الأحد 13 أكتوبر 2024

غير قابل للحب منال سالم

انت في الصفحة 51 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


نرحل ونترك هذه الأجواء الممتعة
لم ينطق بشيء مما أغاظني حاولت رفع جسدي للأعلى لكون الدوار قد بدأ في احتلال رأسي صحت به في نفس اللهجة المعترضة
ألست من أتى بي إلى هنا دعني أمرح قليلا.
زادت موجات
الدوار برأسي وهو يتحرك مسرعا كأنما يحاول الفكاك بي من هذه الأجواء غير المناسبة عاتبته وأنا ألكز ظهره بقبضتي
حقا أنت هادم للسعادة.
شعرت بالغثيان يجتاحني فطلبت منه
من فضلك دعني لا أشعر أني بخير.
استجاب لمطلبي عندما بلغنا الممر المؤدي للمخرج الخلفي ما إن أنزلني لأقف على قدمي حتى ترنحت قليلا أحاط بي لئلا أفقد اتزاني فنظرت إليه عن قرب سائلة إياه مباشرة وبلا مراوغة

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فيجو هل تحبني
شعرت به يتظاهر بأنه لم يسمع سؤالي ويتحايل عليه خاصة وهو يردف
أنت غير واعية هيا قبل أن تتصرفي بحماقة.
كنت يائسة للدرجة التي دفعتني للاعتراف بنزق
وسط كل ما مررت به معك يبدو أني أحببتك ووقعت في غرامك فهل أنت تبادلني أي مشاعر
بدا متفاجئا باعترافي الصاډم فالتزم الصمت حز ذلك في قلبي فسألته بإحباط وبحزن ارتسمت أماراته على ملامحي
ألا تراني مناسبة لك
طالعني عن قرب خطېر دون أن يمنحني الرد فسألته بإلحاح معاتب
ألست كافية لك
ظل على صمته المؤلم فزاد ذلك من شعوري بالهزيمة والهوان انتفض بي الڠضب لنكرانه مشاعري الإنسانية فدفعته من صدره لابتعد عنه وأنا أهتف في حنق
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أم أن غيري فقط هم القادرون على إسعادك
لاذ بسكوته القاټل فرمقته بنظرة منكسرة قبل أن أعطي الرد الواقعي الشامل لما طرحته من أسئلة رفض الإجابة عنها
يبدو ذلك واضحا.
أوليته ظهري وهممت بالرحيل عنه لكنه أسرع بجذبي من خصري إليه صحت به في يأس
ابتعد عني اتركني أذهب.
فسألته بلهاث متقطع
ماذا تفعل
دنا مني مرة ثانية ليؤجج الأشواق بداخلي وهو يأمرني
اصمتي.
في مكان وزمان لا يوحيان بوجود أي بشړ حولنا راح يفعل الكثير ليجعلني أستشعر عمق الحب تركت الظنون والأوهام جانبا واستسلمت للتيارات المتدفقة من العواطف الجياشة بين زوجين متاحبين لكنه ابتعد عني فجأة في جفاء صاډم. نظرت إليه مدهوشة وفكي يتدلى للأسفل فقال لي بجمود
لنرحل عن هنا.
شعرت بدلو ماء بارد يسكب فوق رأسي جعلني استفيق من مخامرة لهفة الحب معه بالكاد استجمعت نفسي المحطمة وسألته بقلب شبه ممزق
أأنت تعاقبني أم ماذا
أمسك بي من رسغي ليجبرني على اللحاق بخطاه التي راحت تتزايد وهو يتكلم بنبرة جليدية
السيارة في انتظارنا.
لوهلة كنت أحدق فيه بذهول متعاظم لا أعي ما يحدث معي ففي لحظة جعلني أعانق السماء وأسبح في فضاءاتها الفسيحة وفي اللحظة التالية أعادني لقساوة الواقع وتركني واقفة في الظل ككتلة مهملة لا قيمة لي. ابتلعت مرارة الإهانة الڈليلة في استجدائي لمشاعره وقلت في ألم مبدية ندمي على اعترافي الأرعن
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
فهمت الأمر لا يفلح معي!!!
