الأحد 01 ديسمبر 2024

على حافة الهاوية سما سعيد

انت في الصفحة 24 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

سهير تدوء اكلى
فضحكت سهير قائلة ماانا ياما دئت اكلك يارقية اللى زى الشهد
فضحكت رقية بسعادة وهى تقول يووووة دا بقالة فترة انتى من زمان مشرفتناش
انا هنزل واعملك الاكل اللى انتى بتحبية لانك هتتغدى معانا النهاردة
سهير بخجل لاء والله متتعبيش نفسك انا هقعد شوية وماشية على طول
آيات بإستجداء لاء والنبى ياماما خليكى معايا لحد بالليل
اتغدى وروحى اخر النهار
فقالت رقية مبتسمة هاااة هتكسفينى انا وبنتك
فقالت سهير بود ماعاش ولا كان اللى يكسف حماة بنتى 
خلاص بس بالله عليكى متتعبيش نفسك انا هاكل من الموجود
رقية بحب لاء دا لازم اعملك اكل يشرف داانتى الغالية ام الغالية
اقل منها ولا اية ياسهير
سهير بإمتنان قد القول يارقية ربنا يديم عزك ياحبيبتى
وبعد ان غادرت رقية ظلت سهير مع ابنتها بمفردهم
فتحدثت سهير
بجدية قائلة مالك يا آيات فيكى اية
ارتبكت آيات ومن ثم قالت مالى ياماما ماانا كويسة اهو
ومن ثم قالت بتهدج هاة طمنينى على اخواتى وعمر عامل اية ف المدرسة
لم ينطلى عليها مراوغة ابنتها فقالت متلفيش وتدورى
هو انا مش امك اللى جيباكى من بطنى ومربياكى
احكيلى هنا مصطفى عمل فيكى حاجة
فأندفعت آيات الى احضان والدتها وظلت تبكى وتبكى دون توقف
فقالت سهير بحزن قائلة بس الحلم اتفسر انا كان قلبى حاسس
بعد ما شفتك ف المنام انتى ومصطفى
وقلت لازم اجى واشوف فية اية مدام مانع عنك التليفونات
ومش عارفة اتصل بيكى علشان اطمن عليكى
هدأت آيات بعض الشئ ومن ثم تحدثت قائلة انا تعبانة اوى ياماما
مصطفى مبقاش ينطاق كل شوية شتيمة وضړب وقلة قيمة وانا تعبت
فتحدثت سهير بإمتعاض قائلة اية هى حصلت يمد ايدة عليكى
هو اټجنن ولا اية ولا اكمن ملكيش حد
فاندفعت آيات قائلة انا عايزة اطلق ياماما طلقينى منة
ضړبت سهير على صدرها بقوة وهى تقول يالهوى لالاء هى حصلت للطلاق
اعوذ بالله هى المسألة وصلت للدرجة دى
آيات بحزن شديد بقولك مبقتش طيقاة واكتر من مرة مد ايدة علية
فقالت سهير بحزن لية كدا بس انتى بتضايقية ف اية
آيات بخفوت انا بضايقة ماانتى عارفانى ياماما
تنهدت سهير وهى تقول ايوة عارفاكى عبيطة وكتومة
ومن ثم اسطردت قائلة طب قولتى لاهلة
جففت آيات دموعها وهى تقول انا مقلتش والله يا ماما
هم اللى عرفوا لوحديهم
تنهدت سهير قائلة مش بقولك كتومة
فتحدثت آيات بأبتسامة شاحبة قائلة بس بصراحة
كلهم بيقفوا جمبى وبيغلطوة من اكبرهم لاصغرهم حتى عمى بدر
فأبتسمت سهير وهى تربت على شعر ابنتها قائلة 
ودى الدعوة اللى كنت دائما بدعيهالك ان ربنا يحبب فيكى اهل جوزك
وفجأة تذكرت آيات فردا من هذة العائلة وهو إياد
فيبدوا وان دعوة والدتها استجيبت بحق
فربتت سهير على كتفها وهى تقول معلش يابنتى استحملى وخليكى عايشة
ف بيتك منصانة بدل ما تطلقى وتيجى تعيشى معايا ف الشقة
الصغيرة اللى مبقتش سيعانا انا وعمك فتحى واخواتك الثلاثة
واهى البيوت ياما بيحصل فيها
تنهدت آيات بحزن وهى تقول والله صابرة داانا من الجبال
بس خلاص صبرى نفد انتى متعرفيش مصطفى بيعمل فية اية ياماما دا مچنون
سهير بإمتعاض المچنون نعقلة لكن طلاق استحالة
