رياح الألم ونسمات الحب سهام صادق
فيهاا وكأنها منذ اللحظه الاولي قد رسخت بقدميها علي عرش قلبه وعقله لتأتي صورة أخري أمام عينيه حتي يبعدها عن عقله سريعا وكأنه ينفر منها لينتبه الي قدوم اخوه وهو يقول مزعل رشا ليه ياحسام
فيعتدل حسام من جلسته وقد أزاح قدماه عن الأخري قائلا رشا هي الي بتحب تضايق نفسها بنفسها يامجدي عارف مراتك لو حاجه واحده بس تبطلها... انها متشغلش فكرهاا بكل حاجه وبكل الي حوليها
حسام بتنهد صدقني يامجدي عارف بس مش معقول الي بيحصل ده تخيل تطلب مني اروحلها النادي واتفاجئ بساره قاعده والهانم تقولي هو أنت كمان مستني طنط رشا ... والله كان هاين عليااا اكثفهاا واقولها ... حلو شغل العيال ده ..
ليضحك مجدي قائلا هما الستات ديما فكرهم كده ...
ليبتسم مجدي رغما عنه قائلا لسا بنفس فكر الرجل الشرقي
فيتنهد حسام قائلا ارجوك يامجدي فهم رشا اني لما اقرر اتجوز اكيد هتبقوا اول ناس تعرفوا ...
فيقترب منه مجدي قائلا بخبث وهنا اخبارهاا ايه معاك في التدريب اقصد الطلبه كلهم يعني
.................................................. ..........
جلست جوليا امامهم بملابسها التي تكشف اكثر ما تستر وهي واضعه ساقا علي ساق ... ناظره الي هنا متفحصه أيهاا قائله مكنتش أعرف أن عندك اخت صغيره كده يافارس ..
لتقول هي بس انا مش أخته
فتحدق بها جوليا بكلتا عينيهاا قائله اووو مش اخته وازاي بتعيشي معه اممممممممممم
ليتطلع اليها فارس حتي يري معالم وجهها المرتبكه ...
وقبل أن يتحدث هشام ... كانت هي تقول هو يعني أي حد عايش مع حد لازم يكون بينهم حاجه أمممممم نسيت أن ده عندكم بيتفهم بطريقه تانيه وكون اني عايشه هنا .. فليه انتي مظنتيش اني بشتغل هناا ... وعادي يعني لما أقعد معاكم .. بشمهندس فارس بيعمل الخدامين عنده وكأنهم صحاب مكان .. وقبل أن تنهي تلك المقابله السخفيه .. نظرت اليهم ثلاثتهم قائله تحبوا تشربوا ايه !!
ليقف هشام قائلا ... مش كفايه كده ياجوليا ...
لتزيل قدميها قائله أمممممم انا بقول هيك ياهشام ..
حتي تنهض وتقترب من فارس وقبل أن تفعل تحيتهم المعتاده عليهاا وهي التقبيل ... ابتعد هو عن طريقها ليقول مع السلامه ياجوليا !!
لتقع كلمات هشام علي فارس وهو
يشعر بالحنق من نفسه فهو من جعل جوليا تأتي الي هنا كي يجعلهاا في مواجه معها
فيصعد الي غرفته البعيدة تماما عنها ... وقبل ان يترجل داخلها ... ذهب اليها وهو يشعر بالحنق من نفسه ... ولكن بعد عدة طرقات متتاليه لم يسمع ردا
لتأخذه قدماه الي الجنينه .... فيجدها قابعه في زاويه بعيده خلف احد اشجار الزينة العاليه واضعه برأسها بين كفيهاا !!
فيقترب منها بخطوات بسيطه ... كي لا
يفزعها .. حتي يتنهد قائلا بصوت هادئ قاعده هنا ليه ..
لترفع بوجهها قليلا وقد ملئت عيناها بالدموع فتنظر اليه حتي تبعد بوجهها سريعا
فينحني لمستواهاا فيقول قولتي ليه علي نفسك كده ... وقبل ان يتابع حديثه
قالت هي ساخرة عشان أمنع عنك الأحراج ... وانت مش عارف تعرف ضيفتك عليا .. الي ظنت من وجودي اني اختك ... ثم قالت ضاحكه اصلهاا قالت تخمن يعني عشان تعرف انا مين . وصفتي ايه عشان اقعد معاكم كده
ليتنهد هو قائلا بس مش معني كده تقولي علي نفسك خدامه
لتضحك هي قائله خدامه أحسن ... من واحده عايشه شفقه ورحمه
لينظر الي عينيهاا قائلا بحنان ليه ديما بټعيطي قولتلك مليون مره متعيطيش
لتبتسم من بين دموعها قائله عشان ديه الحاجه الوحيده الي بتخليني ارتاح زي ما غضبك علي غيرك كده بيريحك أنا دموعي بتريحني
فيمد بيده كي يزيل دموعها قائلا انا أسف ..