يتبع التالي
الفصل الحادي والثلاثون
بعض الأمور لا يهم فيها مقدار المكسب أو الخسارة إلا إذا تطرقت للمشاعر الإنسانية المرهفة حينئذ يكون المكسب مبهجا والخسارة مفجعة وهذا ما شعرت

________________________________________
به مع زوجي فيجو عندما استنكر مشاعري تجاهه أحسست بروحي کسيرة بنفسي محطمة. رفضت أن أسير إلى جواره وأسرعت في خطاي بقدمي العاړيتين على الأرضية المملوءة بكل ما هو جارح لباطن القدم لم أكترث ولم يشكل ذلك فارقا معي فالألم المعنوي أقسى في جرحه من الجسدي.
تطلعت بنظرات جمعت بين السخرية والعجب لسيارة الليموزين الرابطة في انتظارنا لم نأت في واحدة في أول السهرة ومع ختامها تنتظرنا باعتبار كوننا مجازا على موعد مع المزيد من اللقاءات المميزة يا للتعاسة! اتجهت إليها أجرجر قدمي ثم جلست بعد لحظات باسترخاء على المقعد الخلفي واضعة حذائي بإهمال على أرضية العربة لأشعر بالبرودة تتسلل إلى قدمي.
الغريب أن لحظات الحزن والإحباط تبددت وراحت تحل محلها لحظات أخرى أقرب للهذيان فما الذي ظل لدي لأخشى فقدانه في البداية وجدتني أضحك بصوت مكتوم ثم حررت ضحكاتي لتنطلق عاليا في فرحة متزايدة أدرت رأسي ناحية فيجو الذي استقر إلى جواري فقلت وأنا أضع يدي أمام فمي
عذرا لم أستطع منع نفسي.
سحبت نفسا عميقا لأتمكن من كتم ضحكاتي الغريبة لكني فشلت وتركتها تعبر عن مدى ابتهاجي المتناقض أدمعت عيناي من كثرة الضحك الهيستري ونظرت إليه لأخاطبه
أبدو كالمهرج وأنا أعبر عن حبي لك وأنت انتقمت من غالبية أحبتي.
مسحت ما انساب من دموع من على وجنتي غير مكترثة بتلطيخ وجهي وتابعت في صوت جاد قبل أن يختلط بالقهقهات
كيف أقع في حب شخص مثلك
رمشت بعيني وتأملته للحظة تصنعت فيها وجومي ثم أضفت وأنا أشير إليه
أنا حقا مريضة لست بعقلي!
كان فيجو يتابعني بلا تعليق يحدق في بصمت فأشحت بوجهي للجانب ورفعت يدي أعلى رأسي لأحرر هذه الكومة الحبيسة فانساب شعري في فوضوية على كتفي وخلف ظهري. تنهدت في ملل وصارحته هازئة
لم يخطئ الطبيب النفسي عندما وصف لي الدواء لأتجرعه كل ليلة لكن يبدو أن آثاره الجانبية قد جاءت معي بالعكس فبت أحبك.
زممت شفتي ثم وضعت إصبعي أسفل ذقني قائلة
أنصحك أن تغير ذلك الطبيب وتأتي لي بآخر فربما جعلني أكرهك أكثر وانتقم منك بضراوة.
النظرات البارزة على تعابيره تجاهي أصابتني بالحيرة ومع ذلك استطردت في صوت شبه آمر مشيرة له بسبابتي
لم يتحرك من موضعه كأنما يتعمد الانصياع إلى أمري مما أغاظني لهذا تزحفت ناحيته وملت نحو أذنه هامسة
لا تدفع له أيضا استعد أموالك.
ثم أرحت رأسي على كتفه ساحبة شهيقا عميقا ممتزجا برائحة عطره وأنا أعترف له
أنك مميز في اختيار عطرك دوما يترك أثره.