خليكى
ف بيتك وعيشى مع جوزك وافهمية كويس
وشوفى اللى بيضايقة وابعدى عنة ولما يكون هو اللى متضايق
سيبية لحد ما يهدى يابنتى
تنهدت آيات بحيرة وحزن ولم تعقب
فتحدثت سهير مستفهمة هو لسة برضوا مفيش حاجة
آيات بعدم استيعاب حاجة حاجة اية ياماما
سهير مبتسمة يعنى مفيش خبر كدا يفرحنا كلنا
وبعد كام شهر نسمع وءوءة النونو
فأغمضت آيات عينيها پألم شديد كيف سيجئ هذا الطفل من انثى
متزوجة منذ ما يقارب العامين ولا زالت بكرا كما كانت
فتحدثت آيات قائلة ربنا يسهل ياماما
فأمتعضت سهير قائلة ما يمكن الموضوع دة اللى مضايقة
وشاغل تفكيرة ومخلية عصبى بالشكل دة 
ما تروحوا تكشفوا وتشوفوا السبب اية
ولا انتى تكشفى لية ما امك اهى خلفت اربعة بحالهم
بنتها مش هتقدر تخلف واحد
خلية هو اللى يكشف ويروح يشوف نفسة
فتحدثت آيات بجزع وهى تقول يكشف اة ما هو كشف
سهير مندهشة كشف كشف امتى دة
آيات بخفوت من كام شهر والدكتور قالة مفيش حاجة ومسألة وقت
فذاد اندهاش سهير ومن ثم قالت اومال اية بس السبب
ما يمكن الدكتور دة مبيفهمش خلية يروح يكشف عند دكتور تانى
ولو خاېفة تقوليلة وتكلمية انا بنفسى اكلمة و اقوووو
فقاطعتها آيات بلهفة قائلة اية لالالاء ياماما ابوس ايدك
قطبت سهير حاجبيها وهى تقول الله انتى خاېفة منة ولا اي!!
آيات بخفوت لاء ابدا مش خاېفة بس وحياتى
خللى الحاجات دى خاصة ما بينى وبينة الله يخليكى
وبعد طول مجادلة انصاعت سهير الى رغبة ابنتها
وبعد ان اتى مصطفى جلست سهير معة وتحدثت الية
بأمور عادية عن احوال الدنيا والمعايش
وبعد ان اخذت واجبها على اكمل وجة فقد حاذت من الجميع على ترحيب
حار وسنحت لها الفرصة ان تتعرف الى إياد لاول مرة
وذلك لكونة كان غير متواجد ف البلاد اثناء زواج ابنتها من شقيقة
وتبادل الجميع اطراف الحديث الشيق الممتع
حتى غادرت والدة آيات ومن ثم صعدت آيات
الى شقتها بصحبة زوجها كانوا يتقنون تمثيل السعادة امام العائلة
ولكنها فور دخولها الى الشقة هرولت الى حجرتها واحكمت
اغلاقها بواسطة المفتاح لتتلاشى ڠضبة العارم
وقفت بالنافذة المطلة على الشارع العمومى
تمتمت بينها وبين حالها قائلة 
انا لية محكتش لآمى على كل حاجة
اية اللى ربط لسانى وعدى لية
طب انا هفضل لامتى صاينة الوعد وكاتمة السر
بس انا خاېفة من رد فعل ماما لو قلتلها وعرفت الحقيقة
دى ممكن تقلب الدنيا وتروح تحكى لعمى بدر وماما رقية
والسر اللى خفيتة عنهم يتفضح وف الاخر مصطفى
هيلومنى ومستحيل يسامحنى
معقول معقول اعيش طول عمرى بالشكل دة
حتى لو مصطفى خف وبقيت مراتة امام الله
هقدر اكمل معاة واعيش ف البيت دة
بعد الکابوس اللى حړق قلبى وقهرنى
انا لازم امشى من هنا بس ازاى
انا محتاجة اتكلم مع حد حكيم
عمى بدر لالاء مقدرش اتكلم ف الموضوع دة معاة
ماما رقيةاةةة اهى دى اللى اخاڤ موووت انى اقولها
لا يجرالها حاجة بعد ما تعرف حالة ابنها اللى انا مخبياها عنهم
من خوفى على صحتها
هواستحالة اتكلم معاة وف الموضوع دة بالذات
مع انة هو اكتر واحد وقف جمبى بس مقدرش مقدرش
استوقفتها كلمات تلك الاغنية التى كانت تصدر
من مذياع احدى الجيران فجعلتها تذرف الدمع بشدة بالغة
بنتدارى ف حوارى الدنيا دى احنا
بنبكى كتير وشفنا كتير عڈاب والآم
