السبت 12 أكتوبر 2024

غير قابل للحب منال سالم

انت في الصفحة 49 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


لك بالاقتراب منها 
طريقته الحامية التي فرضها في التو أشعرتني بالأمان خاصة مع انتشار الخۏف بأوصالي رأيت كيف حول ألكسي نظراته المزعوجة نحوه وفيجو لا يزال ينذره بوجه قاسې الملامح
ولا تنسى أن فعلتك الخبيثة لم تمر بعد دون محاسبة!
رفع ألكسي كفيه في الهواء موضحا
أعتذر عن تجاوز أحد رجالي 
حملقت في وجه فيجو فوجدته قد ازداد قساوة لوهلة شعرت بالامتنان لكوني إلى جواره أقع تحت حمايته ظللت أنظر إليه وهو يستطرد معقبا عليه بغير تساهل
لا يكفيني ذلك 
اتجهت مرة ثانية بنظري نحو ألكسي وهو يطلب منه
حسنا لنتفاوض على ما تريد ونحن نجلس 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ثم خاطبني في ود لم استسغه
تفضلي هنا سيدتي 
كدت أتحرك إلى حيث أشار لي بالجلوس لكن ضمة فيجو أوقفتني نظرت إليه بتحير فلم ينظر ناحيتي لكنه قام بنقلي بين ذراعيه نحو الجانب الآخر لأكون في منأى من اقتراب ألكسي أو أعوانه تصرفاته معي وإن كانت متسلطة أفادتني إلى حد كبير فموضع جلوسي كان محميا من أي مضايقات والتصاق فيجو بي بث بداخلي إحساس الاطمئنان حتى كدت أتناسى أني جئت إلى هنا بكلمة على ما أسمعه من حوارات تسترت بالسكوت مجازا وبدأت أتناول المشروب المقدم إلي دون أن أسرف في الشراب فأنا بحاجة لأن أكون في قمة وعيي خلال ارتكابي لجريمتي المحددة غادر ألكسي بعد برهة وتركنا وظللت كما أنا صامتة إلى أن جاءت سيلفيا حينئذ ملت نحو فيجو وهتفت في أذنه بربكة قلقة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
إنها هنا!
نظرت أمامي فرأيتها قد أصبحت في مواجهتي وهي محدقة بي بتركيز متعمد ازددت تلبكا واضطرابا خاصة عندما انتقلت للوقوف قبالتي كانت ممسكة بكأس مشروبها تؤرجحه بين أصابعها بخفة حدجتني بنظرة دونية وهي تقول بازدراء مباشر
لقد جئت إلى هنا يا لك من جريء!
أحسست بالإهانة الشديدة من وصفها المسيء وراح شعور الخۏف يتناقص ليحل بدلا منه الضيق والانزعاج استمرت سيلفيا على طريقتها البغيضة في الكلام فأضافت
أليس من المفترض أن يكون مكانها البيت أم أنك سئمت منها وقررت التخلص منها
اشتاط وجهها تحت الإضاءات البراقة رأيت كيف تلونت عيناها بحمرة مغتاظة عندما تابع
هي ليست كابنتك
صړخت به سيلفيا في حدة وقد ألقت بالكأس من يدها ليتهشم في التو
أنت من جعلتها تدمن أنت من ډمرت حياتها 
ثم همت بالانقضاض عليه محاولة الفتك به وهي تواصل صړاخها المهتاج
وستكون نهايتك قريبة 
قبل أن تصل إليه أبعدها أحد أفراد التأمين أمسك بها من رسغيها ودفعها للخلف بقليل من الخشونة فظلت تصرخ فيه
دعني سأنتقم منك فيجو سترى 
رد عليها فيجو بنبرة هازئ
سلطت نظراتها علي فاشتعلت بشرتي بغيظ وجاش الڠضب
بصدري نجح فرد التأمين في إبعادها كليا عن محيطنا لكن إھانتها ظلت تحرقني لقد نجحت هذه المرأة في تأجيج مشاعري المحتقنة وأوصلتها إلى ذروتها تبدد ما كان بي من خوف وهتفت في تعصب
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لن أسكت عن تلك الإساءة 
علق فيجو بهدوء
جيد استخدميها في تنفيذ مهمتك
هاجت بي الانفعالات فرحت أسأله بغيظ
هل تتعمد استفزازي
جاوبني بنفس أسلوبه الهادئ المستثير للأعصاب
بل أخبرك بحقيقة ما تراه فيك لئلا تأخذك بها شفقة 
قبل أن أعقب عليه جاء ألكسي وقاطع ما بيننا من نقاش فتراجعت في مقعدي وأنا أسحب كأس المشروب لأتجرع ما به دفعة واحدة ظللت أحدق بوجه غائم فيمن حولي تتراقص في عيني شرارات الڠضب رأيت ألكسي يميل نحو فيجو ليحدثه بشيء لم أستطع سماعه بوضوح بسبب الصخب السائد عادت الحيرة الممزوجة بالڠضب تتصارع في رأسي فهناك حلقة مفقودة بمسألة زواجه السابق كم وددت لو كان صريحا معي أو على الأقل أطلعني على ذلك الأمر بدلا من التفاجؤ به لكن في عالمنا الأوامر تصدر والطاعة إلزامية!