لتنظر هنا اليه بدهشه قائله أسف علي أيه هو انت عاملت حاجه تزعلني ..
فيبتسم رغما عنه قائلا حتي وانتي بټعيطي عينك بتضحك لوحدها بس أول مره أعرف ان الدموع حلوه اوي كده !
لتشيح هي بوجهها سريعا عنه ... حتي تقول بتعلثم وهي خافضه بوجهها هي مين جوليا ديه
فيضحك هو بشده قائلا لاء أنتي بجد مش معقول !!
لتتطلع اليه پغضب بعد أن نهضت من مكانها قائله هو انت بتضحك ليه عليا
فتتحول معالم وجهه للصرامه للحظات .. ثم يقترب منها وهو ينظر في عينيها پحده ... حتي تبتعد هي عنه پخوف قائله مش انت كنت بتضحك ...لحقت تتحول
ليبتسم فارس قائلا ياسبحان الله ولا كده عاجب ولا كده عاجب نفسي اعرف أنتي تركيبتك ايه
لتخفض رأسها بخجل قائله انت ليه حابب القناع الي انت عايش بيه ده
ليلتف هو بوجهها بعيدا عنها قائلا أظن أن الوقت اتأخر وانتي لازم تروحي تنامي ...
فتسير من أمامه بخطوات سريعه ... حتي تختفي عن انظاره
ليغمض عيناه قليلا .... فيتذكر يوم أن رئي أيناس زوجته واحبهاا فيبتسم پألم قائلا بتهكم محدثا قلبه مشكلتك أنك بتنسي طعنات الغدر والألم ....
.................................................. ................
وقفت تتأمل هيئتها في المرئه ... حتي عبثت بخصلات شعرها قائله انتي الي كنتي جمالك ده ريهام لازم تعملي المستحيل عشان فارس يحبك ... لازم حتي تأتي والدتهاا وهي تتطلع الي هيأتها قائله انتي أيه الي عملاه في نفسك ده يابنت
لتتطلع اليها ريهام ساخره وماله شكلي مش زي شكلك ولا ايه ياليلي هانم ده حتي انتي بتهتمي بالجمال وصيحات الموضه جت عليا انا
لتقترب منها والدتها قائله ده انا مش أنتي انتي ناسيه كلامك ليا ... مالك ياريهام فيكي ايه
لتمتلئ عيناها بالدموع قائله انتي ليه ديما كنتي بعيده عني وسيباني واهم حاجه عندك انك تبقي الصحفيه ليلي الناجحه وبس ليه مفكرتيش مره فياا
ليلي بحنان قائله عشان اكونلك ام تفتخري بيها وسط صحابك
لتبتعد ريهام عن والدتهاا ... قائله بسخريه افتخر بيها وسط صحابي هايل ياليلي هانم ...
ثم تركتهاا وانصرفت غير عابئه بحديثهاا وكأنه قد أزاد الفجوه بينهما !!!
.................................................. ...............
وفي وحشة الظلام القاتم كانت لمسات يديها علي جنينها هي من توئنس وحدتهاا التي فرضت عليهاا بسبب زيجه لم تجني علي احد سوها لتفر دموعها هاربه حتي يدخل هو عليهاا فيجدها جالسه في ذلك الظلام ... فيقترب منها بخطوات قد جعلت يرتجف ليقول منصور وانتي فاكره انك لما هتعملي كده انا هطلقك ياسلمي عايزه ابني الي مستنيه يجي علي وش الدنيا يابنت صالح
لتنبعث دموعهاا قائله پخوف مش عايزه اخلف منك مش عايزه الطفل ده
ليتنهد پغضب قائلا المره الي فاتت وربنا سترهاا والمرادي فاطمه لحقتك ... عايزه ايه يابنت صالح
فتخفض برأسها ارضا قائله عايزه ارجع سلمي البنت
الي عايشه وسط اخواتهاا وامهاا البنت الي مكنتش بتفكر في حاجه غير انهاا تعيش حياتها وهي سعيده .... هتعرف ترجع ده بقي لياا
ليصمت منصور ... حتي يقول بجمودابقي سمعي كلامك ده لأبوكي يابنت صالح لان هو المفروض الي يسمعه مش انا .. هو باع وانا اشتريت ولأخر مره هحذرك غير ان انا مبقتش فاضي ليكي خلاص ...... ثم يسير من امامها بخطوات هادئه حتي يقف امام الباب يتطلع اليهاا بأعين محذره ... ويغلق الباب بقوة خلفه
فتضع هي بيدها الصغيره علي بطنها التي اوشكت علي الظهور ... حتي تبتسم !!