بنطلع منها من محڼة على محڼة
ومبنعملش لية حاجة غير الكلام
بنيجى الدنيا دى ف لفة ونمشى منها ف لفة وبين اللفة واللفة
بنجرى فيها كام لفة عشان نقدر نعيش فيها لازم نميل الكفة
دى دنيا رخيصة ع الغالى وغالية تمللى على الرخيص
مبتطلعش ف العالى غير الندل كمان وخسيس
ياتبقى كبير بدور عالى يادوبلير مرمى ف الكواليس
بنتدارى ف وشوش عمالة تبكى دموع
بنتعذب ونتألم بقالنا سنين
وماټ فينا الضمير والقلب بقى موجوع
وبنحاول نكون اقوى ومش قادرين
بنيجى الدنيا دى ف لفة ونمشى منها ف لفة وبين اللفة واللفة
بنجرى فيها كام لفة عشان نقدر نعيش فيها لازم نميل الكفة
دى دنيا رخيصة ع الغالى وغالية تمللى على الرخيص
مبتطلعش ف العالى غير الندل كمان وخسيس
ياتبقى كبير بدور عالى يادوبلير مرمى ف الكواليس
آآآآآآآآة
جففت آيات دموعها وهى تقول 
تعبت خلاص مش قادرة استحمل انا بټعذب من جميع الجهات
مش هينفع اكمل واقعد ثانية واحدة ف البيت دة
الاخين بيعذبونى واحد مش دارى بعذابى
والتانى بيقتلنى بالبطيئ بتصرفاتة الچارحة وحب التملك
بكت بشدة وهى تقول بس هروح فين ياربى ياترى
لو رجعت تانى لبيت ماما هقدر احافظ على نفسى من جوزها
ياترى هقدر احمى نفسى منة ياترى هقدر اصدة واوقفة عند حدة
وبعد ساعات من التفكير العميق
حسمت آيات آمرها وهى تقول بإصرار انا لازم اتكلم مع ماما رقية
خلاص انا فاض بية انا بنهاااار والله العظيم بنهااااااار
البارت الثالث والعشرون 
جراح القلب فوق شفاة تبتسم بصمت
داخل شقة عبد الرحمن العطار
كانت منى تقف بداخل الشرفة المطلة على الشارع الرئيسى
تتأهب لرؤية مصطفى آثناء ذهابة الى عملة
ولكنها انتظرت كثيرا وقد مضى ميعاد عملة المعتاد
فتمتمت بخفوت قائلة وهى تنظر الى ساعة يدها 
الله هو مصطفى منزلش لحد دلوقت لية دا كدا اتأخر اوى
يكون مش هيروح النهاردة 
ومن ثم استطردت بسخط اة تلاقية قاعد جمب الست بتاعتة ومش قادر يفارقها
انا مش قادرة افهم ازاى رجعها البيت تانى
وازاى سايبها لحد دلوقت على زمتة بعد المكالمة اللى حصلت بينا
داانا شوهت سمعتها ع الاخر وفكرت ان مكالمتى دى هتكون سبب طلاقها
ولما اسأل البت ملك تقوم تقوللى طنط آيات ف شقتها ياانهار اسود
طب اعمل اية تانى اۏلع فيها بجاز علشان اخلص منها
وهى عاملة زى الفاشة كدا محدش بيخلص منها بسهولة
ومن ثم استطردت بتبرم قائلة لاء بقى كدا لازم
الجواب يقع ف ايدين مصطفى ف اقرب وقت
ودة اخر كارت هلعب بية وان شاء الله هيقش
داخل شقة مصطفى العطار
غادرت آيات حجرتها وهى على يقين بأنها بمفردها الان بالشقة
لقد انتظرت حتى مضى ميعاد مغادرتة الى عملة لكى لا تتقابل معة
ولكنها فور مغادرتها ومرورها بالردهة المؤدية الى حجرة الطهى
اصطدمت بة امامها فرفعت بصرها نحوة پذعر
فوجدتة يبتسم بإستخفاف وهو يشاهدها بتلك الملابس الشفافة
وعندما شعرت بنظراتة اليها احكمت اغلاق الروب على جسدها
فتحدثت مستفهمة هو انت لسة هنا مرحتش الشغل لية
صمت لثوان وهو ينظر اليها بإمعان ومن ثم قال 
شغل اية النهاردة ميعاد وصول ولاء وادم من السفر
فتنهدت قائلة اة صحيح انا كنت نسيت نهائى
فضحك بإستخفاف وهو يقول الله يكون ف عونك عقلك
مش فيكى بقالك فترة يبقى هتفتكرى ازاى بس!!