كان من المفترض أن أشعر في هذه اللحظات الحرجة بالتردد والخۏف ومع ذلك وللغرابة استبدت بي

________________________________________
مشاعر الغيرة والحقد بت أدرك أني تغيرت عن السابق أصبحت نسخة جديدة من شخصيتي القديمة المتسامحة ذات الطيبة والأخلاق طالتني تأثيرات فيجو السوداوية غير الرحيمة وراحت تصبغني بما يتفق مع طبيعته ويرضيه استفقت من سرحاني المشحون بلمسة رقيقة من يده علي استدرت ناحيته فخاطبني هامسا في أذني بصوت محفز وعيناه تشيران إلى بقعة محددة
إنها في انتظارك!!!!
يتبع التالي
إن كنت تبحث عن ملاذ أو ملجأ في مكان يعج بشرور الناس فأنت مخطئ فهم قادرون كليا على سحقك إن خالفت ما يأمروك به هذا بإيجاز كان وضعي الحالي حملقت في وجه فيجو بنظرات مصډومة يتخللها علامات الړعب فأي زوج ذاك الذي يحض زوجته على إكمال مهامه بل ويمهد لها السبل لتنفيذها دون أن يكترث إن كانت ستتعرض للخطړ أم لا!!
رمقته بهذه النظرات المستهجنة وهو لا يزال يتحدث في هدوء سلس ليذكرني باختصار عن خطوات تنفيذ خطته بدا وكأنه يطلب مني إحضار كوبا من الماء له برقت عيناي في خوف لم أواريه كما راح جسدي يرتعش برعشات متواترة جراء ما أصابني من رهبة وهلع. بلعت ريقي وواصلت النظر إليه وأنا لا أزال في حالتي المصډومة اشتدت قبضتي على حقيبتي المسنودة في حجري ورفرفت بأهدابي قبل أن أسأله بصوت شبه متحشرج متلعثم
هل تريد .. مني القيام بذلك ... هناك ألن يكتشف أحد هذا
أخبرني في هدوء
لا تقلقي إنه المكان المناسب لن يرتاب أحد في أمرك.
ثم ربت على ذراعي يستحثني على النهوض وهو يخاطبني بلهجته الآمرة
هيا .. قبل فوات الأوان.
قلت بين جنبات نفسي في مزيد من الارتياع
ليته يفوت ولا أفعل ذلك.
من قال أني أستطيع فعل ما أفصحت به سابقا حسنا لاعترف بخطئي كنت أكذب لشعوري وقتئذ بالخذلان والانكسار ففي لحظات الضعف والاستسلام قد نرضخ لما هو يفوق طاقة احتمالنا لكن بعد ذلك حين نستعيد رجاحة التفكير وندرك أننا في صدد فعل ما يخالف مبادئنا نتراجع! لاحظ فيجو جمودي المصحوب بالتردد فهمس لي بلهجة محذرة
أنت تضيعين الوقت هباء هيا لقد رتبت كل شيء لأجلك.
كززت على أسناني متمتمة بعصبية رغم خفوت صوتي مقارنة بالصخب السائد
إنها محاولة آ.. ولست معتادة على ذلك.
صحح لي كلامي بما جعلني أغتاظ من بروده
ليست محاولة بل عليك تنفيذها.
حقا لم أستطع الصمود فتوسلته بنظراتي
ألا يمكنني فعلها في وقت لاحق أنا لست مستعدة صدقني سأفشل.
وجدته يخفض يده ليمسك بي من كفي ثم نهض واقفا وجذبني إليه فاستندت بمرفقي على صدره وطوقت بالآخر القابض على الحقيبة عنقه من يتطلع إلينا من مسافة يظن أننا نتمايل على إيقاعات الموسيقى الصاخبة لكنه كان يبعدني بروية عن مكان جلوسنا المزدحم تجاوبت معه وتركته يقودني إلى حيث يريد أن نتواجد وكامل نظراتي المتوترة مرتكزة على وجهه الساكن. توقف عن المشي بعد عدة خطوات واقترب مني برأسه ليهمس بالقرب من أذني
اذهبي سترشدك هذه الفتاة إلى مكان الحمام.
ارتجفت كليا وأكاد أجزم أنه شعر برجفاتي المنتشرة في جميع خلايا جسدي لكنه تعامل معي بجمود واضح وجهت نظري إلى حيث أشار فوجدت بالفعل إحداهن في انتظاري شحبت بشرتي أكثر ودمدمت بزفير مسموع
اللعڼة.
تابع مشددا قبل أن يتركني أستل من حضنه
ولا تنسي الإبرة.
على مضض
لوحت بحقيبة يدي الصغيرة فابتسم مقتضبا استدرت بعدها متجهة إلى الفتاة الواقفة عند الزاوية لم أنبس بكلمة وتركتها تصطحبني إلى حيث المنطقة الخاصة بالحمامات وقلبي يقصف بدوي شديد بين ضلوعي.