ضحكت بخفوت وهمست
كأنك توصمني بك.
شعرت بيده توضع على جانب ذراعي تتلمسها في رفق قبل أن يتكلم أخيرا
حينما تفيقين
لن تتذكري ما حدث.
لم أكن قادرة على صد ما يحاول إشعاري به فلا يزال إحساس الإهانة متغلغلا في لهذا أزحت يده بعيدا وقلت وأنا أعتدل في جلستي لأشير نحو قلبي
نعم ولكن سيظل ذلك موجوعا.
مرة أخرى نظرت ناحيته وبعمق أكاد أجزم أني رأيت هذه النظرة الغامضة المليئة بعلامات الحيرة تحتل حدقتيه تلك التي تستثير شكوكي دوما وتجعلني أتساءل هل حقا يهتم لأمري 
قد يكون علاجه في إسكات صوت الألم الموجود به للأبد.
نهرني دون أن يكون غليظا معي
توقفي.
هتفت بتصميم طفولي
انتظر أريد التجربة.
تمكن من إبعاد يدي كليا عن خاصته ودفعني قليلا عنه قائلا بغير رضا
من الأفضل أن تبقي مكانك ساكنة ولا تلمسي شيئا.
نفخت في تذمر قبل أن أبدي احتجاجي علنا
ألا تكف عن إصدار الأوامر أبدا
ضحكت هازئة منه وأضفت
إنه شيء ممل.
فركت جبيني في تعب ونظرت إلى زجاجات المشروب المرصوصة جنبا إلى جنب عند الزاوية مليا
يا إلهي يبدو أني قد أصبت بلعڼة حبك لا يتوقف عقلي عن التفكير بك على أي صورة.
كركرت ضاحكة بشكل هيستري قبل أن أتابع
كنت أتصرف بطريقة خرقاء. هزأت من حماقتي قائلة
لا أبدو كسيدة مجتمع متحضرة وأنا هكذا.
نظرت له باستنكار وعلقت بتبرم
أنت حقا لا تجيد الاستمتاع بوقتك.
جاء تعقيبه محيرا
يكفي أن أراك تلتهين.
استطردت مبررة
هذا ما لدي لأفعله بعد أن أثبت فشلي في كل شيء حماية عائلتي الزواج بك وفي كسب قلبك...
سكت للحظة وتابعت
زادت اهتزازات السيارة من هذا الشعور المؤلم فصحت في حدة
سأتقيأ أوقف السيارة.
بالفعل أعطى فيجو أوامره للسائق لإيقافها وبمجرد أن ترجلت منها وهرولت لخطوات معدودات نحو بقعة خاوية شبه معتمة على الطريق راحت معدتي الهائجة تثور وتفرغ ما فيها حقا كنت في حالة مزرية وكريهة. أبقيت رأسي منخفضا وظهري منحنيا للحظات حتى تهدأ اضطرابات معدتي ثم رددت في يأس
لقد اكتملت الليلة بذلك القرف.
لم أجرؤ على رفع رأسي ناحيته لكني سمعته يسألني
هل أنت بخير الآن
حاولت الاعتدال وتجنبت النظر ناحيته ثم أخبرته وأنا أتحرك تجاه السيارة
نعم لنذهب.
لم تكن المسافة المتبقية لبلوغ القصر طويلة عدة دقائق وكنا نجتاز البوابة الحديدية تباعا أوقف السائق سيارتنا عند مدخل القصر فلم أنتظر السائق للترجل وفتح خاصتي لي أردت استنشاق الهواء الليلي البارد تسمرت في مكاني لعدة لحظات وفيجو إلى
جواري يأمرني
هيا نصعد للأعلى.
تجاهلت أمره الصريح وقلت وأنا أخطو للأمام متجهة نحو الحديقة
الأجواء رائعة للغاية!
خفضت بصري ونظرت إلى ثوبي الملوث بآثار القيء ثم علقت عليه بإيماءة من رأسي
معك حق...
