السبت 12 أكتوبر 2024

غير قابل للحب منال سالم

انت في الصفحة 50 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


لم تفعل عاملتني كمدانة وأخذت تقذفني بوابل من الإهانات اللاذعة فرحت أهتف مدافعة عن اتهامها غير المنصف وقد للفت يدي القابضة على الإبرة خلف ظهري
أنا لم أعرفها لأتورط في شأنها وصدقيني لو كان لدي علم منذ البداية بما يحدث هنا من صراعات دموية لما جئت لهذا البلد اللعېن أو تزوجت من الأساس.
صاحت في حدة وعيناها تلوماني بشدة
وأنا غبية لأصدق لغوك الفارغ ذاك!
زويت ما بين حاجبي هاتفة في تجهم
لست بحاجة للكذب عليك فأنا ضحېة مثلها.
استنكرت كلمتي الأخيرة وواصلت هجومها الكلامي ببغض أكبر
ضحېة أتهزأين بي مثلا أنت قبل زواجك وبعد ذلك أصبحت كنة عائلة سانتوس الخطېرة فمن تخدعين أيتها الماكرة

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
سعلت حينما أطبقت بغتة على عنقي بيدها القاسېة حاولت إزاحة يدها بقبضتي وأنا أصرخ بصوتي الحبيس
اتركيني.
رفعت يدها الأخرى نحو بشرتي مررت أظافرها على صدغي تريد خمشه قائلة في حړقة
أتعلمين ربما أقدم لك خدمة صغيرة بوضع علامة في وجهك تمنع فيجو عنك فهو لا يقبل بالمشوهات.
أبعدت يدها بقبضتي المضمومة على الإبرة وأنا أصيح بها
أنت غير طبيعية.
ضحكت ضحكات مخيفة أجفلتني فانتهزت فرصة التهائها عني لأقوم بحقنها لكن قبل أن أتمكن وجدتها تدفعني وهي تلعنني
أيتها الوضيعة!
يبدو أن الأسوأ في انتظاري تكومت على نفسي متأوهة من الألم. لم يكن هناك أدنى مجال للرد عليها بعد أن تحولت لامرأة شرسة في أوج عدائيتها قاومت ألمي وتزحفت بمرفقي بعيدا عن بطشها الأهوج رفعت بصري المشوش ناحيتها فوجدتها قد وقفت تطل علي من علياها وهي تخبرني بازدراء مستحقر
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هل حقا أرسلوك للقيام بعمل المحترفين 
نظرت إليها في ړعب وهي تصيح پغضب عارم
أوصلوا لتلك الدرجة من السذاجة والحمق
كل الأفكار السيئة اجتاحت رأسي في هذه اللحظة كفة الميزان كانت راجحة لها تابعت الزحف البطيء للخلف حتى التصق ظهري بالجدار
فقفز قلبي ړعبا لم يعد لدي مهرب منها نظرت إليها بعينين متسعتين وهي تكلمني
أكانوا يتوقعون مني أن أصدق أن واحدة مثلك ستنجح في الإيقاع بي بوجهها البريء ونظراتها المستضعفة
لم أجد ما أدافع به عن نفسي كان يجب أن أرفض خوض هذه التجربة تحت أي ظرف رأيت سيلفيا تنحني لتلتقط الإبرة وهي تتوعدني بټهديد سافر
لنرى كيف سيجمعون بقاياك
صړخت مستغيثة
النجدة أغيثوني.
تلفت حولي باحثة عما يساعدني من أشياء قد استخدمها لإعاقتها لم أجد سوى سلة القمامة الصغيرة اتجهت زاحفة إليها وألقيتها تجاهها بكل قوة فضحكت هازئة من تصرفي الأخرق خاصة أنها نجحت في تفاديها. تابعت سيلفيا تقدمها ناحيتي حاولت الركل بقدمي لإبعادها لكن من أواجه إنها تفوقني قدرة وبراعة وأنا التي كنت أظن نفسي قادرة على التعامل بخشونة نسبية مع النساء.
في لحظة كانت تقف فوق رأسي وانقضت علي كما ينقض الذئب على فريسته ليتبع ذلك شعوري بوخزة مباغتة في ذراعي فنظرت حيث موضع الألم الصارخ رأيتها تدب الإبرة في عضدي وما هي إلا لحظة وكانت قد ضغطت على الزر العلوي لتفرغ في عروقي ودفعة واحدة ما احتوت عليه من مادة مسممة !!!!!
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
يتبع التالي
لماذا يكرهني الجميع لهذه الدرجة ويرجون التخلص مني وأنا التي لم أؤذي شخصا في حياتي بل على العكس كنت مسالمة للغاية أميل لأكون فتاة مطيعة غير متمردة ربما لدي بعض الهفوات العابرة لكنها لا تصل أبدا لحد الضرر. كانت لحظة عصيبة اجتمعت فيها كل أحاسيس الترقب والخۏف والرهبة شعرت بسريان المادة المسممة في عروقي وتوقعت أن تفنى حياتي خلال الثواني القادمة أنهكتني المقاومة ويبدو أن السم في طريقه لإهلاكي. سمعت صوت جلجلة ضحكات سيلفيا الشامتة وهي تخبرني
لنرى كيف ستنجين