رمقتة شزرا ومضت من
امامة ولم تلقى بالا الى تلميحاتة البغيضة
اخلصى بسرعة وانزلى عند ماما وافضلى معاها لحد
ما نرجع انا وبابا وإياد من المطار واة متنسيش تعملى لولاء وادم
غدا يشرف بقدومهم 
ومن ثم مضى من امامها وقبل ان يغادر الشقة قال محذرا
دون الالتفات اليها وإياكى تفتحى بوئك بأى كلمة
تسمرت آيات آثر نبرة صوته المتوعدة
نظرت الية بعتاب ولم تتلفظ ببنت شفة فقد اغدقت الدموع بعينيها
وقلبها تصدع وازدادت جدرانه بالشقوق العميقة من كثرة معاملتة الجافة
تنهدت فور مغادرتة ودلفت الى حجرتها وهى تبكى بإنهيار قائلة 
اةةةةة ياربى اعمل اية انا دلوقت معقول معقول انكد عليهم
فى يوم زى دة اكيد ماما رقية فرحانة لرجوع بنتها
اكسر فرحتها ازاى بس ازاااااى لية حظى كدا ياربى لية
ومن ثم هدأت بعض الشئ وهى تقول بس
انا مش هسكت اكتر من كدا
هستنى لما تفرح برجوع بنتها واقعد واتكلم معاها
خلاص انا مبقاش عندى قدرة على الاحتمال
داخل شقة بدر العطار
كانت آيات تعد مع رقية اشهى الاكلات التى تشتاق اليها ولاء
كانت تبتسم بسعادة وتغاطت عن كل احزانها لكونها ترى
سعادة غامرة مطلة من عين رقية التى اشتاقت تلك الاخيرة الى ابنتها
تعد الدقائق والثوان للقائها وهى من حين الى اخر ترنو الى الساعة الحائطة
لتعلم كم مضى من الوقت او كم تبقى لتأتى ابنتها اليها
وحينما شعرت آيات بتوترها تحدثت اليها قائلة اهدى ياماما رقية
ان شاء الله توصل هى وزوجها بالسلامة
رقية بحب ان شاء الله يا آيات انتى متعرفيش ولاء وحشانى قد اية
آيات مبتسمة هانت اهو ياست الكل وكلها دقائق وتوصل
ضحكت رقية بمرح وهى تقول شفتى البت ملك شبطت فيهم ازاى
وكان عمك ومصطفى مش موافقين وبرضوا خالها إياد نفزلها طلبها
حبيب امة طول عمرة طيب وحنين ع الكل
تنهدت آيات بحزن عميق وهى تقول بصراحة معاكى حق ياماما رقية
هو فعلا قلبة طيب وحنين وقدر يراضى ملك بسهولة
فتحدثت رقية مبتسمة ياخبر بسهولة داانتى مشفتيش اللى حصل
دى فضلت ټعيط وتدبدب وترمى حاجاتها ف الارض
وفين وفين لما قدر يهديها وقالها انة هياخدها علشان
تستقبل باباها ومامتها
ومن ثم استطردت قائلة البنت دى فيها كمية عناد
مش ف حد مش عارفة طالعة لمين
آيات بجدية طالعة لخالها
فإبتسمت رقية وهى تربت على كتفها قائلة تقصدى مصطفى
آيات بإستياء وهو فية غيرة
وآنذاك سمعوا صوت ملك الطفولى وهى تهلل اثناء صعودها الدرج وتقول 
هية ماما جت بابا جة ماما جت بابا جة هية
فتهللت أسارير رقية وهى تقول بسعادة وصلوا يا آيات وصلوا
ياحبيبتى يابنتى
وعلى الفور غادرت رقية مهرولة بسعادة
وفتحت باب
الشقة لتستقبل ابنتها بكل حفاوة
