت راسها بخفه ثم قالت وهي تشير لرفيف مش يلا بقا نروح ولا ايه شعرت رفيف بحزنها فسارت معها دون مجادله ثم القت نظره اخيره لكريم قائله بنلتقي اوقف ليلى بصوته الاجش ليلى من فضلك محتاج اتكلم معاكي هنتكلم في ايه حكايتك انتي وسيف لسه مخلصتش هتفت بانفعال لا خلصت واخوك اللي نهاها بنفسه بدون حتي كلمه وداع كان يقولي خلاص الحب اللي بينا ماټ وان مش قادر يكمل معايا كنت احترمته مش يخدعني ويروح يتجوز ويكمل في حياته عادي جدا وكأن كنت سراب ماكنش ليه وجود من الاساس هتف برجاء نقعد الاول ونتكلم أرجوكي انا راجع من بلجيكا عشانه ماينفعش نتكلم بانفعال والناس تتفرج علينا ربت رفيف علي كتفها بحنان اسمعي كريم شوفي شو بدو يقولك وانا هون حدك زفرت انفاسها بضيق بعد نوبه انفعالها ثم سارت معه الي حيث طاوله جلست هي وجلس مقابل لها اما عن رفيف فتركتهم وجلست بطاوله اخري لكي تترك لهم الحريه .. ________ قبل ان يغادر منزله ويتوجه الي طنطا لعمله داخل احدي المشفيات هناك . صعد الدرج الي حيث السطح يودع غيه الحمام والعصافير فسوف يشتاق اليهم كثيرا فمنذ رحيل تؤامه وهو يتلو أمرهم .. وقف امام الطيور يودعها التقط الببغان الذي يدعى تانجو وهو يمسح علي جناحيه برفق كما علمه شقيقه في السابق وهو يهمس بصوت هادئ هتوحشني اوي كلكم هتوحشوني ڠصب عني ابعد عنكم بس لازم استلم شغلي نبأ هتكون معاكم كل يوم و ماما كمان هتفضل تشقر عليكم ده انتو روح الغالي الله يرحمه اطمنو انا راجع ليكم تاني ان شاء الله ومع اول أجازه هاخدها هقضيها معاكم باذن الله . وضعه بقفصه الخاص ثم التقط عصفور أخر وظل يودع كل طير علي حدا .. ثم ترك المكان وهبط الدرج الي حيث مكان دراجته الناريه قادها متوجها الي منزل محبوبته ليودعها ويوصيها الاهتمام بطيوره وبوالدته في غيابه .. ________ انسابت دموعها بصمت وهي تستمع بما يتفوه به كريم ويقص عليها كل ما حدث لشقيقه وما أجبره علي اتمام تلك الزيجه الي ان انهى حديثه بمكوث سيف داخل مصحه يتلقي العلاج النفسي .. كفكفت دموعها ثم همست بعدم تصديق في أم تعمل كده في ابنها زفر انفاسه بضيق ثم همس بأسي للاسف في والدتي اكبر مثال مااعرفش ايه هي دوافعها تعمل كده في ابنها بس مافيش مبرر للي هي عملته بس اللي اقدر اقوله ماما ماربتش حد فينا لا سيف ولا انا واخويا حتي فلك اختي بردو كانت بعد جوازها من بابا انشغلت عنه بطموحها تاسس لها كرير خاص بيها وسابتنا للمربيات الاجانب تتولي مهمه تربيتنا وعشان كده امير كان فاشل بكل معني الكلمه وفلك كمان ماكنش في رقيب علي تصرفاتهم وانا لولا ان كنت علي تواصل بجدو وآنا هنا كنت زماني ضايع انا كمان وبقلد الغرب في كل حاجه لكن الحمد لله آنا زرعت جوايا حب ديني والقيم والاخلاق اللي ربو سيف عليها وانا اخترت اكون رياضي انشغل بتحقيق هوايه بحبها وبقيت بطل العالم في