________________________________________
الآن
ضممت ذراعي إلى صدري وقلت وأنا أنظر إليها
لا أريد النجاة قد يكون في المۏت راحتي الأبدية.
رأيت سيلفيا واستطردت بتهكم مهين كعادتها
من المؤسف أن يرسلك فيجو للتخلص مني يبدو أنه لا يطيق البقاء بقربك.
من المفترض أن أبكي ومع ذلك وجدتني وللغرابة على وشك الضحك أدمعت عيناي قليلا ورددت بإيجاز
أظن ذلك.
بالكاد كتمت ضحكة هازئة تريد الإفلات من جوفي وأنا أخاطبها
أتعلمين بمۏتي سينال فرصة جديدة للزواج بأخرى...
لفظت سيلفيا سحابة كثيفة من دخان سيجارتها ناحيتي سعلت سعالا متقطعا من الهواء الملوث الذي اقتحم رئتي لاحظت كيف احتقنت بشرتها بحمرة غاضبة ومع ذلك أكملت مشيرة بيدي كأني استفزها قبل أن أنفجر ضاحكة بهيسترية
غريب لماذا لا يسري مفعول السم في دمائك
من بين ضحكاتي المتتالية أجبتها ساخرة
هل لأنه أدرك أني فاشلة
صاحت بي في انفعال
توقفي عن ذلك.
وضعت يدي على صدري الناهج من كثرة الضحك فرت الدموع من عيني تأثرا لهذه الحالة العجيبة التي أخوضها الآن جاهدت قدر استطاعتي لأتماسك وقلت بصعوبة
لا أعلم ما الذي أصابني لكني أريد الضحك بكثرة.
اڼفجرت مرة ثانية ضاحكة پجنون ومرح فراحت سيلفيا تقول في قلق في السطح الرخامي
هناك خطأ ما.
لمحتها فمسحت بظهر كفي الدموع المنسابة على وجنتي وطلبت منها بابتسامة عريضة وإصبعي يشير إلى نقطة بعينها بين حاجبي المعقودين
من فضلك اجعلي هدفك هنا لا أريد إفساد شكل وجهي.
صوبت فوهته في النقطة المشار إليها وقالت بترحاب مستمتع
لك ما تشائين.
.
افترت شفتاي عن اندهاشة مصډومة ومن موضع جلوسي صحت فيهم كنوع من التوبيخ لفظاظتهم
إنه خاص بالسيدات...
تحسست جبيني كأنما أحاول تذكر شيء ما ثم تابعت ضاحكة وبتردد
الرجال في الطرف الآخر... أظن ذلك.
وجدت هؤلاء الرجال الغرباء يقبضون على سيلفيا ويقيدون حركتها وهي تصرخ بهم پجنون متعصب
من أنتم اتركوني يا أوغاد.
تطلعت إليهم في غرابة ثم فركت مقدمة رأسي وسألتهم في تعجب
ماذا تفعلون بها
لم يجبني أحد فهتفت في صوت
شبه ضاحك
اتركوها لديها مهمة لإتمامها لا أريدها أن تصبح فاشلة مثلي.
سرعان ما وجدت فيجو يتجاوزهم ليصير في المقدمة وصوت هديره الآمر الناهي يرج الأرجاء
خذوها بعيدا.
رأيت سيلفيا وهي تبصق في وجهه وتلعنه بألفاظ بذيئة فمنحها صڤعة عڼيفة جعلتها تزداد هياجا ليسحبها الرجال إلى الخارج تحولت أنظاري عن طيف أثرها لأمعن النظر في وجهه حين جثا على ركبته أمامي متسائلا
ريانا هل أنت بخير
أشرت إلى موضع وخزة الإبرة وأخبرته بانتشاءانظر لقد نالت مني...
شعرت بيده تمسح على موضع الوخزة فنظرت لحركة أصابعه بعينين زائغتين لبعض الوقت ثم رفعت بصري لأحملق فيه عن قرب وهو يخبرني
اهدأي لن يحدث لك شيء.
استطرد مزيدا في الإيضاح
بضعة ساعات وستكونين بخير.
نظرت له بصمت فأضاف على ما قال
ما مررت به كان اختبارا لإثبات ولاءك للعائلة.
قلت لك سابقا أنا لست بخائڼة.
راح يحرك كفيه على طول ذراعي برفق وهو يكلمني
أنا متأكد من ذلك.
لكزته في ذراعه وتفوهت بعبوس منزعج
ابتعد عني أنا لن أتحدث إليك.
تجاهل ما قلت وأمرني في صرامة
هيا.
رفضت الانصياع إليه فخفض من كفيه ليحتضن راحتي حاول جذبي منهما في رفق ليجبرني على النهوض من جلستي وهو يأمرني
تعالي معي.
سألته وأنا أشعر بهذا الثقل في رأسي كأني قد أصبحت ثملة
أين سنذهب
أجابني باختصار
إلى البيت.
سألته بنوع من الغباء
وماذا عن سيلفيا هل سأعود لأجلها
لمحت شبح ابتسامة يتجلي على فمه وهو يخبرني
لاحقا.