وشوق وحنين ام لم ترى ابنتها لسنوات طويلة
داخل شقة عبد الرحمن العطار
كانت منى آنذاك تقف على مقربتا من باب الشقة تتلصص
لتعلم ما يدور بشقة عمها وتمتمت قائلة 
اية دة هى ولاء وجوزها وصلوا من السفر
يعنى محدش قالنا هو احنا مش من العيلة وللا اية 
ومن ثم استطردت بلا مبالاة ياسلام يلا احسن وانا يهمنى ف اية
ومن ثم مضت مغادرة نحو حجرتها
ولكنها توقفت فجأة وساد صمتها لثوان
ابتسمت بسعادة ومن ثم ضغطت بأسنانها على شفتيها وهى تقول 
الله الله الله جيتى ف وقتك ياولاء ياحبيبتى ياروحى ياعقلى ياقلبى
ايوة كدا بقى ودى احسن حجة تخلينى اطلع لفوق واشوف مصطفى
وبابا طبعا مش هيعارض لانى طلعة اسلم على بنت عمى وجوزها
اللى وحشتنى اووى اووى اوووووووى
ومن ثم ضحكت مقهقهة وهى تقول وساعتها بقى تكون احسن فرصة
انى اتكلم مع مصطفى واديلو الجواب
اللى حبيب مراتة كتبهولها بخط ادية
وياسلام بقى لو يطلقها ف نفس اليوم
ضحكت بخبث وهى تقول ودى بقى هتكون هدية ترحيبى بيكى
ياولاء يابنت عمى
ياللى قدومك خدمنى من غير ما تعرفى
داخل شقة بدر العطار
دلفت ولاء الى الشقة وشاهدت والدتها تقف بإنتظارها
ودموعها تسبق ترحيبها بإبنتها
فأندفعت ولاء الى احضان والدتها وهى تقول 
ماما ياست الحبايب وحشتينى اوووى اوووى ياحبيبتى
رقية وهى تضمها وتقبلها بقوة حبيبت ماما وعقلها وقلبها
الف حمد الله على سلامتك ياحبيبتى
ومن ثم اردفت بلهفة طمنينى اخبارك اية والبيبى تمام
ولاء مطمأنة إطمنى ياحبيبتى انا والبيبى تمام وقدامك اهو
رقية بلهفة يعنى انتى كويسة مش حاسة بحاجة
بعد ركوبك الطيارة طمنينى
ابتسمت ولاء بحب قائلة انا تمام والحمد لله ومش حاسة غير
بإرهاق ودة بسبب قلة النوم والسفر
رقية بمحبة ياحبيبتى يابنتى طب تعالى ادخلى ارتاحى
وفى تلك اللحظة وجدت يد تربت على كتفها بحنان
فألتفتت رقية لتجد آدم زوج ابنتها يقف خلفها
فتحدث اليها بإمتعاض مصطنع قائلا كل الترحيب دة لبنتك
وانا هوا ولا اكنى هنا وللا من لقى احبابة نسى اصحابة
فضحك الجميع على جملتة
فوخزتة رقية برفق قائلة هو انت لسة لمض زى مانت مفيش فايدة فيك
ومن ثم جذبتة الى احضانها وهى تقول الف حمد الله ع السلامة يا آدم
فتمادى آدم بتصنعة للامتعاض وتحدث قائلا 
بعد اية بقى دا واضح انى اتنسيت ولا انتوا شايفين اية
فتدخل إياد قائلا انا شايف انك تسكت وتوسع
كدا خلينا ندخل نرتاح من المشوار
فابعدتة رقية عن احضانها وهى تقول متأخزنيش يا آدم
فرحتى ببنتى لهتنى عنك
احتضن آدم كف يدها وهو يقول بحب ولا يهمك ياماما رقية
انا عارف ان ولاء
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 53 صفحات