تحولت بناظري تجاهه وأتممت جملتي
لا يصح التجول هكذا.
امتدت كلتا يديه لتقبض على ذراعي هزني في عڼف وهو ينهرني بلهجته الصارمة
ريانا!!
سألته في استهجان عابس
لما أنت منزعج
رأيت كيف قست ملامحه وكيف بدت نظراته أكثر حدية وڠضبا
أتى رده مزعوجا ومصحوبا بهزة قوية
أنت لست في حالتك الطبيعية!
درت برأسي للجانبين قبل أن أهمس له بتحذير
ششش اخفض صوتك سيسمعنا أحدهم وقد يكون عمي مكسيم مستيقظا بعد...
ثم ضحكت في ميوعة وتابعت
ولن يعجبه تقاربنا كزوجين
رمقني بهذه النظرة القاتمة فأوضحت أكثر
فالحب محرم هنا.
اللعڼة توقف عن ذلك.
رد في صوت أجوف
من الأفضل أن أعود بك للداخل.
ولج بي لداخل بهو القصر فحاولت رفع جسدي والاستقامة لكن لم أستطع كانت قواي شبه معډومة توقفت عن المقاومة وأخبرته بأنين
أنت تضغط على معدتي إنها تؤلمني.
بشيء من الحزم أخبرني وهو يصعد الدرجات للأعلى وحيث تقبع غرفة نومنا
كفى ثرثرة.
الأغطية الناعمة أسفل مني فتمرغت فيها بدلال بينما راحت نظراتي الفضولية تفتش عنه رأيته يغلق الباب بالمفتاح فزويت ما بين حاجبي متسائلة بتعجب
ماذا تفعل
أجاب وهو يستدير ليواجهني نازعا عنه سترته
من الأفضل أن أبقي الباب موصدا.
كما تريد.
أبقيت نظراتي مسلطة على وجهه فوجدته لا يرمش يراقب ما أفعل بهدوء مريب رغبت في استفزازه وقلت وأنا أبدل ثيابي
ما أجمل ذلك الشعور بالراحة والاسترخاء.
يبدو أن محاولة مقاومة الانجذاب بيننا كزوجين باتت عسيرة فدنا من الفراش ورفعت رايات استسلامي البيضاء وسألته وأنا أهمس بالقرب من أذنه
لما لم تحبني
لم يستسغ ما أطلعته عليه ومع ذلك لم أتوقف عن استخراج ما أريد سماعه منه فحاصرته بسؤالي التالي
ما الذي ينقصني لتشعر بوجودي
همس لي مناديا بنفس ثقيل
ريانا.
جاء صوتي مهتزا خفيضا مغلفا بالمرارة والألم وأنا أنتقل للسؤال التالي
ألست كافية لإسعادك كزوجة محبة لك
سألته والدمع يترقرق في عيني تأثرا
إذا لماذا لا آ...
لا داعي للحديث الآن.
في لحظة فريدة متفردة ونادرة الحدوث تحول إلى آخر أكثر ترفقا وتلطفا كان كما أريد مفعما بما تعشقه الأنثى مما جعلني أمنحه السعادة الكلية حتى كانت مع انقضاء ظلامها الحالك ليلة مختلفة للغاية قد لا تعوض حين يعود الإدراك إلى كلينا ...!!!
يتبع التالي
الفصل الثاني والثلاثون
حين بدأت استفيق من سباتي العجيب بدا وكأن برأسي عشرات المطارق تدق بقوة في جنباته رحت أدعك جبيني وأفركه برفق محاولة إسكات الصخب المزعج المتفشي فيه بعد لحظات كنت شبه واعية مدركة تقريبا لما يدور من حولي بادرت بفتح عيني ونظرت إلى ما يوجد أمامي من زاويتي خلال لحظة أخرى أدركت أني بغرفة نومي تثاءبت في تعب سحبت الغطاء نحو كتفي وتثاءبت من جديد استغرقني الأمر عدة لحظات لأستعيد
 

50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 57 صفحات