رائحة عطره زكمت أنفي بقوة عندما ألقيت برأسي على كتفه بعد أن أجبر قدماي على الاستجابة لأمره والوقوف. من زاويتي دققت النظر في عينه يمكن القول أني حلقت في البريق السائد فيها بنظرات هائمة تعبر عن اهتمامي الواضح به كان بهيمنته الطاغية قد استولى على كامل انتباهي وأثار بداخلي هذه النزعات المليئة بالتوق للاقتراب الشديد يبدو أن ذلك العقار قد أزاح الغيوم والحواجز الوهمية التي أضعها لحجب مشاعري المتناقضة تجاهه فبدا كل شيء مباحا أمامي. تركته يقودني إلى الخارج فمضيت متثاقلة الخطوات دون أن أحيد بنظراتي المتأملة عن وجهه سار بي إلى حيث توجد صالة الملهى وخاطبني وهو يلتفت ناظرا إلي
لنجمع أشيائنا ونذهب.
اعترضت عليه بتذمر طفولي
من فضلك لنبقى قليلا.
رفض بشدة
لا.
كنت مشوشة الأفكار والرؤية ورغم هذا استطعت تمييز الفتيات الراقصات في منتصف الصالة وعند جوانبها تأملتهن في انبهار وهن يتمايلن في مرونة وإتقان أشرت بيدي نحوهن هاتفة في
حماس عجيب
انظر هناك إنهن يشبهن الأفاعي.
أحسست به منزعجا من تصرفاتي المتجاوزة وشدد قبضته المحيطة بخصري قائلا
تعالي.
قاومت إمساكه بصبر نافد ونجحت في الإفلات لأقول في اعتراض صريح وأنا أحاول استباقه بخطواتي
لا أريد الذهاب...
ثم درت حول نفسي كفراشة طليقة رافعة كلتا يدي فوق رأسي وصحت عاليا
دعنا نرقص الموسيقى رائعة.
أمسك بي من ذراعي لإيقافي عن الدوران والتصرف بحماقة أبصرته وهو يرمقني بهذه النظرة المحذرة قبل أن يتكلم
لا أظن ذلك.
مجددا نفضت قبضته عني وهتفت بإصرار معاند كأني طفلة ترفض ترك الملاهي الشيقة بعد أن أمضت نهارها بين ألعابها الممتعة
لا تكن سخيفا أنا أريد الاستمتاع بوقتي.
انطلقت مبتعدة عنه وأنا أتغنج بجسدي في دلال تمايلت على النغمات الصاخبة قبل أن أقفز في الهواء لأصرخ بصوت مبتهج
أوه الأجواء حماسية.
تبعني في ضيق واضح وهو لا يزال يأمرني
ريانا تعالي معي.
نفخت قائلة في سأم قبل أن انتزع عني الحذاء لأصبح أكثر خفة
أنت مزعج بحق.
وثبت عدة مرات في مرح خلال سيري المتعجل ثم توقفت عن الهرولة لأشير بإصبعي في انبهار نحو إحداهن كانت ترقص بطريقة احترافية وتحلق عاليا وكأن جسدها مقاوما للجاذبية صفقت لها وصحت في انفعال فرح بشكل لفت الأنظار إلي
انظر إلى هذه الفتاة الماهرة إنها رائعة.
استدرت لأواجه فيجو بنظرات غير مبالية كنت في قمة سروري تعلقت بعنقه ورحت أتمايل وأنا أخبره بدلال
أريد أن أرقص مثلها...
اشرأبيت بعنقي لأصل إلى أذنه وهمست له
أعلم أنك تحب ذلك لكن لا ضرر من التجربة معي ربما أكون جيدة بما يكفي لإرضائك.
التعبير غير المقروء على وجهه سبب لي الحيرة ومع هذا واصلت غنجي وتدللي فسدد لي نظرة حادة لم أفهمها شعرت بانزعاجه المحسوس مني لكني لم أستاء لذا أرجعت رأسي للخلف ضاحكة في استهزاء قبل أن استل يدي من على كتفيه درت مرة أخرى حول نفسي ونظرت إليه مكملة باقي جملتي بغمزة من طرفي
ولا تقلق لن أرقص كثيرا فأنا متعبة لأفعل ذلك طوال الليل.
من قال أن الرجل لا يغار ما حدث بعد ذلك كان سريعا بالكاد حاولت مجاراته حيث وجدته يندفع في إثري ثم قبض على رسغي شدني إليه في خشونة طفيفة ليشعرني بأنه المتحكم في زمام أمري وقبل أن أعترض على حدته معي وجدت الأرض تختفي من تحت قدمي كأنما ألقى عليها تعويذة فلم أعد أرها. بعد لحظة تفقه ذهني لما حدث لم يكترث فيجو لحملي أمام الأعين المحدقة بنا رماني على كتفه كلعبة لا وزن لها ثم انطلق سائرا من حيث جئنا. ركلت بساقي في الهواء مبدية تذمري
لماذا
 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 57 صفحات