.................................................. ................
جلست تقص عليهاا لقائهاا بنسرين لتنظر لها سميه بأعين متعجبه قائله قابلتي نسرين لاء وكمان بتدربي في نفس الشركه الي بتشتغل هي فيهاا يامحاسن الصدف
لتضحك هنا قائله مش عارفه ليه من طريقة كلامك عنها بخاف منها مع ان شكلها لذيذ وحلوه
لتتطلع اليها سميه قليلا .. قائله نسرين حلوه ولذيذه !!
شكلك هبله ياهناا
فتصمت هنا .. حتي تقول يعني عشان بشوف الجانب الحلو في الناس ابقي هبله
سميه بهدوء مش قصدي صدقيني بس مش كل الناس زي بعضها
يعني عندك انا وريهام وبلاا فخر مش هتلاقي مننا اتنين !!
لتضحك هناا قائله بدعابه ياسيدي ياسيدي كملي مدح في نفسك ونسرين البع بع صح
سميه بضحك يابنتي مش اقصد انها بع بع بس نسرين تصرفتها مش تمام يعني متحرره وجريئه ... اصلا هي متعتبرش صديقه لينا ولا حتي في سننا انا وريهام اتعرفنا عليها عن طريق والدة ريهام وهي الفتره الي فاتت كانت بتيجي علطول الجامعه عشان تورينا طلعتها البهيه اقصد عشان الانسه المبجله نسرين بتظبط اوراق تخرجهاا ... واكيد كان عشان الوظيفه المرموقه ... الي هتتأنسي بيها كل يوم في وشك صبحا وظهرا ....
وقبل ان تضع هنا بيدها علي فم سميه لتصمت ... كانت ريهام تقف أمامهم بزيهاا المختلف ناظره اليهم وهي تقول مالكم مستغربين شكلي كده ليه ... ثم جلست بجانبهم وهي مبتسمه شكلي حلو مش كده !!!
لتنظر اليها سميه بعتاب .. حتي تقول هنا انتي ايه الي عملاه في شكلك ده ياريهام...
ريهام ببرود عادي ياهناا ... ايه شكلي مش حلو ولا ايه صحيح أنتي كمان لازم تتغيري وبلاش لبسك المعقد ده ... ولا ايه ياسميه
لتنهض سميه قائله ببرود انا لازم اروح عشان اتأخرت
فتبتسم ريهام موجها حديثها الي هنا قائله صحيح ياهنا انتي مقولتليش انتي ساكنه فين مش معقول نبقي صحاب المده ديه ومعرفش
لتنظر اليها هنا بخجل حتي تقول بصوت ضعيف انا عايشه عند دكتور فارس !!
لتقف ريهام من هول قائله عايشه عند مين انتي قولتي ان بينكم صلة قرابه وبس
لتتطلع اليها هنا قائله ... هتصدقيني لو حكيتلك انا ليه بقيت عايشه عنده وليه حياتي اتغيرت كده
لتجلس ريهام ثانية ... حتي تتابع هنا حديثهاا ...
وبعد ان انهت حديثها قالت بدموع حياتي كلها اتغيرت من ساعة ما اهلي ...
فتهبط دموع ريهام بأشفاق عليهاا وعلي نفسها حتي ټحتضنها قائله هو انا لما اتغيرت وبقي شكلي كده .. بقيت حلوه ياهنا
لتنظر لها هنا متأمله أيهاا فتقول ريهام التانيه احلي علي فكره !!
فتتلاقي اعينهم مبتسمين حتي يسمعوا صوت سميه أتي من خلفهم وهي تقول علي فكره انا