الملاكمه انا شوفت قبل كده صدفه في المطار ودلوقتي القدر معايا ان قابلتك اليوم عشان كنت بدور عليكي ماحدش هيخرج سيف من المصحه ويرجعه لحياته غيرك انتي سيف كسب القضيه بس خسر نفسه وحياته وحلمه معاكي سيف لو ماكنش بيحبك ماكنش وصل لحالته دي عشان انتي بقيتي بعيده عنه ليلى ارجوكي ماتسبهوش انتي كمان انتي امله في الحياه . همست بحزن وانا عمري ما بعدت عنه ولا خذلته هو اللي بعد جي الوقت اللي تقربو لبعض بدون قيود تنهدت پألم ثم نهضت عن مقعدها وهي تقول بحسم ممكن توصلني للمصحه لازم اقابله لاحت ابتسامته ثم نهض علي الفور وهو يقول شور طبعا اقتربت من رفيف التي كانت تتابعهما ثم قالت لها تعالي هنوصلك في طريقنا هزت راسها نافيه لا تعطلو حالكن هتفت ليلي بقلق هتصل بعابد يجي وصلك اوكيه أومت لها بالايجاب لتغادر ليلى النادي برفقه كريم متوجها الي المشفي الخاصه بالطبيب الذي يتولي حاله شقيقه ... ______ داخل المصحه .. كان شاردا ينظر من خلف زجاج نافذه غرفته علي الجهه الاخرى پضياع . فقد كان مثل الطفل الضائع الذي يبحث بعيناه الخائفتين عن شيئا فقده يبحث بين الوجوه عن وجها واحد ليس سواه هو أمانه الذي يريد ان يتشبث به يبحث عن حلمه الضائع عن أمله وتمسكه بالحياه يبحث عن اشياء كثيرا يفتقدها ..... وصلا كريم المصحه في غضون ثلاثون دقيقه ترجلا من السياره وتوجه للجانب الاخر فتح بابها لتترجل ليلى هي الاخري وتسير جانبه بخطوات متلهفه لرؤيه حبيب عمرها منذ طفولتها وهي تتشبث بيده يفترقا كثيرا ولكن تتقابل اقدارهم ويجتمعا بعد كل فراق الان هو الذي بحاجتها يريد ان يتشبث بيدها ليعبر بر الامان هي أمانه بعدما كان أمانها طوال الاعوام الماضيه ... تركها كريم امام غرفته وقرر التوجه الي طبيبه المعالج . وقفت امام باب غرفته بتردد وضعت يدها علي مقبض الباب وقبل ان تفتحه ترددت ورفعت اناملها مبتعده عنه ارتدت بخطواتها للخلف لم تقدر علي رؤيته بتلك الحاله لن تتحمل بانه تائها بعالم اخر ولم يتعرف عليها انتابها القلق وتوجست من تلك المقابله فهو قريب منها ولا يفصلهما سوا ذاك الباب ولكن تخشى فتحه ... ________ الفصل الثاني والثلاثون ليلى حلم العمر بقلم فاطمه الالفي .. ارتجفت اوصالها ثم ابتعدت عن تلك الغرفه اخرجت هاتفها من جيب كنزتها بيد ترتجف استردت انفاسها ثم حسمت امرها لتهاتف والدها الحبيب لكي تستمد منه القوه التي هي بأمس الحاجه اليها بذاك الموقف .. ______ علي الجانب الاخر .. كان نديم منكب علي مكتبه وهو يرتدي نظارته الطبيبه يتابع عمله بدقه وفجاه صدح رنين هاتفه نزع عنه نضارته ثم التقط الهاتف من اعلي مكتبه ليبتسم لصاحبة الاسم التي تنير شاشه هاتفه . ثم اجابها والابتسامه مازالت مرسومه علي محياه قلب بابي . اتاه صوتها المتردد واستمع لصوت انفاسها المرتجفه تكاد داخل سباق الركض انتابه القلق ثم هتف