عبر ممر طويل ممتد مكسو بدرجات اللون الأسود في أرضيته وجدرانه تحركت خلف الفتاة التي راحت تتميل بغنج لويت ثغري في تأفف وأنا أشعر بموجة من الغيرة تجتاحني
سرعان ما غالبني إحساس الخۏف وهزمني بقوة عندما التفتت لتحادثني
هذا هو.
انتقلت ببصري إلى باب معدني معلق عليه لافتة فضية عليها الرمز الخاص بالسيدات كادت دقات قلبي المتصاعدة تصيبني بالصمم لكن لا سبيل للابتعاد الآن حاولت توجيه مشاعر الغيرة السابقة وتحويلها لمشاعر ڠضب محتدمة والرغبة في الاڼتقام أطبقت على حقيبتي بيد واستخدمت اليد الأخرى لأدفع الباب ولجت إلى الداخل وألقيت نظرة سريعة على من فيه للغرابة كان خاليا! 
تجاوزت عن حيرتي وبدأت أتجول بنظراتي على الأبواب المواربة الموجودة به واحد فقط كان مغلقا لهذا توقعت أن تكون سيلفيا متواجدة بالداخل سرعان ما اتجهت نحو السطح الرخامي للأحواض وقمت بفتح حقيبتي لأتأكد من ضبط الإبرة وإعدادها للاستخدام أرجعتها لداخل الحقيبة ونظرت إلى وجهي الذي تحول للبياض من خۏفي وارتعابي انتفضت ببدني فزعة وهذا الصوت يسخر من بعيد
لا أصدق الدمية السخيفة هنا.
خرجت مني شهقة غادرة لرؤية انعكاس سيلفيا على المرآة الممتدة بطول الحائط يتقدم ناحيتي تجمدت نظراتي عليها ويدي اشتدت على الحقيبة التي حاولت فتحها بارتعاش سألتني في نفس الأسلوب الوقح
هل ضجر منك سريعا
تناوبت علي المزيد من مشاعر الخۏف وأنا أحاول لملمة شتات نفسي لأرد عليها في ثبات
هل محظور علي استخدام الحمام 
كنت قد أخرجت الإبرة وأخفيتها داخل راحتي ظللت قابضة عليها حين ارتكنت بظهرها على الحافة الرخامية بالقرب مني دندنت في لحن غير مفهوم لي وراحت تتأملني في بطء أصاب بدني بالخۏف حاولت أن أواجه مخاۏفي بادعاء قدرتي على التعامل معها نظرت إليها بوجه شبه عابس بالكاد أخفي ورائه رهبتي وجدتها تضع إصبعيها على طرف ذقنها وترد مفسرة كلامها بما أوغر صدري
لا لكن الزعيم فيجو عادة لا يترك امرأته تذهب بمفردها...
أطلقت ضحكة ساخرة مصطنعة قبل أن تتم جملتها
حتى وإن كانت ستأتي إلى هنا.
رددت عليها بشيء من الندية
وأنا لن أمكث هنا الليل بطوله أعذريني أريد أن أنتهي من ضبط مساحيقي.
لم تتركني سيلفيا لشأني وكأنها تتعمد استعجال لحظة زهق روحها كنت انتظر التفافها لأغرز سن الإبرة في أي موضع من ذراعها لكنها كانت تراقبني عن كثب كما لو كانت تتوقع تربصي بها. مطت شفتيها وأكملت وهي تشملني بهذه النظرة الفاحصة
يبدو أن لديه مشكلة معك.
وجدتها تضع يدها على جانب ذراعي وهي تحاصرني بأسئلتها اللزجة
تحدثي معي بصراحة من امرأة لأخرى هل تستطيعين إسعاد زوجك أم أنه مل براءتك السقيمة
أصبحت
مفاهيم كالبراءة السلام والنقاء أمثلة للسخرية والتهكم بدلا من اعتبارها صفات محمودة تضفي سمات جيدة للشخصية الإنسانية لكن الخۏف في مسألة زواجي والمقارنة بغيري للانتقاص من قدري كأنثى أشعل جذوة الڠضب في أعماقي راحت ألسنتها تتأجج مع استمرارها في إهانتي لذا تحفزت للرد على وقاحتها غير المحدودة وقلت في ضيق شديد
أنت ما مشكلتك معي
حدقت في سيلفيا بتسلية هازئة مما زاد من احتقاني لهذا أكملت صياحي بها وقد تنامت بداخلي هذه الرغبة المتوحشة في إيذائها
إن كانت هناك خلافات مع فيجو فاذهبي إليه وقومي بتسويتها لكن لا تلقي بغضبك علي.
استقامت واقفة وأخبرتني في كراهية صريحة
جميعكم أصبحتم مشكلتي
لربما تعاطفت مع مشاعرها الأمومية المكلومة على فلذة كبدها لو أتاحت لي الفرصة لإظهار ذلك لكنها
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 57 صفحات